الحب
10 مقال مرتبط
أحبكِ مكسوًا بالشقاء
في هذه اللحظة تولدين، ومن وشاح واسع وأبيض، يرتفع عمران وتخفق أجنحة طيور مسالمة، كأنك الوطن الذي يخطه الثائرون على الجدران، وكل شعارات الثورة القادمة، تفردين ذراعيك وتتلين على مسمعي الكلمات، مثل صلاة عميقة أسمعك، وأخشع مثل مؤمن لا يجادل

نبوة معطّلة
رجل يبحثُ عن أنسيةٍ/ تنسيه نبوتهُ/ وتفرش ثوبها/ ليبدد أخطاءه/ ويتلو مع نفسه/ ماذا ينقصك يا رب/ أن تكن ولو لليلةٍ/ قادرًا على كلِّ شيء/ وتجفف كل الدماء/ التي يُنبعها كتابك/ وتكتب أية جديدة/ تحرم النهايات

تمارين النسيان
أضربُ بالحظِ يدي/ أضربُ باليد قلبي/ أضربُ بالحزنِ عميقَ روحي/ وأقسو على جلدي الميتِ بأمرِ غيابِ يديكِ/ أبعَدَ من الوصول أمد جسدي/ أبعدَ من الوضوح كذلك/ أمدُه سهمًا خارقًا صمتَ الليل وظلامِه/ حابسًا فيه الجرائمَ/ وجروحَ الفوز/ على سريرٍ موحشٍ أمدُه

التي لا تسمى
ضجرت فناديتك بكل ما أعرف: أيتها الشراب والطعام والغطاء، أيتها الصلاة والهداية والخطيئة، أيتها النوم والصحو والثمالة، أيتها الرغبة والغريزة والجمال، أيتها القصيدة.. في أولها وحيرتها ولا نهايتها، في معقولها ولا معقولها، في بحثها عنك وتصويرك وعجزها

كانَ قلبي
الطّفلُ/ الذي يبكي طَوال اللَّيل/ ولا أحدَ يعرف عِلَّتَهُ/ كانَ.. قلبي. القَميصُ الأَبيض/ ذلك المنسيُّ على حبلِ الغسيل/ مُبلَّلا بالذكريات/ خيَّطَهُ أبي بشيبته وغسلتهُ أمي بدمعتها/ قد لطختهُ الغربة/ بقلوبٍ سوداءَ/ كانَ.. قلبي

حروب مجاورة
في حروبنا العديدة، حروبنا المجاورة للقلب وبعتمة مطلقة في السماوات الغريبة وكأنه ظلك الأخير أيها الوجه، أعود إليها متأخرًا كل ليلة، وكنجمة نحيلة كالأيام، نعلّق أمنية في سقف الغرفة، ونصلي لها كي تكبر، لكننا نخسرها معًا في الصباح الأكيد

خذي غيابك وأوصدي خلفه الباب
يا فيض يدي وحماقاتها/ وهي تتكئ على سياج الإسطبل/ أنا ميراثك كما تدعي/ ومأتمك الأبهى كما أدعي/ ذلك وضوح حثيث/ لا تجيده يد مشلولة وفم أدرد/ ولا ما يتداوله الصبية من جمل/ مبتورة لا يفهمون مغزاها/ هناك لا شيء سوى/ أطلس البور بين أيديهم

أحذية عالية
عرفتُ ورأيت نساء كثيرات، كن جميلات جدًا، لماذا لم أنتبه لهذه التفصيلة من الجمال من قبل؟ أم أنها كانت جذابة بشكل جنوني؟ لم أشعر بمثل هذا الجارف من قبل، أعتقد بأني أطير مثل طائر صغير، طائر بريش رقيق.. تحيا الأحذية العالية

هناك قبر يشير إليكِ كثيرًا
هل جثوتِ على ركبتيكِ وتأملتِ في عمق الهاوية؟ هل نجحتِ أخيرًا في اصطياد زنابق الموت اليانعة وهي تُريق دمها؟ تركتِ حزنًا ينزّ، الأجدر بك أن تمسحيه كما كنت تفعلين دائمًا مع القبل بعد عناق طويل، في استراحاتكِ القليلة من الشعر

تاءٌ يتراقصُ على بياضٍ
كذبةٌ خلاقةٌ، تشبهُ وجودي/ وكيف للطاهرةِ أن تلتقيَّ بي؟/ -أتوهمُ، أنني، المفتاحُ الأيسرُ لكفَكِ الأيمن/ المفتاح الأسود الذي سينهي هذه السمفونية/ بحركاتٍ رشيقة، يُنهي الوجود والأزل/ لأُعاود-/ أُعاود التَوهم، بأنكِ لي/ كألفٍ مقصورةٍ تُنهي الحديث