سياسة

عبدالمهدي ورواتب كردستان.. عربون البقاء في المنصب أم "تكثيف" أزمات الكاظمي؟

26 أبريل 2020
ffa379d2-dfb6-4f86-9bf8-46c0116c9133_16x9_1200x676_0.jpg
عادل عبد المهدي (فيسبوك)
الترا عراق
الترا عراقالترا عراق

ألترا عراق ـ فريق التحرير

مع تصاعد الأزمة المالية برزت مطالبات من الكتل الشيعية بإيقاف مستحقات إقليم كردستان لعدم التزام الإقليم بقانون الموازنة، وتسليم عائدات النفط المصدر من أراضيها، الملف الذي أصبح واحدًا من بين الملفات "المعقدة" التي تدخل كشرط تفاوضي أساسي لكي يتمكن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي من نيل الثقة داخل البرلمان.

أصدر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي قرارًا "مفاجئًا" بقطع مستحقات ورواتب موظفي إقليم كردستان

وتتزامن المطالبات "الشيعية" هذه، مع تعقد المشهد بوجه الكاظمي الذي أمست مفاوضاتها مع جهة معينة، تتصدع بتدخل جهات أخرى، وتسجيل اعتراضاتها على ما يتوصل إليه من اتفاقات مع كتل أخرى مناوئة، ليجد نفسه بين صراع إرادات القوى السياسية المختلفة.

اقرأ/ي أيضًا: الأزمة الاقتصادية تهدد المخصّصات.. هل تقترب "الحلول" من رواتب الموظفين؟

ووسط هذا المشهد، أصدر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي قرارًا "مفاجئًا" بقطع مستحقات ورواتب موظفي إقليم كردستان واسترجاع المبالغ المصروفة خلافًا للقانون لعدم التزام الإقليم بقانون الموازنة وتسليم الحكومة المركزية عائدات 250 ألف برميل من صادرات الإقليم النفطية، في الوقت الذي تتفق الساحة السياسية على أن عبدالمهدي هو أفضل رئيس وزراء بالنسبة للإقليم وما قدمه من تنازلات لصالح حكومته.

قرار عبد المهدي أثار استغرابًا واضحًا لدى الشارع، فضلًا عن الأوساط السياسية، حيث تسائل النائب عن محافظة نينوى محمد الصيدلي في تدوينة رصدها "ألترا عراق" قائلًا: "قرار رئيس الوزراء عبدالمهدي والأمانة العامة بوقف رواتب إقليم كردستان صحوة ضمي؟ أم تصحيح خطأ؟ أم ضغط سياسي؟ أم التحضير لأزمة جديدة؟".

وأضاف "لماذا الآن؟ وأين بقية القرارات والمعالجات لكل مشاكل الدولة واحتياجات المواطن في بقية المحافظات؟".

وفي سياق "استغراب" قرار عبدالمهدي، أكد وزير الإعمار والإسكان بنكين ريكاني في تصريحات صحفية، إن "كل ما يصرف من حصة إقليم كردستان يتطلب توقيع رئيس الوزراء وليس وزير المالية فقط"، مبينًا أن "عادل عبدالمهدي ليس مع قطع رواتب موظفي إقليم كردستان وهو يتعرض الآن لضغوط كبيرة".

ويأتي قرار عبدالمهدي "المفاجئ" والذي لا يتماشى مع سياسته التي اتبعها مع الإقليم، متماشيًا مع رغبة واضحة من بعض الكتل الشيعية، وبالتزامن مع تعقيد مهمة الكاظمي، الأمر الذي يوحي إلى احتمالية كون قراره "عربون إرضاء" للكتل الشيعية، لمساعدة عبدالمهدي على البقاء في منصبه وإفشال مهمة الكاظمي.

إلا أن تفسيرًا آخرًا لايبتعد عن دائرة "إفشال الكاظمي" تحدث عنه المحلل السياسي الدكتور إحسان الشمري في حديث لـ"ألترا عراق"، رغم استبعاده فرضية "كسب رضا الكتل الشيعية".

إحسان الشمري لـ"ألترا عراق": الكتل الشيعية لم تكن بعيدة عن اتفاقات عبدالمهدي مع إقليم كردستان ولا يحتاج لكسب رضاهم في هذه التفصيلة

وقال الشمري إن "الكتل الشيعية لم تكن بعيدة عن اتفاقات عبدالمهدي مع إقليم كردستان ولا يحتاج لكسب رضاهم في هذه التفصيلة".

اقرأ/ي أيضًا: "كابوس" الموظفين قاب قوسين من الواقع.. الحكومة تكشف آلية تخفيض الرواتب

أضاف الشمري خلال حديثه لـ"ألترا عراق"، إن "خلق أزمة مع إقليم كردستان يأتي في سياق عدد من العقبات التي يختلقها عبدالمهدي منذ فترة من بينها محاولات تخفيض رواتب الموظفين لتوريط وتعقيد المشهد أمام المكلف الكاظمي".

وبيّن الشمري أنه "بالرغم من الرسائل التي يصدرها عبدالمهدي بين الحين والآخر لإثبات عدم رغبته بالبقاء رئيسًا للوزراء إلا أن الحقيقة عكس ذلك، خصوصًا مع التطمينات والرغبات التي تبديها قوة سياسية بارزة سواء من خلال إعادة تكليف المستقيل أو إبقائه على رأس حكومة تصريف الأعمال".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الرابحون والخاسرون من انخفاض النفط.. رواتب العراقيين ودينارهم في خطر

أيام على انتهاء "الاستثناء الأخير" والعراق ما زال بحاجة الطاقة الإيرانية

الكلمات المفتاحية

قائد بعثة الناتو شخويرس.jpg

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا

الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق


المشهداني السوداني.jpg

"أعتبر النظام مالتي".. المشهداني: السنة لن يقبلوا أن يحكموا الأغلبية بعد الآن

رئيس مجلس النواب يتحدث عن النظام السياسي وزيارة الشرع إلى العراق وقانون العفو العام


الترا-عراق01.png

حكومة السوداني تسحب دعوى قضائية ضد فجر السعيد.. ما القصة؟

أعلنت السفارة العراقية في الكويت سحب الدعوى القضائية ضد الإعلامية فجر السعيد


سهل نينوى.jpg

"مذكرة مسيحية" تطالب بسحب الميليشيات من سهل نينوى وقانون للأحوال الشخصية

طالبت بسحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى وتعديل قانون الانتخابات وإقرار قانون أحوال شخصية لغير المسلمين

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert