شعر
214 مقال مرتبط
الحرب دموعها خشنة
الطاهي يتفرج على المندسين وينثر البنزين على أقدامنا لنتوهج أكثر/ المدعو يشيلُ الفؤوس ويهمسُ بالغش تعيش البيادق/ الطاحونة التي في رأسي تواصل توازنها لتهزَّ الفضاءات/ الإطفائيات ترشُ خاصرتها أمام المحتشدين بعماءِ الأيديولوجيا

أديب كمال.. الهوس بالحروف
في كتابه الجديد "حرف من ماء"، يستكمل الشاعر العراقي أديب كمال الدين هوسه بالكتابة بشأن الحروف العربيّة، إذ منذ أكثر من عقد وهو يعنون مجاميعه الشعريّة بالحروف، ويتحوّل متن كتبه إلى استعارة شكل الحروف وتاريخها إلى حدث يومي

الحياة ترتدي ثوبَ الحشرات
ليس ورقًا/ هذا الذي ترسمين فيه الحقائبَ/ والمواعيد/ إنّهُ وجهي/ بملامحِهِ الحزينةِ/ يقفُ كباصِ مدرسةٍ قديمةٍ/ في قريةٍ كَبُرَ صغارها/ ليس خاتمًا/ هذا الذي يتكورُ بإصبَعِكِ/ إنّه قِرطٌ عتيقٌ في أُذنِ أُمّي/ صهرَهُ الحصار/ فأصبح خاتمًا

مُدَخّن شِعر
في دفتري المدرسي،/ أمنية طفولية قديمة جدًا، وجدتها في غابة أغراضي،/ أزحت عنها التراب والغيوم/ فتردد صدى طفولتي/ واستيقظت الأمنية مثل مطر غزير/ طرقت بابي شاعرة عاشقة/ تكتب قصائدها بالضوء، وهي تدخن/ غرفتي الكئيبة تردد معها القصائد أيضًا

رسائل يرفُضها بريدكِ
أنا في مدينة/ لا تفهم في الحب كثيرًا/ إنّها تصحو على أصواتِ البقالين/ وتنامُ على أنينِ غرابٍ معطوب/ مدينة/ مصابة بالربو/ مُذْ أولِ حربٍ/ وهي تنقِلُ عمرَها/ من قنينة أوكسجين/ إلى أخرى/ فكيف تـأمرين قصائدي/ أن ترافقَكِ لحفلةٍ تَنَكُّريّة؟

لماذا أيتها القصيدة
يا أيتها القصيدة/ يا شاهدة على وجع لا يغلق جفنيه على حمرة عيني الشيطان في وجهه./ أنت مني كبريق نصل الرمح من عينيّ الفارس، والطيف من نثير الماء./ وأنا منك كصدأ الفضة في المرايا العتيقة، والهالة السوداء تحت العين التي رأت كثيرًا

خلف ستارة المُدرَك
عيناي تحدقان في الأرض/ هكذا أستر عريهما/ */ أنا لا أحب المال، السلطة، والشهرة/ أنا لا أحب، لا أحب، لا أحب.. لا؟/ */ أرفع كم القميص قليلًا/ ثمة ندبة على رسغي/ */ أخطئ باسم حبيبتي/ حبيبتي لا تغار كثيرًا/ أصابعي تمسح البخار المتكثف/على مرآة الحمام

خذي غيابك وأوصدي خلفه الباب
يا فيض يدي وحماقاتها/ وهي تتكئ على سياج الإسطبل/ أنا ميراثك كما تدعي/ ومأتمك الأبهى كما أدعي/ ذلك وضوح حثيث/ لا تجيده يد مشلولة وفم أدرد/ ولا ما يتداوله الصبية من جمل/ مبتورة لا يفهمون مغزاها/ هناك لا شيء سوى/ أطلس البور بين أيديهم

مقاطع من طفولة آدم
حوائي/ لقد اطمأنت أطرافي لمساميرها/ واطمأن قلبي/ أنكِ تنتظرين/ بزوغ آدم المعلّق في صليبه/ قد تكونين ممسوسة بالوهم/ وقد تكونين الريح التي داعبت الصفصاف يومًا/ وألقت الطفولة بالنهر/ وبقيت أبحث بلا طفولة/ عن الطفولة

وأحبَّ الحكاية!
يا نرْدًا يبذر لنا المُجازفة/ أنتِ عميقة باتجاهنا/ وعباراتكِ من تُطلق النّار/ أنت مبصورة للبصر، ترفلين بالمخالب/ أنتِ هنا، مسموعة في التّهشّم/ ومذاقٌ عريضٌ على اللسان، أنتِ/ أنتِ أكثرُ أنفةً من الغرق/ ملموسةٌ في الواقع
وأنتِ في الحقيقةِ فوزٌ طاحن