
صحراء غرفة النوم
لا أثر لأحد كي تقتفيه أيها القلب العابر/ */ طويت سماواتك فماذا تنتظر؟/ احزم نساءك، احزم يديك كي لا تلوح لأحد/ بعد الآن/ وامسح أثر أصابعك من فوق الجدران/ وأنت تغادر/ */ مضرجًا يسقط عند باب الغريب/ طائر المنفى يلطخ بياض القصيدة

ثناء متأخر
مرة أوحى لي غراب روحي/ أن آخذ بيد كل من أظل باب الحانة/ حيث عشاقكَ الهائمون بك كثر/ هناك الفناء بمحبتكَ/ أنتَ الجدير والرحيم ونحن صلصال يديك/ قلتَ لنا كونوا، فكنا عشاقًا بخمرتكَ./ في هذا الزمن الرخو، كن كفؤًا بمن تحب

كيومِ بلاد لا خَضَارَ في نزهاتِها
عجلٌ مساءُ المدينةِ يلتفُّ كعاقرٍ على أولادِ الخيالِ. المصاطب تعلن إفلاس الشواربِ، لا مهنةَ في مساءِ الرجوع إلى الصِّبا. لا حكاية ولا بطولة، حنين فقط لتذكارِ مَنْ ذهبوا في معادنِ الأشهرِ، في ركام الأرقام تتقافز في الساحاتِ، في كبريتِ البردِ لا يحترق

حسكو حسكو... شمال يتذكر في الشمال
تستضيف دار "هانس فالك" للثقافة والموسيقى والفنون، في مدينة "أوبينغو"، جنوب الدنمارك، معرضًا فرديًا للفنان السوري حسكو حسكو (1973)، المعنون بـ"الشمال يتذكر"، ويستمر حتى السادس من الشهر الجاري. تسعة عشرة لوحة، متفاوتة الأحجام

آخر يهود العراق
يبدو أن الشرق الأوسط بدأ في التهام نفسه، رئيس الوزراء يعد لاستعمال قنبلة نووية وقائية ضد الدولة العتيدة، حفاظًا على دولة الشعب اليهودي من النفوق، آخذًا بالشعار "ليس مرة أخرى"، ويستحوذ على الأخبار، وأنا أقبل تلك الأيادي التي صارت وطني

دليل عمل لرجل إطفاء عراقي
نكره الأشجار التي تتربى في البساتين (...)، ونحب الأشجار البرية التي تكبر وحدها في الغابات والبراري، الأشجار التي لا تطعم الإنسان؟ انظر إلى الدخان الذي يرتفع كل يوم من جثثنا التي تحترق، الدخان الذي صار غيمًا وسقى الأشجار التي تطعمنا

"أسد البصرة".. نمذجة الشخصية العراقية
يرصد ضياء جبيلي التفاصيل فيما حوله بفطنة وحذق، يدقق كثيرًا في أصغرها، حتى تكاد لا تفوته السرية منها. يتابع بعين خفية وأذن صاغية ليستكشف الخفايا، وخصوصًا المحرّم منها. لا يتردّد في فضحها في كتاباته، بالإضافة إلى أنه شديد الفضول في قراءة التاريخ

صورة للعراق بعد قرن من الاحتلال الأمريكي
تعالج قصص "العراق بعد 100 سنة من الاحتلال" تحولات المجتمع العراقي، وكيف تشكّلت حياة الناس العاديين بعد قرن كامل، وتتصوّر جملة واسعة من المتغيرات في السياسة والاقتصاد والثقافة في عراق آخر. هي قصص تتخيّل عراقها الخاص، وترسمه بحرية

هل خرجت داعش من "أرض الموتى"؟
أنفق المنتج المنفذ رايان كافانو 15 مليون دولار على "أرض الموتى"، متوقعًا أن يحصد من خلاله الضعفين وهذا الذي كان، ولا ندري هل توقّع، حين عرض عليه روميريو السيناريو، أن يكون شبيهًا بما سيقترفه هذا تنظيم داعش في حق الإنسان والمكان

بغداد في زمانين
جميع من في بغداد يعيشون ذات الخوف، خوفٌ من سيارة قد تتوقف في أي لحظة لاختطافه، من رجل يمشي خلفه، من سيطرة للتفتيش لا يعلم ما تخبئه له، من أشخاص يرتدون الزي الرسمي ولا يكونون منهم، من أقفال توضع بأبواب المؤسسات الرسمية ولا تزاح إلا بـ "هدية"