من هي البريطانية "آن كلويد" التي اعتبرها جلال طالباني "ملكة كردستان"؟

أصدر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، مساء السبت، بيان تعزية بحق السياسية البارزة وعضو البرلمان البريطاني سابقًا آن كلويد، وقال إنّها قدمت نصائح كانت ستغيّر واقع العملية السياسية في العراق إلى "الأفضل".

تعتبر كلويد من بين أبرز السياسيين البريطانيين وعرفت بمساندتها القوية لقرار غزو العراق

وتعتبر كلويد المولودة في آذار/مارس 1937، من أبرز السياسيين الداعمين لإقليم كردستان، أثناء عملها كعضو في البرلمان البريطاني عن حزب العمال على مدار عقود، وكان لها دور بارز في إصدار قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر الطيران وإنشاء منطقة آمنة في الإقليم عام 1991.

وأعرب رشيد عن "بالغ الحزن والأسى" لوفاة كلويد، ووصفها بـ "الصديقة العزيزة"، وأكّد أنّ معرفته بها تعود إلى السنوات التي كانت تعمل فيها مراسلة لصحيفة الغارديان.

وقال رشيد، إنّ السياسية البريطانية، "أرادت تصحيح الأخطاء بالنسبة للكثيرين، وكانت ناشطة بالمعنى الحقيقي للكلمة ولطيفة أيضًا".

وأشار رشيد، إلى أنّ رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني كان يدعو كلويد "ملكة العراق وكردستان"، وقال إنّها "كانت دائماً تمزح وتقول إن العراق بلد ذو نظام حكم جمهوري".

وأضاف، "لو كانت هناك آذان صاغية لما كانت تقوله آن كلويد أثناء عملية بناء بلدنا لكان العراق في وضع أفضل بكثير مما هو عليه حاليًا".

وتعتبر كلويد من الداعين للغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وقد أكّدت بعد سنوات من الحرب والدمار أنّها ستتخذ ذات القرار لو عاد بها الزمن.

وأصدر رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، في وقت سابق، بيان تعزية بحق كلويد، وعدّها "صديقة عتيدة للشعب الكردي والرئيس مام جلال".

وقال طالباني، إنّ وفاة كلويد "أحزنتني من الأعماق، ولن ننسى أبدًا دعمها ومساندتها في مراحل النضال الصعبة، ودفاعها عن حقوق الشعب الكردي، وسنبقى نستذكرها ببالغ التقدير والوفاء".

وتوفيت كلويد في منزلها في كارديف، الليلة الماضية، 21 تموز/يوليو، "بين أفراد عائلتها والقطط من حولها"، بعد سنوات حافلة في بريطانيا والعراق شغلت خلالها مناصب رفيعة، كما مثلت رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كمبعوثة خاصة إلى بغداد.

وقال بلير في عن كلويد في تصريح نقلته "بي بي سي"، إنّها "كانت ناشطة سياسية شجاعة وشجاعة ومبدئية".

وأضاف، "أمضت جزءًا كبيرًا من حياتها في الوقوف ضد القمع الوحشي للشعب الكردي في العراق ، دعمت الإطاحة بصدام حسين، ليس فقط عندما كان من السهل نسبيًا القيام بذلك، ولكن عندما أصبحت الأمور صعبة".