قصة قصيرة
19 مقال مرتبط
خيّاطُ الأرواح
شعرتُ أنني بدأتُ أخلع بدني، بعد أن سحب الخياط روحي من فمي، ومباشرة حلّقتُ في فضاء الغرفة، ناظرًا إلى جسدي الذي تكوّم على الكرسي، وسالَ على الأرض بعدها

العجوز والأم
مرّت أيام قليلة حتى بدأ الناس بالنفور من "ماجد" الذي شاهدوه في أحد صباحات الصيف وهو يرتدي عباءة سوداء اللون كانت تعود لوالدته المختفية

ضياء جبيلي.. عنفٌ أقل في أرض الأسئلة
لا دماء أو أشلاء أو مجازر أو انفجارات في القصص. أمّا الموت، فيجري تناوله بصورةٍ ساخرة، وبأريحية كاملة

بقع الطفولة الحمراء
دخلت مجموعة من رجال الشرطة مسدّدين أسلحتهم بوجه يونس. هجموا عليه، أوقعوه أرضًا، شدّوا ذراعيه إلى الخلف وعصبوا عينيه. كنت أسمع صراخه رغم اللاصق السميك الذي دفنوا به فمِه. لم يحاول التملص منهم بقدر ما كان يحاول الصراخ ليثبت لهم حقيقتي المريضة

العرافة
سالت دموعي وأنا أتحدث عن الرجل الذي اغتيل في رحم أمه فلم يمت وعاش ثلاثمئة سنة، وعن أزمة البدايات لديه، وبيته، وجبله، وكانت تعرف كل ذلك إلا أنها لم تقاطعني، بعدما بانت لها حاجتي في الحديث. انتهيت من الحديث فقالت لي اذهب واشرب رشفة ثانية من الماء

المعري ثلاثي الأبعاد.. وبورخيس وأبو نواس
من غيمته، انسل ممر طويل يبدو كمكتبة قديمة تناثرت فيها مخطوطات وكتب، وبرزت منها تلال صغيرة حوت مشاهد خاطفة لمعارك قديمة، ونسوة يغنين، ومشهدٌ لأميرة تشرب سُمًّا فتموت، وأخرى تضرب عنق أحدهم بالسيف، وثالثة تتذوق طعامًا من قدرِ ضخم

بأسنان متوحشة تضحك الحياة
لن تعِي هَذِه الحياة في عالم اليوم حتى تكون وحشًا، أعرف أنك بريء بنفس القدر الذي أعرف به أنك أحمق وغبي، والحكم الذي أصدرته عليك هو النصيحة الأخيرة لك من هذا العالم أن تكون وحشًا. ضحكتُ لدرجة أن هذا القاضي العظيم الذي مسك ذراعي بقوة أصبح يرتجف

طوطم الكتاب
قال المدير غاضبًا: أخبرونا أنك إنسان أمين ولم تسرق طوال حياتك، فما الذي جرى لتسرق إحدى مخطوطات المكتبة النفيسة، والتي لا يسمح حتى بإعارتها خارج المكتبة، لقد شهدت كاميرات المراقبة على كل شيء وما من داعٍ لأن أسمع تبريرات

دورة حياة العدالة
- لا تنطق بأي حرف... المجرمون كلّهم ينكرون أفعالهم مثل ما تفعل الآن، لم تأتِ بجديد، تتوقع مني أن أصدقك، أو أقدم لك سيجارة وأحاول جرَّك للاعتراف بهدوء… هذه فكرتك عن التحقيق! تربية أفلام… ستحول مباشرة للمحكمة… اعترافك جاهز وينتظر توقيعك