مرجع ديني: الحكومة الحالية ليست نتيجة لتشرين.. تسكت عن القتلة
18 ديسمبر 2020
ألترا عراق ـ فريق التحرير
دعا المرجع الديني جواد الخالصي، إلى بناء عملية سياسية وطنية من شخصيات لم تشارك فيها سابقًا تعمل على إرجاع القرار السيادي للعراق، فيما أدان استهداف نشطاء ساحة التحرير ووصفه بالأمر الشنيع المروع، مؤكدًا أن الشعب العراقي اليوم يمر بأشد أزماته الاقتصادية في التاريخ مع أن الثروات موجودة.
قال الخالصي إن موضوع التلاعب في أسعار صرف العملة طريقة جديدة لإشغال الناس وهزّ أعصابهم في القضايا المعيشية المباشرة
وأدان الخالصي، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، بحسب بيان، ورد عن مكتبه الإعلامي، وتلقى "ألترا عراق" نسخة منه، أن "وبشدة محاولات التصفية الجسدية لنشطاء ساحة التحرير والكفاءات العراقية من خلال الاغتيالات أو التهديد أو تكميم الافواه، ووصفه بـ"الأمر الشنيع المروع".
وأكد أن "هذه التصرفات تظهر حقيقة التآمر الذي جرى على الشعب العراقي خصوصًا على الوجوه البارزة للمشاركين في ساحات الاحتجاج أو الكفاءات من التدريسين وغيرهم، فقد اندسوا في الصفوف وأساؤوا لحركة تشرين، وبدأوا يشتتون أوضاعها، ويتلاعبون بها بعد أن استولوا على مواقع القوة فيها".
وأضاف أن "البعض يقول بأن هذه الحكومة هي نتيجة حراك ثورة تشرين وبإرادة شبابها ولمحاسبة القتلة المجرمين السابقين، وتساءل: إذن كيف تشارك هذه الحكومة أو تشرف أو تسكت على جرائم القتل التي تحصل أمام أنظار الجميع في عموم العراق، كما حصل مؤخرًا مع بعضهم في بغداد والعمارة وغيرها، كما وتساءل: أين وصلت مطالب الناس، وأين انتهت أحوالهم؟!".
ودعا إلى أن "يكون الرد على أعمال الفساد والانهيار وحالات الاغتيالات والثأر لشهداء ثورة تشرين من خلال الثبات على المواقف الوطنية في رفض العملية السياسية والمحاصصة الطائفية، والعمل على بناء عملية سياسية وطنية من قبل شخصيات وقيادات عراقية واعية لم تشارك في العملية السياسية طوال الفترة السابقة تعمل بجد على إرجاع القرار السيادي للعراق، من خلال الإعلان عن قيام الهيئة الوطنية المستقلة الواعية التي تقود هذا الصراع وتسقط هذه الألاعيب بعيدًا عن مخططات الاحتلال وأزلامه وإفرازاته".
وأكد على أن "البلد وصل إلى حالة كبيرة من الفساد والانهيار في منظومة الأخلاق والقيم، ووضع اقتصادي مأساوي شديد على الناس، حيث أن الشعب العراقي يمر في واحدة من أشد أزماته الاقتصادية في التاريخ مع أن الثروات موجودة، ولكن هنالك تعمّد في السرقة والتبذير والفساد والإفساد".
واعتبر الخالصي أن "موضوع التلاعب في أسعار صرف العملة بأنها طريقة جديدة لإشغال الناس وهزّ أعصابهم في القضايا المعيشية المباشرة، وهذا هو جزء من المخطط الكبير لكي يبقى البلد في حالة أذعان وتبعية كما يخططون ويريدون"، مؤكدًا أن "هذا الأمر يعطي للناس فرصة لكي يتحركوا ولكي لا يقف بعضهم خائفًا على نفسه في هذا الخضم الهائل".
وأشار إلى أن "ممارسات التطبيع الذي يقوم به بعض الحكام والأمراء الخونة في بعض الدول العربية هو ضمن المخطط الواحد لإقناع شعوبهم بأن التطبيع أمرٌ لازم وأنه لا بد أن يحصل في المنطقة، بينما الشعوب تؤكد أنها فوق هذا الأمر وترفض كل هذه المخططات الدنيئة، ويكفي أن نعلم بأن بعض الدول قد طبعت قبل 30 أو 40 عامًا والفواصل ما زالت قوية جدًا بين الشعوب وبين مغتصبي أرض فلسطين، فالإنسانية أو ما يدعونه من التآلف والتآخي بين الشعوب لا يكون على حساب شعوب أخرى تشرد من أرضها وتسلب قدراتها وطاقاتها".
اقرأ/ي أيضًا:
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات