محافظ البنك المركزي يتحدث عن الدولار وبيعه للمسافرين وارتياح أمريكي

تحدث محافظ البنك المركزي علي العلاق،  يوم السبت 30 أيلول/سبتمبر 2023، عن أسعار صرف الدولار وبيعه للمسافرين ومستقبل التعامل مع أزمة الدولار والدينار في العراق.

وادعى العلاق في مقابلة اطلع عليها "ألترا عراق"، أن البنك المركزي نجح في "الحفاظ على المستوى العام للأسعار من خلال أهم المؤشرات بالنسبة للتضخم الذي شهد انخفاضًا"، ما يؤشر "نجاح السياسة النقدية، خاصة بعد أن انخرط التجار الحقيقيون في عملية التحويل بالسعر الرسمي الذي أعطى اطمئناناً في سير التجارة الخارجية".

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان وزارة التخطيط ارتفاع معدل التضخم في العراق لشهر آب/أغسطس 2023، بنسبة (0.5%)"، مقارنة مع تموز/يوليو الذي سبقه.

وعن المنصة الإلكترونية، قال العلاق إن نسبة التنفيذ في المنصة الالكترونية ارتفعت الآن من 20% الى 95%، وهذا أعطى اطمئنانًا بأن الدخول للمنصة يمنح السرعة والأمان"، محذرًا من "بعض التجار الذين لا يستطيعون العمل في أجواء منظمة، ويبحثون عن الفوضى".

ولفت إلى وجود انتقال تدريجي من المنصة الإلكترونية إلى "التحويل المباشر بين المصرف العراقي والمصرف المراسل تتوسطهم شركة تدقيق دولي"، وبنسبة 60% حتى الآن، متوقعًا أن يخرج البنك المركزي نهائيًا من عملية الوساطة في 2024،وأن "المنصة الإلكترونية ستنتهي في العام المقبل وتصبح عمليات تحويل مباشر كما معتمد دوليًا".

وأشار إلى أن 90% من مبيعات البنك المركزي هي لأغراض الحوالات والتحويل الخارجي"، لكن المشكلة وفق العلاق "تكمن في الجانب النقدي الذي يمثل 10% من المبيعات اليومية الداخلية".

هذه النسبة، العشرة بالمئة، قال العلاق إنها "تكفي لسد حاجة المسافرين، لكن البعض يحاول الهيمنة بسحب الكمية المخصصة للمسافرين مما يولد ضغطًا وارتفاعًا بالسعر النقدي، وهذه الجهات مشخصة وهي تقوم بعمليات غير مشروعة وإجرامية".

وأكدت تجهيز شركات الصرافة بـ"سستم" لتطوير نظام البيع النقدي المخصص للمسافر، و"يجرى تطويره لسد الثغرات، ولا يقبل التكرار والمسافر غير الحقيقي"، مع عدم وجود توجه لإيقاف بيع الدولار النقدي للمسافرين.

وعن العلاقة مع الخارج، تحدث العلاق عن وجود "ارتياح أمريكي كبير جدًا"، في ما يتعلق بـ"تنظيم عملية التحويل الخارجي، وتطبيق قواعد الامتثال، ومكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتنسيق المباشر بين المركزي والخزانة الامريكية والبنك الفيدرالي"، ونقل إشادة مساعدة وزير الخزانة الأميركية خلال زيارتها إلى العراق بالإجراءات التي يتخذها البنك المركزي.

وكشف العلاق عن وجود "استجابة وامتثال من البنوك الأربعة عشر على المعايير المحددة"، بعد أن "فرضت عليهم القيود والحرمان من الحصول على الدولار".
وكشف أيضًا عن "عمل على اعتماد الدرهم الإماراتي، والليرة التركية، والروبية الهندية، واليورو كجزء من عملية تسهيل التحويل الخارجي عن طريق فتح منافذ مباشرة بعملات الدول التي نتعامل معه"، لافتًا إلى توصل البنك "لمراحل متقدمة من التفاهم في اعتماد عملات تلك البلدان والذي سيسهل من عملية التحويل الخارجي".

أما عن إيران، فأكد وجود مباحثات، وأن "اتفاقًا حصل على تسوية الديون المترتبة على العراق من واردات الغاز الإيراني من خلال طريقة جديدة يتم من خلالها تسديد هذه المبالغ"، وأن البنك "سيصل إلى صيغة واضحة في تنظيم عملية التجارة".

وعن الحديث حول خسارة العراق 27 تريليون دينار سبب تغيير سعر صرف الدولار، قال العلاق إنها "عملية خاطئة" في الحساب، وإن "30% من إيرادات النفط لا تدخل للبنك المركزي، لأن وزارة المالية تقوم باستعمالها للتسديدات الخارجية"، وإن "سعر الصرف يجب أن لا يربط في تحقيق التوازن في الموازنة".

وأشار إلى وجود "عملية انتقال تدريجي في حصر التعامل بالدينار العراقي داخليًا، وإلزام الشركات بذلك"، وكشف عن "رفع الفائدة على المبادرة الإسكانية إلى 2%، وهذا سعر منخفض قياسًا بالبلدان العالمية".