نصوص
240 مقال مرتبط
الشّطرة
الشّطرة/ جسرٌ خشبيٌّ محدودبُ الظهرِ/ تعبرُهُ فتاةٌ/ تتركُ ضفيرتَها السوداءَ/ وتمضي،/ شابٌ يتركُ رقمَ هاتفِهِ/ ويمضي،/ جُنديٌّ يتركُ بسطارهُ/ ويمضي./ الشّطرة/ بابٌ مُطَرَّزٌ بالحِنَّاء/ والرَّايات/ والحِرز/ يُفتحُ للغُرباءِ ولأبناءِ القُرى/ ويغلقُ بوج

ثلاثة أيام من الحرب
صنع أبي لي ولقريبين بنادق من الخشب، كانت البنادق تشبه البندقية الروسية "كلاشينكوف"، كان حجمها بحجم البندقية الحقيقية، وضعنا شريطًا من القماش على طرفي البندقية الخشبية، لكي نستطيع أن نحمل عبء بندقية على ظهورنا الصغيرة

لَمْ يَعُدْ للابتسامات صِيت
سأبكي عليه بلا هوادة/ لأنه يتشظى من الهواء: رملًا مجعدًا بالسيوف/ - بطلًا مكدودًا بالذنوب/ سأبكي عليه/ على اعتبار أنهُ النورُ وأنَا "الظَلمَة"/ على اعتبار أنَّهُ القوس وأنا الشجرة/ وسأحترق أسى عليه/ لأَنَّ أيامه كالحات
لأنَّه مسحوقٌ بالضوء

على قدرِ أهلِ الشوقِ تبكي الحمائمُ
"قلْ للـمليحةِ بالحجابِ الأزرقِ" ماذا فـــعلتِ بــــشاعرٍ متــمزّقِ/ قدْ كانَ أقـفلَ قـلبـَهُ فإذا بهِ/ أعطاكِ مفتاحَ الهوى فـترفــّـقي/ مِنْ أيّ وحيٍ قدْ دخلتِ صلاتَهُ/ وجعلْتهِ معراجَ حبّكِ يـَــرْتقي/ حتى تدلّى قابَ رمشٍ فاستقى/ من سدرة

الحياة ترتدي ثوبَ الحشرات
ليس ورقًا/ هذا الذي ترسمين فيه الحقائبَ/ والمواعيد/ إنّهُ وجهي/ بملامحِهِ الحزينةِ/ يقفُ كباصِ مدرسةٍ قديمةٍ/ في قريةٍ كَبُرَ صغارها/ ليس خاتمًا/ هذا الذي يتكورُ بإصبَعِكِ/ إنّه قِرطٌ عتيقٌ في أُذنِ أُمّي/ صهرَهُ الحصار/ فأصبح خاتمًا

مُدَخّن شِعر
في دفتري المدرسي،/ أمنية طفولية قديمة جدًا، وجدتها في غابة أغراضي،/ أزحت عنها التراب والغيوم/ فتردد صدى طفولتي/ واستيقظت الأمنية مثل مطر غزير/ طرقت بابي شاعرة عاشقة/ تكتب قصائدها بالضوء، وهي تدخن/ غرفتي الكئيبة تردد معها القصائد أيضًا

كل ما يحدث في غيابك
كل ما يحدث الآن في غيابكِ: قصائدي تغير لونها كثيرًا، ثم تساقطت كورق الصفصاف فلا تصغ لأحد، اصغ لقلبك مرة واغفر له كي يغفر لك، لا تتركه وحيدًا مثلك، صافحه الآن، عانقه طويلًا كي تكونا معًا أنت وقلبك، غنِّ له وحده كي يغني لك وحدك

رسائل يرفُضها بريدكِ
أنا في مدينة/ لا تفهم في الحب كثيرًا/ إنّها تصحو على أصواتِ البقالين/ وتنامُ على أنينِ غرابٍ معطوب/ مدينة/ مصابة بالربو/ مُذْ أولِ حربٍ/ وهي تنقِلُ عمرَها/ من قنينة أوكسجين/ إلى أخرى/ فكيف تـأمرين قصائدي/ أن ترافقَكِ لحفلةٍ تَنَكُّريّة؟

لماذا أيتها القصيدة
يا أيتها القصيدة/ يا شاهدة على وجع لا يغلق جفنيه على حمرة عيني الشيطان في وجهه./ أنت مني كبريق نصل الرمح من عينيّ الفارس، والطيف من نثير الماء./ وأنا منك كصدأ الفضة في المرايا العتيقة، والهالة السوداء تحت العين التي رأت كثيرًا

خلف ستارة المُدرَك
عيناي تحدقان في الأرض/ هكذا أستر عريهما/ */ أنا لا أحب المال، السلطة، والشهرة/ أنا لا أحب، لا أحب، لا أحب.. لا؟/ */ أرفع كم القميص قليلًا/ ثمة ندبة على رسغي/ */ أخطئ باسم حبيبتي/ حبيبتي لا تغار كثيرًا/ أصابعي تمسح البخار المتكثف/على مرآة الحمام