واشنطن تمنح العراق مهلة جديدة لاستيراد الغاز والكهرباء من إيران

الترا عراق - فريق التحرير

جددت الإدارة الأمريكية، مهلة إعفاء العراق من إجراءات العقوبات المفروضة على إيران للاستمرار باستيراد الغاز والكهرباء من إيران لمدة ثلاثة أشهر أخرى، على الرغم من تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران.

وقال مسؤول في السفارة الأمريكية في بغداد، وفق وسائل إعلام، إن "الحكومة الأمريكية اتخذت قرارها بتمديد إعفاء العراق لثلاثة أشهر جديدة".

واستأنفت إيران، وفق الحكومة العراقية، مؤخرًا، عمليات ضخ الغاز إلى محطات الطاقة العراقية بعد شبه توقف أدى إلى انقطاع شبه كامل للكهرباء عن مدن وسط وجنوب البلاد.

وخفضت إيران، كميات الغاز المصدر إلى العراق لتشغيل محطات توليد الكهرباء مجددًا، بسبب تراكم الديون.

وقال أحمد موسى المتحدث باسم وزارة الكهرباء، الأحد 27 كانون الأول/ديسمبر، إنّ "الجانب الإيراني أبلغنا توًا بتخفيض كميات وقود الغاز من 5 إلى 3 ملايين متر مكعب".

اقرأ/ي أيضًا: الحكومة تكشف "بالصدفة" بديلًا عراقيًا للغاز الإيراني.. ما قصة الوقود السائل؟

وأضاف المتحدث، أنّ الإجراء الإيراني جاء ردًا على "عدم تسديد الديون المترتبة على العراق من عمليات شراء الغاز"، محذرًا من أنّ ذلك سيعني "انقطاع الكهرباء بشكل شبه تام عن العاصمة بغداد ومحافظات جنوب البلاد".

وأوضح موسى، أنّ "قرار تخفيض نسبة تجهيز الغاز الإيراني يأتي بعد أسبوعين من اتخاذ قرار مماثل خَفَضَ نسبة التجهيز من 50 مليون متر مكعب إلى خمسة ملايين فقط".

ودعا موسى، وزارة المالية إلى دفع مستحقات الغاز الإيراني "تلافيًا لفقدان التيار الكهربائي".

وتشهد العاصمة بغداد منذ أيام أزمة كبيرة على مستوى تجهيز الطاقة الكهربائية، على الرغم من تراجع مستوى الأحمال خلال فصل الشتاء، إذ انخفضت ساعات التشغيل إلى أقل من 4 ساعات يوميًا، فيما لم يكن الحال أفضل كثيرًا في محافظات وسط وجنوبي البلاد.

ووجه مجلس الوزراء، مطلع كانون الأول/ديسمبر، وزارة الزراعة ببيع كمية 700 ألف طن من مادة الشعير العلفي إلى إيران، بسعر (125) دولارًا للطن، على أنّ يكون التسديد لصالح وزارة المالية من حساب شركة الغاز الإيرانية لدى المصرف العراقي للتجارة (TBI)، لتسديد مستحقات الفلاحين المسوقين لمحصول الشعير.

وتعاني الحكومة أزمة مالية خانقة دفعتها إلى اتخاذ إجراءات قاسية من بينها خفض قيمة الدينار وفرض ضرائب على كبار الموظفين.

ويدفع العراق نحو ملياري دولار سنويًا مقابل الغاز الإيراني على الرغم من امتلاكه غازًا طبيعيًا تصل نقاوته إلى 97% في حقلي عكاز والمنصورية، إذ فشلت الحكومات المتعاقبة في استثماره حتى الآن.

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف تحرق وزارة النفط غاز بقيمة 5 مليار دولار سنويًا؟

النفط: عمليات حرق الغاز ستنتهي في عام 2023