سرد
21 مقال مرتبط
حيث تتيه الأرواح المقتولة
تقف عند باب حديدي كبير، تنظر الى طوله، تتلمسهُ، تشعر بأنه خلاصك من هذا الحلم، لكن الليل يهبط بوحشته، ظلام يبتلعك، تقول بأنك ستكمل القصيدة، سيكون هذا الجزء عن الليل، يخطف شبحًا في ذاكرتك، شبحًا لشخص قد مات في الاقتتال الطائفي، ربما ستكتب عن الليل

لحن فاغنر
تجلس الآن على كنبتك العتيقة، العرق يقطر، رائحة حامضة في المكان، دخان سيجارتك يختلط مع هواء الغرفة الملوث بغبار الشارع، أنت لم تكتب شيئا ذا معنى منذ نصف سنة، ربما لم تكتب شيئًا ذا معنى أصلًا، ربما لن تكتب شيئا في حياتك، لكنك ما زلت تضاجع الحياة، بحزنك

مجزرة سجائر في شقتي
وجدنا شقةً في الطابق الثاني، في إحدى البنايات التي بدت نظيفة بالنسبة للأماكن الأخرى التي كنا نقصدها، وبالصدفة، كانت الشقة لمومس، يا للحظ! لم يقل لنا صاحب البناية ذلك، سبّب لنا سوء الحظ هذا مشاكل صغيرة مع زبائن المرأة

الصورة التي انتظرتها الأم
ومن بعدها عرض تقرير عن الحادثة في شاشة عرض كبيرة. الأم تتابع ودموعها تحفر على خديها قصة الحزن، وقفت ورفعت يديها وصرخت بأعلى صوتها: اوقفوا الصورة إن هذا الشاب الذي يظهر أمامي هو ابني

محاولة في الحياة
تُمضي سنتين على علاقتك بها، ترعبك الذكرى، كيف أنك استطعت أن تمضي سنتين، تنظر إلى عينيها الواسعتين، إلى الفرح المخلوط بالحزن، تريد أن تقبل جبينها، لكنك كئيب الآن. تكمل وجبتك، تطلب صحنًا من الحلوى، تنبهك الفتاة إلى شجرة في وسط المطعم

هدنة مسروقة
هذه خريطتي التي سأقفز من فخاخها إلى هدفي مباشرة، فللهدف مجانية وضعها لنفسه وأعني لي، فلا هو يملكني ولا أنا أملكه، ولا يمانع أحدنا بسرقة الآخر، سأخطفه وأبعثر أحلامه على الأرض، وربما يتكسر بعضها وينجرح الهواء

كيومِ بلاد لا خَضَارَ في نزهاتِها
عجلٌ مساءُ المدينةِ يلتفُّ كعاقرٍ على أولادِ الخيالِ. المصاطب تعلن إفلاس الشواربِ، لا مهنةَ في مساءِ الرجوع إلى الصِّبا. لا حكاية ولا بطولة، حنين فقط لتذكارِ مَنْ ذهبوا في معادنِ الأشهرِ، في ركام الأرقام تتقافز في الساحاتِ، في كبريتِ البردِ لا يحترق

بغداد في زمانين
جميع من في بغداد يعيشون ذات الخوف، خوفٌ من سيارة قد تتوقف في أي لحظة لاختطافه، من رجل يمشي خلفه، من سيطرة للتفتيش لا يعلم ما تخبئه له، من أشخاص يرتدون الزي الرسمي ولا يكونون منهم، من أقفال توضع بأبواب المؤسسات الرسمية ولا تزاح إلا بـ "هدية"

نصوص غير منتظمة
وُجهت بنادق الجنود ناحيتك، كنت تنظر بدهشة لهذا المشهد الذي بدا مرعبًا، مازلت في العاشرة فقط، جنود من جنسيات مختلفة، الجندي الذي كانت ملامحهُ من شرق آسيا، طمأنك بإشارة من رأسه الصغير، جنود آخرون كانوا مستغربين من زملائهم

غرفة في نُزل ليلي داخل الغرفة
نخلع ساعاتنا اليدوية حتى نتخلص من عقدة الوقت الذي يبدو في بعض الأحيان مثل جيش يحاصرك، ساعتي لم تكن غالية كما قالت هي أو إنها اعتقدت بأن الساعة كانت هدية من إحدى الفتيات فقررت بأن ترميها من السيارة لكي يبقى الوقت حاكم للعالم دوننا