شعر
214 مقال مرتبط
وحيدًا إلا من ظلها فوق الستائر
أحاول صدقيني أن أرمي نفسي بين الزحام/ والزاحمين/ والمتزاحمين/ لألقي كلمة في الهواء/ كلمة تنفجر حين تلامس سطح الماء/ وتغدو عرجاء بقدم معوجة/ وأغدو أبكمَ.. وفي فمي نحاس مصهور/ وفي فمي – لو تدرين- يا أنت/ خبابا وحكايا/مسحورة النهايات.. وأخرى بلا نهاية

وصايا إلى محمد وصي
أكرهُ مهرجان بابل/ وهم يزرعون نزواتهم على على ترابها/ كنت أكرهُ وجوه الجمهور الذي لا يراني/ ويصفعني بأفراحه الساقطة/ أقلق على جمال مدينتي الغارب/ أغنياتها التي تداس بالألسن/ أكره شرطتها الذين يتوجسون خيفة مني/ من الدخول إليها

نهداك لأرض جفافي
وقتك يختلف عن الساعات،/ وقتك قصائد/ ربما تدوم، ربما تنتهي/ */ نافذة قلبي، عكس المعروف/ تستقطب ظلك، والضوء/ في عالمي، ظلك ضوء/ */ ابتكر الضياع، أسميه أنتِ/ أغادر مني/ أراكِ، وأقول: لست أنت/ تفترس أقدامي الشوارع ولا أصل

فشلٌ في تلوين وجه الغربة
عندما هاجرنا الوطن/ تركنا أبوابَ بيوتنا الحزينة مُشرعةً/ ليس لأننا سنعود إليها/ في يومٍ ما/ لكن قلوبنا بوداعِ أُمّهاتِنا/ سقطتْ كالحجارة،/ فجعلتْ الأبواب مُواربة/ كل هذه السنين/* /العالمُ/ رِقعةُ شطرنج/ ونحن الغُرباء/ مربعاتُهُ السود

نهايةٌ أخرى
الماءُ يعرفُ كل شيءٍ/ فلا تضعوا حاجزاً في الخرائط/ بين النهرِ و"سبايكر"/ كان النهرُ أبانا/ فرافقنا العطش/ نحن قليلون جدًا/ فليس بوسعنا/ أن نغيّرَ طقسًا قادمًا/ او نقنعَ اللهَ برحمةٍ أخيرة/ هذا الخلاص/ ليس لنا/ نحن لدينا نهايةٌ أخرى/ غير هذا الجحيم

أنام محتضنةً سكينًا
أرقصُ في حلبة الهم/ وأدوس على جرحي/ قلبي يتلظى بالنار/ والخوف يطرق أبوابي/ سكني كالمقبرة/ وفيه لصّ يسرق أفراحي/ أصبحت كالثكلى/ أتحسرُ على عمر ضائع/ أيها المنكود/ ليس عندي فرصة سانحة/ إنني ألوكُ الحب وأبصقه

محاورة عن الحرب
يقول الياباني مرة أخرى:/ ستسمعون صوت الطائرات وتظنوها بعيدة/ ستلمحون لمعانًا صغيرًا في السماء/ لن تكون القنبلة عمياء هذه المرة/ ستحدق في عيونكم جميعًا قبل أن تطأ الأرض/ سيدفع الحديد بوزنه إلى الأرض/ وستدفع لهفة النار بالخروج نفسها نحو الأرض

عن هذه الحياة الفاسدة
من سنوات تنبت البطالة في عينيه/ لا يجني في السنة الواحدة دولارًا/ وبمعدل 3 مشاجرات مع زوجته/ ينتهي أسبوعه/ وعند كل مرة يكذب عليها/ يشكر الكذب لأنه ما زال طفلًا/ وكلما جلس صباحًا/ حاول أن يقنع نفسه بأنه شاعر جيد/ وبأن هذه الحياة الفاسدة ممكنة

لا صابئة في محلة الصابئة
تلك أيام خارجة من قيامة الله/ تلك سنوات برابرة نعصرها بلا نديم، لا عزاء لك/ لا أحد يمنحك جناحيه/ كلّ منا يحمل شاهدة قبره/ نحن ننحدر، ننحدر بشدة أيها المندائي/ مربوطين بحبل سريّ إلى أحشائك أيتها المدن الرثّة/ مدن مهرولة خلف رائحة ضحاياها

الشّطرة
الشّطرة/ جسرٌ خشبيٌّ محدودبُ الظهرِ/ تعبرُهُ فتاةٌ/ تتركُ ضفيرتَها السوداءَ/ وتمضي،/ شابٌ يتركُ رقمَ هاتفِهِ/ ويمضي،/ جُنديٌّ يتركُ بسطارهُ/ ويمضي./ الشّطرة/ بابٌ مُطَرَّزٌ بالحِنَّاء/ والرَّايات/ والحِرز/ يُفتحُ للغُرباءِ ولأبناءِ القُرى/ ويغلقُ بوج