واشنطن بوست تتوقع "صراعًا داميًا" بين الصدر والحشد: صفقة علاوي قد تنهار!

الترا عراق - فريق التحرير

سلط تقرير أمريكي، الضوء على مستقبل "الميليشيات" الموالية لإيران في العراق بعد غياب قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

قالت الصحيفة إن إيجاد شخصية مناسبة لخلافة المهندس على رأس شبكة إيران في العراق قد يستغرق سنوات

وأكد التقرير، أن غياب المهندس قد يقود إلى صراع دام بين تلك "الميليشيات" من جهة وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جهة أخرى، فضلًا عن صراع آخر بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية.

ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، حول الفراغ الذي تركه المهندس في العراق، إن "شبكة وكلاء إيران في العراق ربما ستعيش حالة من الفوضى"، مبينة أن "رحيله ربما يفتح جبهات جديدة بين الشيعة ستُعقد محاولات إيران لإصلاح التصدعات السياسية والعملياتية في شبكتها العاملة في العراق".

اقرأ/ي أيضًا: نصح بـ"معاقبة" الصدر والعامري.. تقرير أمريكي يحذر واشنطن من دعم علاوي لسببين

ويؤكد التقرير، أن "إيران ستجد صعوبة في السيطرة على شبكة حلفائها في هذا المشهد السياسي المعقد في العراق والذي تتنافس عليه أيضًا قوى خارجية، مشيرًا إلى أن "شبكة إيران في العراق تحتاج إلى قائد صاحب خبرة سياسة وعملية، وقد يستغرق الأمر سنوات للعثور على بديل جيد للمهندس يمكن أن يتولى مسؤولية هذه الشبكة".

ورجح التقرير، "حدوث مواجهة عنيفة محتملة بين الميليشيات الشيعية المتنافسة التي تسعى إلى تشكيل واستغلال المشهد بعد المهندس"، كما توقع "تشكل بيئة سياسية متقلبة تتصارع فيها إيران والولايات المتحدة بشكل مباشر".

رجحت الصحيفة الأمريكية حدوث مواجهة عنيفة محتملة بين الميليشيات الشيعية المتنافسة التي تسعى إلى تشكيل واستغلال المشهد بعد المهندس

وتبين الصحيفة الأمريكية، أن "الميليشيات الشيعية في العراق تتنافس مع بعضها البعض على السلطة والموارد لعقود من الزمن وكانت تتجه نحو الدخول في مواجهات كبيرة أحيانًا"، وتوقعت أن "تشهد الأشهر المقبلة تصارع القوتين السياسيتين الرئيسيتين وهما الجماعات المتحالفة مع إيران التي تقود الحشد الشعبي، وجماعة مقتدى الصدر".

وأعاد الصدر عمل "جيش المهدي" في محاولة لقيادة الجهود الرامية إلى إخراج القوات الأمريكية من العراق، وفي حين أن هذا الأمر يبدو وكأنه يريد أن يثبت ارتباطه السياسي بإيران، إلا أنها على الأرجح محاولة لمنع وكلاء إيران المباشرين من توسيع نفوذهم وقوتهم على حسابه، وفق الصحيفة.

ووصفت الصحيفة، الصفقة الأخيرة التي قام الصدر بموجبها بسحب دعمه للمتظاهرين و"مساندة" محمد توفيق علاوي، والتي مهدت الطريق لـ"قمع" المتظاهرين، بـ"الهشة"، مؤكدة أنها "يمكن أن تنهار بسرعة".

ويرى التقرير، أن هذا الوضع من شأنه أن "يقوض النفوذ الإيراني في العراق إن لم يؤد إلى عكسه، وهو ما يمكن أن يمثل فرصة للولايات المتحدة لتعزيز موقعها في العراق"، لكنه يستبعد أن "يحدث ذلك بالنظر إلى افتقار واشنطن إلى استراتيجية مجدية ووجودها على الأرض ونفوذها المحدودين في العراق".

توقع التقرير تورط الولايات المتحدة في تنافس عنيف بين الشيعة في المستقبل القريب قد يمهد الطريق لانقلاب إيراني في العراق

ويشير التقرير، إلى أن "واشنطن قد تجد نفسها متورطة في تنافس عنيف بين الشيعة في المستقبل القريب، وهو ما قد يدخل حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الصراع أو يمهد الطريق لانقلاب إيراني في العراق، ما سيزيد من احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية".

اقرأ/ي أيضًا:

"كتائبي عتيد".. من هو "أبو فدك" خليفة المهندس على رأس الحشد الشعبي؟

الصدر "يرث" سليماني والمهندس.. هل تتسع العباءة لـ "الميليشيات" والتحرير؟!