كتابات
15 مقال مرتبط
تمارين النسيان
أضربُ بالحظِ يدي/ أضربُ باليد قلبي/ أضربُ بالحزنِ عميقَ روحي/ وأقسو على جلدي الميتِ بأمرِ غيابِ يديكِ/ أبعَدَ من الوصول أمد جسدي/ أبعدَ من الوضوح كذلك/ أمدُه سهمًا خارقًا صمتَ الليل وظلامِه/ حابسًا فيه الجرائمَ/ وجروحَ الفوز/ على سريرٍ موحشٍ أمدُه

حروب مجاورة
في حروبنا العديدة، حروبنا المجاورة للقلب وبعتمة مطلقة في السماوات الغريبة وكأنه ظلك الأخير أيها الوجه، أعود إليها متأخرًا كل ليلة، وكنجمة نحيلة كالأيام، نعلّق أمنية في سقف الغرفة، ونصلي لها كي تكبر، لكننا نخسرها معًا في الصباح الأكيد

كبرنا في منازل امتلأت بالموت
تبنتي ساحرة، الأمر الذي زاد من ريبة الناس حولي، اصبحت حديث الكل، كما قالوا لي فيما بعد الملعونين، والمنبوذين، وكنت معهم إلى مصير مجهول، اقض الساعات في الجوع، والألم، املأ فراغ معدتي بالذي أسرق، أو اعمله من طلاسم، هذا ما ورثته من أمي الساحرة

الطائر الوحشي
أنا طائر وثنيّ مكابر وجل/ لا أؤمن إلا بكِ/ "أعمى يقودني إليك" على ضوء صلاتكِ/ وكنت أدحرج أمنياتي التي لم تعد صالحة/ في جلال العراء/ بعد إن تركت باقة ورد عند الباب/ هذا ما احتوته الأصابع من برود المصافحة/ وما أنجبه وعاء الوجوه من الأسئلة

خذي غيابك وأوصدي خلفه الباب
يا فيض يدي وحماقاتها/ وهي تتكئ على سياج الإسطبل/ أنا ميراثك كما تدعي/ ومأتمك الأبهى كما أدعي/ ذلك وضوح حثيث/ لا تجيده يد مشلولة وفم أدرد/ ولا ما يتداوله الصبية من جمل/ مبتورة لا يفهمون مغزاها/ هناك لا شيء سوى/ أطلس البور بين أيديهم

أحذية عالية
عرفتُ ورأيت نساء كثيرات، كن جميلات جدًا، لماذا لم أنتبه لهذه التفصيلة من الجمال من قبل؟ أم أنها كانت جذابة بشكل جنوني؟ لم أشعر بمثل هذا الجارف من قبل، أعتقد بأني أطير مثل طائر صغير، طائر بريش رقيق.. تحيا الأحذية العالية

علي ذرب.. أتصفح تصاوير من قمتُ بقتلهم
"سأتذكر أنني كلب وأعضك أيها العالم" مجموعة للشاعر العراقي علي ذرب (1988)، صدرت حديثًا عن "دار مخطوطات للطباعة". المجموعة التي احتوت على "32" نصًا متباينة في الطول، تدور، في معظمها، في فلك الواقع الدموي الذي يعيشه العراق اليوم

نصوص غير منتظمة
وُجهت بنادق الجنود ناحيتك، كنت تنظر بدهشة لهذا المشهد الذي بدا مرعبًا، مازلت في العاشرة فقط، جنود من جنسيات مختلفة، الجندي الذي كانت ملامحهُ من شرق آسيا، طمأنك بإشارة من رأسه الصغير، جنود آخرون كانوا مستغربين من زملائهم

الجرح الصغير على السبابة اليمنى
أيتها الصورة ومن خلفك الصوت، شبح جميل أحبه كل صباح، وحضن كلما أغمضت عينيَّ مزجتكما معا. أيتها الفتاة خلف الصوت الذي أمامه الصورة، أيتها البعيدة أنا عطش وروحي تفطرت في العراء، مدي يدك متوغلة في شعري مرة ليضيء رأسي

ذاكرة مزدحمة
فجأة عاد الظل، اقتربت من النافذة أكثر، في تلك اللحظات التي استجمعتُ بها كامل قوتي واستحضرتُ كامل تركيزي مَرت امرأتان ورجل، يضحكون بصوت عالٍ وصوت القناني بين أيديهم أعلى من استنجاد الظل بي، كانت التفاتة بسيطة، التفاتة لم تدم ثانية واحدة