معلومات جديدة عن قاتل مدير بلدية كربلاء و"مشروع عبير"

الترا عراق - فريق التحرير

بدت عائلة مدير بلدية كربلاء الراحل عبير الخفاجي في ذهول من الحادثة التي ألمت به على يد أحد المتنفذين في المحافظة، دون أنّ تخفي إشارات إلى وقوف جهة سياسية خلف "القاتل".

كشف مسؤول في كربلاء معلومات جديدة عن هوية "القاتل" وصلته السياسية

وخيم الحزن على مدينة كربلاء التي بدأت توًا تنفض غبار الإهمال والفساد عن شوارعها كما يقول سكانها، بفضل نشاط الخفاجي الذي يعتبر استثناءً على مستوى المسؤولين بعد عام 2003.

من يقف خلف القاتل؟

وتكشفت معلومات جديدة عن "القاتل" مع مرور 24 ساعة على الحادث، إذ اتضح ضلوعه بشكل كبير في قضايا تجاوزات على أراض للدولة، مستفيدًا من منصب سابق في مكتب المحافظ والارتباط بجهة سياسية.

وقال علي عبير نجل مدير البلدية في تصريح، الأربعاء 11 آب/أغسطس، إنّ "قضية اغتيال والده لا تتعلق بخلاف شخصي أو قضية عداء شخصي"، مؤكدًا أنّ "أبناء المدينة يكنون تقديرًا واحترامًا كبيرين لوالده، بدليل حضور الآلاف لمراسم تشييع جنازته".

وألمح عبير، إلى "وقوف جهة سياسية خلف القاتل، ما مكنه من تنفيذ جريمته بدم بارد أمام أنظار قوات الأمن، دون تحريك ساكن منها"، متسائلاً عن الجهة التي تقف خلفه.

تعويض منذ 1986!

وتشير المعلومات الرسمية، إلى أنّ المتجاوزين في "المعملجي" كانوا يعيقون مشروعًا حيويًا على مدى سنوات يتمثل بربط قضاء المركز مع قضاء الحر بطريق سريع يمر عبر أراض مملوكة لدائرة الماء.

وقال قائممقام مدينة كربلاء حسين جواد في تصريح، إنّ "دائرة الماء منحت تعويضات لأصحاب الأراضي الزراعية التي يمر فيها المشروع منذ عام 1986 ومن بينهم القاتل المعتوه، لكنه ظل يشغلها وقد شيد فوقها مبنى كبيرًا ومنزلاً ومحال تجارية".

وكشف جواد، أنّ "القاتل كان يشغل وظيفة سابقة في مكتب محافظ كربلاء، وينتمي إلى جهة سياسية، لكنها طرد من قبل تلك الجهة"، مبينًا أنّ "القاتل سبق أنّ توعد مدير البلدية الذي رفض الخضوع ولجأ إلى القضاء، حيث صدر أمر اعتقال بحق القاتل مع شخص آخر".

وأكّد جواد، أنّ الحملة الأخيرة التي قادها عبير الخفاجي استندت إلى إجراءات قانونية أصولية، مشددًا أنّ "القضية لم تكن شخصية، بل كانت عملية اغتيال غادرة لمسؤول أثناء الواجب"، مشيرًا إلى أنّ حملة إزالة التجاوزات استمرت "بدعم من رئيس الحكومة وتحت حماية قوات الأمن".

كما تعهد مسؤول المدينة، بـ "إنجاز المشروع" الذي أريقت لأجله دماء الخفاجي "وفتح الطريق لتخفيف الزخم عن المدينة"، مؤكدًا أنّ "مشروع عبير سيرى النور قريبًا".

اقرأ/ي أيضًا: 

اغتيال الخفاجي.. سهام تحريض الفصائل المسلحة سبقت رصاصات القاتل

اغتيال مسؤول بالرصاص في كربلاء