هل تنجو الفصائل في العراق من الانتقام الأمريكي عبر "هدنة" جديدة؟
13 مارس 2021
الترا عراق - فريق التحرير
أيام من التصعيد في البلاد بلغت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية بهجوم في أربيل وآخر بسيناريو مطابق صوب قاعدة "عين الأسد" منذرة بمواجهة جديدة بين الفصائل المسلحة في العراق والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أنّ تتوقف الصواريخ بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق.
نفى مسؤول في الحكومة لـ "الترا عراق" تدخل أطراف إيرانية أو لبنانية لصياغة هدنة جديدة
وأعلنت "الهيئة التنسيقية فصائل المقاومة"، مطلع شهر آذار/مارس، نهاية الهدنة واستئناف العمليات الهجومية ضد القوات والمصالح الأمريكية في العراق، وتوعدت بهجمات "في أي بقعة من العراق"، وضد أي جهة "تقف عائقًا".
لكن سرعان ما عادت هذه الفصائل للدخول في هدنة جديدة بعد جولة مفاوضات خاضها قادة تلك الفصائل في بغداد وطهران وبيروت، وفق معلومات صحافية.
وتقول التسريبات بهذا الصدد، إنّ الهدنة الجديدة عقدت "بوساطة وضمانة أطراف إيرانية وأخرى لبنانية"، وتنص على "وقف الهجمات مقابل تقديم طلب رسمي من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لإلغاء مهمة حلف الناتو وسحب القوات الأمريكية خلال 12 شهرًا".
كما نص الاتفاق، وفق قادة في الفصائل نسبت إليهم المعلومات، على "اعتبار الأطراف المخالفة للهدنة خارجة عن تنسيقية الفصائل، والتعامل معها على هذا الأساس".
وتتزامن التسريبات حول التسوية الجديدة مع إطلاق رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي دعوة إلى "حوار وطني"، فيما يقول أحد أعضاء الفريق الحكومي إنّ "الحكومة تواصل خطوات تنسيق انسحاب القوات الأمريكية بناءً على مشورة القيادات الأمنية والعسكرية".
ونفى المسؤول في الحكومة لـ "الترا عراق"، تدخل أطراف إيرانية أو أخرى لبنانية لصياغة هدنة جديدة بين الفصائل المسلحة والحكومة، مبينًا أنّ "الحكومة العراقية تجري حوارات مباشرة مع جميع الأطراف الداخلية دون حاجة إلى وساطات".
وأكّد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في السابع من آذار/مارس، أنّ الولايات المتحدة ستفعل ما تراه ضروريًا للدفاع عن مصالحها بعد هجوم صاروخي على قاعدة "عين الأسد" الجوية التي تستضيف قوات أمريكية وعراقية إلى جانب قوات تابعة للتحالف، مشيرًا إلى أنّ "الولايات المتحدة حثت العراق على التحقيق سريعًا في الحادث الذي وقع بمحافظة الأنبار في غرب البلاد وتحديد المسؤول عنه".
وقال الوزير، "سنوجه ضربة، لو اعتقدنا أننا في حاجة لذلك، في الوقت والمكان الذي نختاره".
فيما يقول الخبير في المجال الأمني أحمد الربيعي، إنّ "كل مايصدر من الفصائل المسلحة في العراق خلال الأيام الأخير يؤشر إلى وجود تصعيد كبير وربما صدام، وهو على صلة مباشرة بقضية المفاوضات بين واشنطن وطهران".
ولا يستبعد الربيعي صدور قرار من الإدارة الأمريكية باستهداف الفصائل مجددًا ردًا على هجوم قاعدة "عين الأسد"، مرجحًا أنّ تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركًا من هذا النوع.
اقرأ/ي أيضًا:
اعترافات أربيل قد تكشف مهاجم "عين الأسد".. والكتائب تتبرأ من "المنفذ"
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات