قصة قصيرة
19 مقال مرتبط
مكان بارد جدًّا
- الجو بارد هنا ، سأتجمد… أوف يا الله باردة/ - أرجوك اتركنا ننام يا أخي… أعلم أنَّها باردة، لكن ليس لديك ما تخاف عليه من البرد/ - من أنت ؟ ها… من يكلمني؟/ - تسأل، على أساس أنك بحاجة إلى الاسم فقط وتعرفني؟- أين؟ أنت… أنا لا أراك

واضعًا عينيّ في جيب الجينز الخلفي
أبحثُ عن بوكيمونات بين الخيم آملًا أن أدخُل خيمةً ما ألمحُ فيها شيئًا من رندة التي كانت ملامحها تشبه ملامح مُنى جارة خيمة جدي التي ماتت بعد أن دهستها سيارة الإسعاف خاصة المركز الصحي للمخيم، مُنى التي كنتُ أُشبِّهها بكِ بعض المرّات

صرخات غير مبررة
تجرأت أحلام وفتحت الباب لترى أم آدم وهي تنفث شعرها الأشيب جالت عيونها في زوايا الغرفة ولكنها لم تجد أحدًا، ليستقر نظرها على صورة داخل إطارٍ مُذَهَّبٍ يقع في زاويتها خط أسود مع تاريخ 3 تموز 2016، الذي أعاد إلى ذهن أحلام ذكرى فاجعة الكرادة الأليمة.

الصورة التي انتظرتها الأم
ومن بعدها عرض تقرير عن الحادثة في شاشة عرض كبيرة. الأم تتابع ودموعها تحفر على خديها قصة الحزن، وقفت ورفعت يديها وصرخت بأعلى صوتها: اوقفوا الصورة إن هذا الشاب الذي يظهر أمامي هو ابني

المرآة التي تعرّفنا بنا كل صدفة
عدت أدارجي إلى الخيمة وكانت أمي قد أعدتِ العشاء، قال أبي مع أوّلِ لقمةٍ، من منكم يسرق الرصيد من هاتفي، شعرت بالتوتر بلعت لقمة إثر لقمة بسرعة لم أكن لأتخيل، كلهم أشاروا بأصابع الاتهام لأختي التي تصغرني بأربع سنوات

آخر يهود العراق
يبدو أن الشرق الأوسط بدأ في التهام نفسه، رئيس الوزراء يعد لاستعمال قنبلة نووية وقائية ضد الدولة العتيدة، حفاظًا على دولة الشعب اليهودي من النفوق، آخذًا بالشعار "ليس مرة أخرى"، ويستحوذ على الأخبار، وأنا أقبل تلك الأيادي التي صارت وطني

بغداد في زمانين
جميع من في بغداد يعيشون ذات الخوف، خوفٌ من سيارة قد تتوقف في أي لحظة لاختطافه، من رجل يمشي خلفه، من سيطرة للتفتيش لا يعلم ما تخبئه له، من أشخاص يرتدون الزي الرسمي ولا يكونون منهم، من أقفال توضع بأبواب المؤسسات الرسمية ولا تزاح إلا بـ "هدية"

غرفة في نُزل ليلي داخل الغرفة
نخلع ساعاتنا اليدوية حتى نتخلص من عقدة الوقت الذي يبدو في بعض الأحيان مثل جيش يحاصرك، ساعتي لم تكن غالية كما قالت هي أو إنها اعتقدت بأن الساعة كانت هدية من إحدى الفتيات فقررت بأن ترميها من السيارة لكي يبقى الوقت حاكم للعالم دوننا

ذاكرة مزدحمة
فجأة عاد الظل، اقتربت من النافذة أكثر، في تلك اللحظات التي استجمعتُ بها كامل قوتي واستحضرتُ كامل تركيزي مَرت امرأتان ورجل، يضحكون بصوت عالٍ وصوت القناني بين أيديهم أعلى من استنجاد الظل بي، كانت التفاتة بسيطة، التفاتة لم تدم ثانية واحدة