"ميليشيات للهجوم على النجف".. مطالبات بمحاكمة المالكي إثر تسريب جديد

الترا عراق - فريق التحرير

مع تأكيد على قرب حسم ملف الحكومة المقبلة وحصر الترشيحات بين شخصيات محددة من بينها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أثار تسريب جديد منسوب إلى الأخير تفاعلاً غاضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات إلى اتخاذ خطوات قانونية ضد أبرز زعماء الإطار التنسيقي.

أثار التسجيل الجديد من الحديث المسرب المنسوب إلى المالكي مطالبات بتقديم الأخير إلى محاكمة 

وتداول المقطع الجديد مئات المتفاعلين في فيسبوك وتويتر، حيث يصف المالكي الحشد الشعبي بـ "الجبناء"، ويهاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ويعترف بإنشاء مجاميع مسلحة جديدة "استعدادًا لمرحلة القتال المقبلة".

ويركز المالكي في التسجيل المنسوب، على "ضرورة تأمين سلاح للمجاميع الجديدة التي يصل عددها إلى 15 فصيلاً بعضها عشائري، وتوفير غطاء قانوني لها"، مؤكدًا أنّ خيار "مهاجمة النجف" وارد في سياق المواجهة مع الصدر.

ويبدو أنّ التسريب يعود إلى الأشهر القليلة الماضية حين أعلن الصدر التحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والقوى السنية في تحالف "السيادة" بزعامة الحلبوسي.

ويقول المالكي، وفق التسريب، إنّ "المرحلة المقبلة ستشهد في حربًا طاحنة في العراق، إلاّ في حال تمكنا من إسقاط مشروع الصدر وبارزاني والحلبوسي".

وأعاد متفاعلون وناشطون نشر المقطع، مطالبين بإجراء تحقيق في الحديث المنسوب إلى المالكي تمهيدًا لـ "محاكمته"، بتهمة التخطيط لإثارة الحرب، والتحريض على حمل السلاح "للاقتتال" بدوافع سياسية.

فيما توقع بعضهم تقديم المالكي بالفعل إلى "محاكمة" في الأيام القليلة المقبلة، أو "هروبه من البلاد" على أقل تقدير.

وركز بعض المتفاعلين، على هجوم المالكي على الحشد الشعبي ووصفه بـ "الجبان"، مقابل سكوت قيادات الحشد ومنصاته الإعلامية التي شنت حملات تحريض كبيرة ضد أشخاص وناشطين بحجة الدفاع عن "حماة الأعراض" إثر انتقادات "لا ترقى إلى الأوصاف التي أطلقها المالكي.

بدورها، نشرت منصات مقاطع مصورة تشير على إغلاق مقر لحزب الدعوة في بغداد وآخر في النجف "من قبل عناصر في الحشد الشعبي"، ردًا على حديث المالكي.

تداولت منصات مقطعًا مصورًا يظهر إغلاق مقر لحزب الدعوة مشيرة إلى أنّ قوة من الحشد بادرت بالفعل ردًا على حديث المالكي

فيما تناولت أخرى أنباءً عن "اعتقال مسؤول حماية المالكي، وثلاثة أشخاص من أفراد الحماية، وجميعهم من قضاء طويريج, بتهمة تسجيل وتسريب حديث سري للمالكي خلال اجتماع لقيادات حزب الدعوة الإسلامي".

والتسجيل هو الرابع ضمن تسجيل لما يبدو أنّه اجتماع عقده المالكي لإنشاء مجاميع مسلحة جديدة، عقب إعلان نتائج الانتخابات الماضية ورفض الصدر تشكيل حكومة وفق المعادلة السائدة باتفاق القوى الشيعية.