موظفو المؤسسات العراقية والطلبة يقفون حدادًا على أرواح شهداء المستشفى المعمداني

نظّم موظفو المؤسسات العراقية، وتلاميذ وطلبة المدارس والجامعات، عند الساعة التاسعة صباحًا، يوم الأربعاء 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقفة تضامن وحداد على شهداء مستشفى المعمداني في غزة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة في قطاع غزة بقصف ساحة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، حيث أسفر القصف عن استشهاد ما لا يقل عن 500 فلسطيني وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وشهدت الجامعات والمدارس العراقية وقفة من الأستاذة والطلبة والتلاميذ فضلًا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حدادًا على أرواح شهداء مجزرة مستشفى المعمداني.

 

 

المسنون في دار الرشاد لرعاية كبار السن، نظّموا أيضًا وقفة للتضامن والحداد، مع شهداء فلسطين.

 

كما أقام الإتحادُ العراقيّ لكرة القدم، "وقفةً احتجاجيةً تضامنية"، وفق بيان له اطلع عليه "ألترا عراق"، وذلك "ضد العدوانِ الغاشم على قصفِ مشفى المعمدان الذي راح ضحيته العديد من الأبرياء والأطفال بطريقةٍ تجسدُ الوحشيةَ والأعمال الإجراميّة وضد الإنسانيّة التي يقوم بها العدو الغاشم على شعبنا الأبي في فلسطين".

 

ونظّمت وزارة الصحة العراقية وقفة تضامنية، وفق بيان لها، "مع أهالي غزة بعد مجزرة المستشفى", وكذلك وزارة النفط.

 

موظفو ومنتسبو وزارة الدفاع العراقية، نظّموا الوقفة أيضًا قرب رئاسة أركان الجيش، وقالت الوزارة في بيان إنها جاءت "ولاءً وإجلالًا للأرواح البريئة من أبناء شعبنا الفلسطيني الشقيق التي سقطت في قطاع غزّة".

 

كذلك فعل منتسبو وزارة الداخلية ووزيرها عبد الأمير الشمري.

 

كما نظم موظفو مصرف الرافدين، الذي ذكر مكتبه الإعلامي في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أن الوقفة جاءت "استنكارًا لجرائم الاحتلال الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني وآخرها العدوان الوحشي على الأبرياء العزل من النساء والأطفال والمرضى في مستشفى المعمداني الأهلي".

وأكد المشاركون وفق البيان "تضامنهم ومساندتهم لكفاح الشعب الفلسطيني ضد جرائم الكيان الصهيوني اليومية والمستمرة منذ سنوات على الشعب الفلسطيني ومُقدساته والتي تعدُّ جرائم إبادة جماعية وانتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدوليّ والإنسانيّ"، مجددين "موقفهم الإنساني والأخلاقي والديني الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية وأنهم سيبقون الصوت المساند لها ضد جرائم عصابات داعش الصهيونية".

 

 

 

ولم يقتصر الحال على دوائر الدولة في العاصمة بغداد، بل إلى دوائر المحافظات الأخرى، مثل ديالى.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني وجّه ببيان مساء الثلاثاء، "الموظفين والمنتسبين في دوائر الدولة ومرافقها وتشكيلاتها كافة، وطلبة الجامعات والمدارس في عموم العراق، بأداء وقفة تضامن وحداد (...) في أماكن الدوام، ولاءً وإجلالاً للأرواح البريئة من أبناء شعبنا الفلسطيني الشقيق، التي سقطت بالعدوان الصهيوني الغاشم على المستشفى المعمداني في قطاع غزّة".

كما أدانت وزارة الخارجية العراقية "قصف سلطة الاحتلال لمستشفى المعمدانيّ"، مؤكدة تضامن حكومة وشعب العراق مع أبناء القدس الشريف" مع مطالبة "بوقفِ الهجمات العدائيَّة على الآمنين فيها، والتي تعدُّ انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدوليّ والإنسانيّ، ولأبسط قيم الإنسانيَّة".

 

وكانت حركة حماس طالبت بعد قصف المستشفى "المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية" بـ "تحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري، الآن وليس غدًا، لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يومًا".