هل طالبت أربيل وزارة المالية بصرف موازنة إقليم كردستان بالدولار؟

مع تفجر الأزمة الجديدة في سوق العملة بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على 14 مصرفًا في العراق، تسربت بين الأوساط السياسية أحاديث عن محاولات من حكومة كردستان لنيل الموازنة بالدولار.

يخوض وفد من الحزب الديمقراطي الكردستاني مفاوضات جديدة في بغداد حول حصة الإقليم من الموازنة

ولا يستبعد الاتحاد الوطني الكردستاني اتخاذ مثل هذه الخطوة من قبل غريمه في الإقليم الديمقراطي الكردستاني، ويقول عضو اليكتي أحمد الهركي لـ "الترا عراق"، إنّ "المعلومات إنّ كانت حقيقة فهي تعبر عن مخاوف الديمقراطي من أزمة الدولار الجديدة".

ويوضح الهركي، أنّ المخاوف تتعلق "بتراجع قيمة الدينار يومًا بعد آخر، وتوقعات المختصين باستمرار الانهيار".

أربيل تريد الأموال بأي شكل!

بالمقابل، يقول القيادي في الحزب الديمقراطي وفاء محمد لـ "الترا عراق"، إنّ "حصة الإقليم في الموازنة المالية محددة بالدينار العراقي"، مبينًا أنّ "المشكلة الآن لا تتعلق بالعملة، بل في تأخر إرسال الأموال".

ويشير محمد، إلى حاجة الإقليم "الماسة" للأموال من أجل تسديد رواتب الموظفين.

ملف الرواتب عالق

وما يزال ملف رواتب موظفي عالقًا على الرغم من إقرار الموازنة وتحديد حصة الإقليم من الأموال لهذا العام والعامين المقبلين.

ويعزو القيادي في البارتي عدم صرف الأموال إلى "مشاكل فنية" بين بغداد وأربيل، مشيرًا إلى جولة جديدة من المباحثات المقررة بعد مكالمة الأربعاء 27 تموز/يوليو بين رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني.

ويوضح محمد، أنّ "زيارة وفد الإقليم إلى بغداد تهدف إلى استلام الحصة المحددة لكردستان من الموازنة، أو دفعة منها على الأقل لصرف رواتب الموظفين".

"السوداني طلب وفدًا كرديًا كاملاً" 

فيما يقول عضو الاتحاد الوطني أحمد الهركي إنّ إنّ "الحكومة الاتحادية ترغب بوجود وفد كردي مشترك يمثل جميع القوى السياسية الكردية لصرف حصة الإقليم، وعلى وجه الخصوص الاتحاد الوطني الكردستاني".

ويشير الهركي، إلى أنّ بغداد "تريد مناقشة ملفات النفط والرواتب والاستثمارات، بحضور وفد يمثل الأطراف الكردية، وليس طرفًا واحدًا كما هو الخال الآن".

يعزو البارتي تأخر صرف حصة كردستان إلى "مشاكل فنية" فيما يقول اليكتي إنّ بغداد تريد مناقشة ملفات استراتيجية مع وفد يمثل كلّ الكرد

وعاد الاتحاد الوطني مؤخرًا للمشاركة في جلسات حكومة كردستان، بعد مقاطعة مؤقتة نتيجة خلافات كبيرة حول الموازنة وملف الانتخابات.

ويبيّن الهركي، أنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني "يخوض الآن محاولات لإشراك اليكتي في الوفد المفاوض، بالتزامن مع تواجد رئيس الحزب بافل طالباني في بغداد ضمن جولة شهدت لقاءات العديد من القيادات السياسية المؤثرة في المشهد".