سياسة

هجوم صلاح الدين يفرز تفسيرات بعيدة عن "السياق الجهادي"

2 مايو 2020
elbashayer.com-2020-05-02_06-54-35_456853.jpg
قال خبير أمني إن جهة أمنية مخترقة (فيسبوك)
الترا عراق
الترا عراقالترا عراق

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لم يمر هجوم مكيشيفة في محافظة صلاح الدين الذي شنه تنظيم "داعش" فجر اليوم السبت، كما غيره من الهجمات والتعرضات اليومية، التي بدأت تزداد في الآونة الأخيرة، بل أفرز ردود فعل "غير مسبوقة" وتصريحات لا تأتي مع سياق اعتبار الهجمات نشاطًا طبيعيًا لتنظيم إرهابي استغل بعض الثغرات ليصنع انتقالة جديدة في هجماته.

 ظهر بعض السياسيين بتصريحات "غريبة" تعاملت مع هجوم صلاح الدين بمنحى آخر

يبدو أن العدد المرتفع لضحايا القوات الأمنية والحشد الشعبي في هذه العملية الإرهابية الأخيرة، استطاع أن يجذب الأنظار لانتقالة جدية في حراك "داعش" بعد سنوات من الهجمات والعمليات الصغيرة والتعرضات على نقاط عسكرية التي تنتهي بإفشال الهجوم من قبل القوات الأمنية في خانقين ومناطق واسعة من ديالى، حتى ظهرت بعض النخب السياسية بتصريحات "غريبة" تعاملت مع الهجوم بمنحى آخر.

اقرأ/ي أيضًا: مشاهد من المعركة.. حصيلة أولية لهجوم صلاح الدين الدامي (فيديو)

حيث اعتبر وزير الداخلية الأسبق، باقر جبر الزبيدي، هجوم "داعش" الأخير قد قطع الشك باليقين، بأن هناك مشروعًا إقليميًا جديدًا يريد الضغط للإسراع بتشكيل حكومة تخدم المصالح الإقليمية، دون أن يوضح ما إذا كان يقصد حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي.

وقال الزبيدي في تدوينة رصدها "ألترا عراق"، إنه "منذ أشهر وداعش، يتسلل إلى مناطق العراق ويقيم مضافات جديدة، ويتلقى دعمًا كبيرًا من جهات إقليمية، دولية ومحلية أفلست مشاريعها في الحرب الناعمة، وعادت إلى دعم الإرهاب من جديد"، مشيرًا إلى أنه "منذ أزمة كورونا إلى اليوم، نفذ داعش ما يقارب الـ 150 عملية، وهذا يوضح تنامي القوة الإرهابية والدعم المقدم لها داخليًا وخارجيًا".

واعتبر الزبيدي أن "هجوم أمس قطع الشك باليقين، بقضية إعادة إحياء مشروع داعش والذي يتزامن مع دعوات لإخراج الحشد الشعبي من المناطق المحررة"، مضيفًا أن "الضغط العسكري للتنظيم الذي يأتي بدعم (دولي، إقليمي، ومحلي) هدفه الضغط، للإسراع بتشكيل حكومة تخدم المصالح الدولية والإقليمية".

بيّن أن "ما جرى في تركيا قبل أشهر، وما يجري في سجون قسد وشمال العراق هو مشروع سياسي بالدرجة الأساس، لإعادة تقسيم مناطق النفوذ حسب التحالفات الجديدة، وخصوصًا ما يجري حاليًا من عمليات (حفر آبار نفطية) في سهل نينوى، لسرقة نفطنا خارج سِياقات الدولة، بينما ما تزال الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها منشغلة بمصالحها وحصصها في الوزارات والمناصب"، فيما طالب بـ"دعم القوات الأمنية والحشد الشعبي وقطع اليد التي تحاول إعادة مأساة سقوط الموصل من جديد".

لم يكن تفاعل الزبيدي مع القضية، الرؤية "الغريبة" الوحيدة التي أفرزها هجوم مكيشيفة، بل ذهب محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي إلى تفسير آخر بشأن الهجوم.

ذهب محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي إلى اعتبار ظهور داعش ثورة إيرانية تستمر في إفراز ضدها النوعي وتعيش على أزماته

وقال النجيفي في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إنه "لم أعد استطيع القول إن ظهور داعش وعودتها مرة أخرى إهمال سياسي أو أخطاء عسكرية، بل هو منهج متعمد لثورة إيرانية تستمر في إفراز ضدها النوعي وتعيش على أزماته"، مشددًا: "لهذا نراهم يهملون تحذيراتنا ويتصنعون عدم الثقة والاطمئنان لها".

اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي يتعهد بـ"الثأر" لمقاتلي الحشد الشعبي

وتأتي هذه الرؤى غير الطبيعية بشأن النشاط المتصاعد لتنظيم "داعش"، في الوقت الذي يتحدث فيه خبراء عن أسباب تتعلق بغياب الغطاء الجوي بعد تقليل عمليات التحالف الدولي فضلًا عن ضعف الدور الإستخباري العراقي.

من جانبه رأى الخبير الأمني هشام الهاشمي في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إن "شهر رمضان تعتبر أيامه لها ميزة قتالية خاصة لدى التنظيمات الإرهابية التكفيرية، حيث تكثر فيه الروح التنافسية بين أفراده من أجل تنفيذ عمليات انتحارية (عملية مديرية استخبارات كركوك حيث قام يوم ٢٨ نيسان/أبريل الماضي بتنفيذها إرهابي ليس عراقيًا بحسب بيان وكالة أعماق الداعشية)، وعمليات انغماسية مثل (عملية مكيشيفة فجر يوم ٢ أيار/مايو)".

وأكد الهاشمي أن "الهجوم الذي نفذه التنظيم في مكيشيفة اختار نقطة مرابطة أنشأت حديثًا، وهذا يعني أن لديه استطلاع استخباري قريب ولديه ما يمكنه من الاقتراب لتلك النقاط العسكرية بدون حذر أو ريبة"، معتبرًا أن "هذا يعني أن جهة أمنية أو عسكرية قريبة، مخترقة من قبل متعاون مع هذه المفارز، وثانيًا الجهة الناقلة التي ساعدت هذه المفارز على العبور من جزيرة جلام عبر النهر، والانسحاب مرة أخرى عبر النهر إلى الضفة الشرقية".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

النصر المتوهم.. تسريب حصري يجيب سؤال إلى أين ذهب عناصر داعش في العراق؟

لماذا لن تنتهي "داعش" بعد الموصل؟

الكلمات المفتاحية

قائد بعثة الناتو شخويرس.jpg

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا

الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق


المشهداني السوداني.jpg

"أعتبر النظام مالتي".. المشهداني: السنة لن يقبلوا أن يحكموا الأغلبية بعد الآن

رئيس مجلس النواب يتحدث عن النظام السياسي وزيارة الشرع إلى العراق وقانون العفو العام


الترا-عراق01.png

حكومة السوداني تسحب دعوى قضائية ضد فجر السعيد.. ما القصة؟

أعلنت السفارة العراقية في الكويت سحب الدعوى القضائية ضد الإعلامية فجر السعيد


سهل نينوى.jpg

"مذكرة مسيحية" تطالب بسحب الميليشيات من سهل نينوى وقانون للأحوال الشخصية

طالبت بسحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى وتعديل قانون الانتخابات وإقرار قانون أحوال شخصية لغير المسلمين

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert