
"المصالحة الوطنية" في العراق
لن تكون المصالحة الوطنية إجبارية، ولن تنفع الأموال والمؤتمرات وغيرها من الآليات الكلاسيكية، ما لم يكن هناك قناعة تامة بالعيش مع المختلف مهما كانت الانتماءات، والإيمان بهوية مشتركة جامعة، وشجاعة من قادة المجتمع للاعتراف بأخطاء الماضي

حتى أنت يا أردوغان!
إلى متى ستظل شعوب المنطقة تبحث عن زعيم تنصبه ديكتاتورًا ليقمعها لا حاكمًا يخدمها، إلى متى سيظل الزعيم بين شعوب الشرق الحاكم/ الإله، هذه الشعوب التي يحمل ماضيها المغرق في القدم ميراث الشرق اللعين بـ"عبادة القائد" وتأليهه

الأمازيغية في الجزائر.. من السجن إلى الدستور
لقد تابعتُ النقاشات التي أثارها القرار، بين النخب المثقفة، ولاحظتُ أن بعضهم ما يزال نائيًا عن قراءة لحظته الجزائرية، بعيدًا عن التعصب والانغلاق، بل إن بعضهم راح يتباكى على لغة القرآن، وكأن الأمازيغية ستحل محلها، بصفتها لغة الشيطان

ندوب أحداث كولونيا
أفادت تقارير الشرطة الألمانية عن اقتحام ما يقارب الألف شاب من أصول عربية الساحة التي تطل على كاتدرائية كولونيا. انقسمت تلك الجموع إلى مجموعات، وعمدوا وهم في حالة سكر شديد إلى التحرش بالفتيات اللواتي صادف مرورهن بالساحة

إنها بغداد يا الله
من شاهد بغداد في ذلك اليوم سيكون على يقين أن هذه المدينة لا يُمكن لها أن تلبس ثوب غير ثوبها، ولا يُمكنها أن تكون غير بغداد، المدينة. رأيت الله مبتسمًا في وجوه البغداديين، كان ينظر لهم من الأعلى فرِحًا به، كان يُسخر ملائكته لمساعدتهم

أحوال الانتقائية العراقية
يغيب الرأي المبني على أساس حقيقي، وتغيب معه أصوات العقلاء التي دائمًا ما تتعرض لهجوم كاسح من جيوش المعلقين الذين ينتمون للفرق المتصارعة، بينما يبقى أؤلئك الحالمون بعالم بلا حرب، يكتبون ويدونون، لعلهم يحققون ما يصبون إليه

الصمت كفعل إجرامي
ما نحتاجه الآن حتى لا نكون مشاركين في الجرائم التي حدثت للعراقيين، أن نعمل سوية على الكتابة بشكل مستمر عن ما حدث، وأن نحاول التقصي ولو بطرق بسيطة عن المتسببين بذلك، ولو أني على يقين أن التقصي صعب في ظل وجود مافيات سياسية كبيرة

مفوضية حقوق الإنسان في العراق!
كما هي العادة مع باقي الهيئات "المستقلة"، خضعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان إلى التوافق السياسي وأصبحت جزءًا من الملفات التي تُدار خلف الكواليس من قادة الكتل السياسية، حيث يُمثل كل عضو من أعضائها كتلة سياسية معينة

عن ابن عمتي.. والرقابة
يُعيب الكثير عليّ هذه النبرة اليائسة في الكتابة، يعيبون غياب الأمل، الأمر الذي دفعني إلى إنفاق جزء من الرقابة اليومية على الذات في الأسابيع الأخيرة بدفع من هذا الاتهام، ولا شيء فعليّ وجدته يدعو إلى التفاؤل، لا شيء يحصل إلا ويُدمَّر

كوميديا الثورة السورية
رغم كل ما قيل عن الثورة السورية من حكايا الفشل الثقافي والسياسي، لكن لا أحد يستطيع أنْ ينكر حجم الكوميديا التي جاء بها السوريون خلال هذه الثورة منذ اندلاعها، سواء على الصعيد الواقعي أو على صعيد الميديا