
الجرح الصغير على السبابة اليمنى
أيتها الصورة ومن خلفك الصوت، شبح جميل أحبه كل صباح، وحضن كلما أغمضت عينيَّ مزجتكما معا. أيتها الفتاة خلف الصوت الذي أمامه الصورة، أيتها البعيدة أنا عطش وروحي تفطرت في العراء، مدي يدك متوغلة في شعري مرة ليضيء رأسي

رسالة انتحار شاعر لن ينتحر
شبح الغاية، أن تجلس بطريقة الجلوس نفسها وفي نفس المكان بذات البيجامة المخططة، وتتحدث للحائط عن نفسك، عن كل السعادات التي لم تعشها وكل الحروب التي لم تخضها وفرحة الانتصار في لحظاتها الأولى وذلك اللمعان الذي كان على عينيك

دقائق الصمت المهدورة
منذ سقوط بغداد عام 2003 وحتى اللحظة ونحن نهدر دقائق الصمت الواحدة تلو الأخرى. في المباراة، كان المخرج ذكيًا وفعل ما لم نستطع فعله طوال ثلاثة عشر عامًا، التقط نظرات الاستغراب على وجه اثنين من لاعبي الفريق العراقي وهما يصغيان لهتافات الجمهور

أن تكون اللاجدوى عراقية!
لقد تمادينا في لا جدوانا بعد كل هذه الفجائع، حتى أصبحنا نتعاطف بتغيير صورنا الشخصية في مواقع التواصل مرة إلى علم فرنسي، وأخرى بلجيكي، ولا أعرف ما العلم القادم إن أصاب أمن بلد ما الزكام، وعطست الحياة إثر ذلك هناك مرة واحدة

الليل في أبي غريب
لم تتوقف الحياة في أبي غريب أثناء معركتي الفلوجة الأولى أو الثانية، ولا الهجمات التي كانت تشنها الفصائل ضد قوات التحالف أوقفتها. تراجعت الحياة مع بدء المداهمات شبه الأسبوعية والتي أصبحت فوبيا تلاحق سكانها في كل حين

عالم الوجبات السريعة
في وداع الليل وقبل أن تغسل الديكة وجوهها، تغفو ضحكة في الطريق إلى وجه جديد، كان يقف في آخر الصف وانتهى ليله دون ضحكة. أسأل المعلبين عن أغان مكررة: ما شكل الحريق الذي رآه الجميع؟ هل طعم دمعاتهم متشابه، بعد أن مر الدخان على أعينهم واحدا تلو الآخر؟