تدوين
7 مقال مرتبط
طفولةُ الخَرس الجديدة
هل هذه طفولة ثانية أختارها بمحض إرادتي؟ لا سيما أنها تبدو متسامحة وعفوية وصلدة، لكن المرء لا يتذكر من طفولة بغداد سوى الأسمال، أو طين في الأرضيّة مختلطًا بغبار الهجمات الجوية. نعم، إنني أختارُ طفولةً جديدة، طفولة بديلة عن طفولة لم أخترها

هواء مُحتضر
تُعانق الحشائِش بكفِ يدها يتخللُ التراب أَظْفارها ويتركُ حرقةً غريبةً، تحملُ التُرابَ، مخلوطًا بدمهِا وحشائش قليلة، إلى فمها تأخذُ نفسًا عميقًا وتبدأ بفركهِ، تُلوِثُ شفتيها الورديتين وجانب خَدّها الأيسر، تلعَقُ أطْراف أصابعها بحثًا عن قطرةِ دم

محاولة في الحياة
تُمضي سنتين على علاقتك بها، ترعبك الذكرى، كيف أنك استطعت أن تمضي سنتين، تنظر إلى عينيها الواسعتين، إلى الفرح المخلوط بالحزن، تريد أن تقبل جبينها، لكنك كئيب الآن. تكمل وجبتك، تطلب صحنًا من الحلوى، تنبهك الفتاة إلى شجرة في وسط المطعم

حفلة صاخبة لملاك الحقيقة
أصابع تلعب على الكيبورد، ماوس بضوء أزرق أو أحمر، والكثير من الجهل. هكذا يصبُّ هؤلاء "الحقيقة". غالبها مُستقى من حوارات شفاهية، أو برامج تلفزيونية عابرة لها أغراضها السياسيّة، وينقلونها إلى جمهور متعطّش للمعلومات بسبب الكبت الذي عاشه تحت سلطة دكتاتور

أحذية عالية
عرفتُ ورأيت نساء كثيرات، كن جميلات جدًا، لماذا لم أنتبه لهذه التفصيلة من الجمال من قبل؟ أم أنها كانت جذابة بشكل جنوني؟ لم أشعر بمثل هذا الجارف من قبل، أعتقد بأني أطير مثل طائر صغير، طائر بريش رقيق.. تحيا الأحذية العالية

هدنة مسروقة
هذه خريطتي التي سأقفز من فخاخها إلى هدفي مباشرة، فللهدف مجانية وضعها لنفسه وأعني لي، فلا هو يملكني ولا أنا أملكه، ولا يمانع أحدنا بسرقة الآخر، سأخطفه وأبعثر أحلامه على الأرض، وربما يتكسر بعضها وينجرح الهواء

الذي يفقد ظله
صمت. الكل يصمت، ينظرون إلى حركة الممثل التي تبدو طبيعية، وغير مصطنعة، يرتقبون نهاية المشهد، كأنهم في مباراة كرة قدم، والوقت ينفد. يتحرك بثقل، ملامح وجهه ثقيلة، لهذا السبب قد اختاره المخرج، صدفة، في الشارع. "أنت تمثل العدم" هذا ما قاله له عندما صادفه