سياسة

صفقة رئيس البرلمان العراقي.. انتصار للمحاصصة كما تشتهيها إيران!

15 September 2018
GettyImages-480184738 (1).jpg
طغت المحاصصة على انتخاب رئيس البرلمان العراقي (Getty)
الترا عراق
الترا عراق الترا عراق

ألترا صوت - فريق التحرير

لم ينته التنافس على رئاسة البرلمان العراقي بين الكتل السنية الفائزة في الانتخابات، ومعها القوى الشيعية، اليوم السبت 15 أيلول/سبتمبر، إلا كما بدأ، محكومًا بالفساد والمحاصصة، وببطش الميليشيات.

رجح متابعون، أن إبعاد العبيدي عن رئاسة البرلمان، جاء بعد إصرار القوى المرتبطة بإيران، على عدم صعود شخصية غير شيعية قوية للبرلمان أو للساحة السياسية بشكل عام

فحيث بلغ عدد المرشحين لرئاسة مجلس النواب أكثر من 8 شخصيات في بادئ الأمر، أبرزهم خالد العبيدي وأسامة النجيفي وأحمد الجبوري ومحمد الخالدي ومحمد الحلبوسي، فقد انحسرت الترشيحات بين الحلبوسي مرشح تحالف المحور الوطني برئاسة خميس الخنجر، والمدعوم من تحالف البناء الذي يضم ائتلاف الفتح، الجناح السياسي لفصائل الحشد الشعبي، وائتلاف دولة القانون، في مقابل خالد العبيدي، مرشح تحالف سائرون، المدعوم من التيار الصدري.

وبعد إعلان المحور الوطني عن مرشحه الوحيد وهو محمد الحلبوسي، قال النائب السابق مشعان الجبوري، إن "الحلبوسي دفع 15 مليون دولار لشراء منصب رئيس مجلس النواب"، مشيرًا إلى أن هناك "صفقة بين ثنائي الفساد والمحافظين السابقين "صلاح الدين والأنبار"، سيدفع بموجبها الحلبوسي 15 مليون دولار، متسائلًا "هل سيتم غدًا فرض مضمون هذه الصفقة على أعضاء مجلس النواب ويجعلهم يصوتون بانتخاب الحلبوسي رئيسًا لبرلمان العراق؟، لافتًا إلى أنه "إذا حدث ذلك، فإنه يعني أن مافيا الفساد قد خطفت الدولة وأحكمت قبضتها على مفاصلها وسلطاتها".

اقرأ/ي أيضًا: لقاء الصدر بالعامري.. خطوات المحاصصة على مقاس طهران!

 كما أشار قيادي في تحالف سائرون إلى أن ثمن منصب رئاسة مجلس النواب وصل إلى 30 مليون دولار وأكثر. لكن المعلومات التي تم تداولها عن هذه الصفقات مسبقًا، لم تغير من النتيجة التي بدت معروفة مسبقًا، وأبقت الأمر على ماهو عليه، حيث انتهت جلسة البرلمان العراقي التي عقدت اليوم 15 أيلول/ سبتمبر، بحصول محمد الحلبوسي على رئاسة البرلمان للدورة المقبلة، بالرغم من كل ما أشيع حوله من اتهامات وأقاويل خرجت من أوساط سياسية وإعلامية.

وفي حين فاز الحلبوسي بدعم من ائتلاف الفتح والقانون والكرد والسنة بـ169 صوتًا، مقابل خالد العبيدي بـ 89 صوتًا، رأى مراقبون، أن انتصاره مثل انتصارًا لائتلاف الفتح والقانون، المقرب من إيران، كما أنه بدا مؤشرًا على شكل الحكومة المقبلة، التي سيحظى برئاستها صاحب الكتلة الكبرى.

 إذ إن اختيار رئيس البرلمان وفق إرادة بعض الكتل السنية في مقابل دعم ائتلاف الفتح والقانون، قد يعطي دلالة على إمكانية دعم الكتل السنية للفتح والقانون في تشكيل الحكومة، كما أنه قد يمهد  لصفقات أخرى.

وشغل منافس محمد الحلبوسي، وهو خالد العبيدي، منصب وزير الدفاع قبل أن تتم إقالته بضغوط من قوى شيعية، بعد محاولته إعادة إحياء نفوذ الجيش العراقي، بينما تريد القوى المرتبطة بإيران، أن تبقي الحشد الشعبي في الصدارة.

اقرأ/ي أيضًا: تظاهرات البصرة مجددًا.. اعتقالات ممنهجة و60 ألف حالة تسمم

وقد اعتبر العبيدي خسارته فرحة للفاسدين، قائلًا: "لتفرح العائلة الفاسدة التي اشترت المنصب بـ30 مليون دولار"، مضيفًا: "ليفرح الفاسدون الذين بدأوا يتبادلون التهاني، وللعراق والعراقيين أقول: لكم الله فهو خير معين".

ويرجح متابعون، أن إبعاد العبيدي عن رئاسة البرلمان، جاء بعد إصرار القوى المرتبطة بإيران، على عدم صعود شخصية سنية قوية للبرلمان أو للساحة السياسية بشكل عام، في حين تفضل هذه القوى أسماء لا تحظى بشعبية عالية، ومرتبطة بملفات فساد تسًهل تطويعهم.

يعطي فوز محمد الحلبوسي، إشارة تبدو واضحة إلى نتائج التنافس على "الكتلة الأكبر"، وفي حين لم يُعرف اسم رئيس الوزراء القادم بعد، إلا أن الدلائل تشير إلى أنه سيكون على هوى فريق الفتح والقانون، فيما سيكون اختيار رئيس الجمهورية على ما يبدو، وفق ما تريده القوى الكردية، في عملية من المحاصصة التوافقية الكاملة، أرادتها إيران منذ إعلان نتائج الانتخابات.  

 

اقرأ/ي أيضًا: 

آلاف حالات التسمم في البصرة.. مشهد مكتمل لمدينة منكوبة

شبح الكوليرا وغول التهميش.. البصرة وحدها تقاتل

الكلمات المفتاحية

قائد بعثة الناتو شخويرس.jpg

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا

الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق


المشهداني السوداني.jpg

"أعتبر النظام مالتي".. المشهداني: السنة لن يقبلوا أن يحكموا الأغلبية بعد الآن

رئيس مجلس النواب يتحدث عن النظام السياسي وزيارة الشرع إلى العراق وقانون العفو العام


الترا-عراق01.png

حكومة السوداني تسحب دعوى قضائية ضد فجر السعيد.. ما القصة؟

أعلنت السفارة العراقية في الكويت سحب الدعوى القضائية ضد الإعلامية فجر السعيد


سهل نينوى.jpg

"مذكرة مسيحية" تطالب بسحب الميليشيات من سهل نينوى وقانون للأحوال الشخصية

طالبت بسحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى وتعديل قانون الانتخابات وإقرار قانون أحوال شخصية لغير المسلمين

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert