أصعب مهام الكاظمي.. تحالف العامري يحدد شرطًا لقبول الحوار مع واشنطن

الترا عراق - فريق التحرير

حددت الولايات المتحدة الأمريكية، منتصف حزيران/يونيو المقبل، موعدًا لجولة من الحوار الاستراتيجي مع العراق، هدفها إعادة تنظيم العلاقة بين البلدين، وبحث كل القضايا الإستراتيجية الأخرى ومنها مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.

عد تحالف الفتح رغبة واشنطن بالحوار "رضوخًا" لمخاطبات الحكومة العراقية 

وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق، أن بلاده تخطط لبدء حوار استراتيجي مع العراق في منتصف حزيران/ يونيو المقبل، وتعتزم مناقشة جميع القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك الوجود المستقبلي للقوات الأمريكية".

فيما رحب رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، خلال استقباله للسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، بفتح حوار استراتيجي بين الحكومتين العراقية والأمريكية، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وفي ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة.

اقرأ/ي أيضًا: مصافحة تحرج "الميليشيات".. هل نال الكاظمي جواز المرور إلى القصر الحكومي؟

ويقول النائب عن تحالف الفتح، فاضل الفتلاوي، لـ"ألترا عراق"، إن "واشنطن أدركت صعوبة بقائها في العراق بالتالي امتثلت لمخاطبات الحكومة العراقية، بشأن عقد جلسات للحوار الاستراتيجي بين البلدين لتحديد جداول زمنية لسحب قواتها من البلاد".

وأضاف، أن "الكثير من الكتل السياسية سبق وأن طالبت الحكومة بإلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي كتبت بعد خروج القوات الأمريكية عام 2008"، مؤكدًا رفض أي حوار لا يتضمن جداول زمنية محددة لخروج القوات الأمريكية من البلاد.

وكان وزير الخارجية محمد علي الحكيم كشف، الأحد 5 نيسان/أبريل، عن تسلمه رسالة من الخارجية الأمريكية تقترح إجراء مفاوضات مبنية على المفاهيم المطروحة في الإطار الاستراتيجي وإجراء مراجعة شاملة حول مستقبل العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري والأمنية ثنائيًا وإقليميًا، معلنًا في ذات الوقت ترحيبه بالمبادرة.

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عبد الخالق العزاوي، لـ"ألترا عراق"، إن "الولايات المتحدة حددت منتصف حزيران لبدء الحوار الاستراتيجي من أجل إكمال تشكيل الحكومة الجديدة"، مبينًا أن "الوفد العراقي سيشكل من قبل حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي حال منحها الثقة داخل مجلس النواب".

قالت لجنة الأمن في مجلس النواب إن مهمة تشكيل الوفد المفاوض سيقع على عاتق حكومة الكاظمي 

وأوضح، أن "الحوار سيتضمن مناقشة الدور الأمريكي على المستوى الاقتصادي والأمني في العراق"، مؤكدًا أن "مطلب الحكومة العراقية سيتركز خلال الحوار على مسألة انسحاب القوات الأمريكية، دون أن يكون لذلك عواقب اقتصادية وأمنية".

يشار إلى أن الولايات المتحدة أخلت مؤخرًا وبشكل رسمي، عدة قواعد عسكرية في العراق وسلمتها للقوات العراقية، من بينها قاعدة القائم بمحافظة الأنبار على الحدود مع سوريا، وقاعدة القيارة الجوية جنوبي الموصل، وقاعدة الحبانية، وقاعدة كركوك.

اقرأ/ي أيضًا: 

حرب كلامية حول العراق.. واشنطن تهدد بضربة مدوية وطهران ترد

فصائل ترحب وأخرى تصمت و"العُصبة" تتبنى.. من يقصف الأمريكان؟