نصوص
240 مقال مرتبط
خذي غيابك وأوصدي خلفه الباب
يا فيض يدي وحماقاتها/ وهي تتكئ على سياج الإسطبل/ أنا ميراثك كما تدعي/ ومأتمك الأبهى كما أدعي/ ذلك وضوح حثيث/ لا تجيده يد مشلولة وفم أدرد/ ولا ما يتداوله الصبية من جمل/ مبتورة لا يفهمون مغزاها/ هناك لا شيء سوى/ أطلس البور بين أيديهم

أحذية عالية
عرفتُ ورأيت نساء كثيرات، كن جميلات جدًا، لماذا لم أنتبه لهذه التفصيلة من الجمال من قبل؟ أم أنها كانت جذابة بشكل جنوني؟ لم أشعر بمثل هذا الجارف من قبل، أعتقد بأني أطير مثل طائر صغير، طائر بريش رقيق.. تحيا الأحذية العالية

قفار للقتل
ستنسى إذًا وجه من أحببت، شيئًا فشيئًا ثم يختفي، ثم تنسى نفسك وتختفي، اسمكِ يردده أسلاف كثر في الطرقات، وأنا أرتجي يدكِ مثل عتبة منفى دافئة، اسمكِ خيط دم يسيل على حائط غرفتي. ومثل غصة أسمع "تعال" وأتلفت، لا شيء سوى قلب يهرم

في انتظار المسيح
قبري مجاور لي،/ تحركت نحوي/ قابلت الميت والحي،/ الظل واحد والضوء مختلف،/ وصدى يطرق الجدران ليخرج./ ثمة إكليل ورد ذابل على قبري/ يتنفس التراب كسمكة تموت،/ ليكمل المشهد./ */ أمي لا تملك مالًا لثوب أسود/ لذا ترتدي ظلي، وقليلًا من الليل

هدنة مسروقة
هذه خريطتي التي سأقفز من فخاخها إلى هدفي مباشرة، فللهدف مجانية وضعها لنفسه وأعني لي، فلا هو يملكني ولا أنا أملكه، ولا يمانع أحدنا بسرقة الآخر، سأخطفه وأبعثر أحلامه على الأرض، وربما يتكسر بعضها وينجرح الهواء

وأحبَّ الحكاية!
يا نرْدًا يبذر لنا المُجازفة/ أنتِ عميقة باتجاهنا/ وعباراتكِ من تُطلق النّار/ أنت مبصورة للبصر، ترفلين بالمخالب/ أنتِ هنا، مسموعة في التّهشّم/ ومذاقٌ عريضٌ على اللسان، أنتِ/ أنتِ أكثرُ أنفةً من الغرق/ ملموسةٌ في الواقع
وأنتِ في الحقيقةِ فوزٌ طاحن

نكبر مثل بالون
كان صديقي يكذب، وهو يدعي خوفه من الأماكن العالية/ إذ علقوا صورته على الجسر/ وهو يبتسم/ */ فكرتُ بخلق ليل/ جمعتُ ظلي كله في غرفة/ */البحار، وكل هذا الماء،/ دمع الله / في وحدته/ */ نخاف كل شيء حاد/ مثل الإنسان

ندب زرق للذكرى
من أجل الأيامِ التي شوّهوا سمعتها ذاتَ يومٍ/ وهي أكثر نصاعةً من جباههم/ من أجلِ مرورِ الموتى سالمين، اتكأنا على صبرنا/ من أجل طوابير الموتى المُنتظرين خلفي/ من أجلِ الغيومِ التي تغير مسارَهَا عندما تقتربُ من صحرائَي

هناك قبر يشير إليكِ كثيرًا
هل جثوتِ على ركبتيكِ وتأملتِ في عمق الهاوية؟ هل نجحتِ أخيرًا في اصطياد زنابق الموت اليانعة وهي تُريق دمها؟ تركتِ حزنًا ينزّ، الأجدر بك أن تمسحيه كما كنت تفعلين دائمًا مع القبل بعد عناق طويل، في استراحاتكِ القليلة من الشعر

ميثم راضي.. باكورة النّار
من مزايا "كلمات رديئة" لميثم راضي، أنها كتبت داخل لحظة حربية طاحنة وعبثية، لكنها نأت بنفسها عن الوقوع في نبرة التزكية أو الإدانة الفجّة أو الانحياز لطرف من الأطراف، بل ركزت على التقاط اللحظات الإنسانية داخل هذه الحرب