مؤتمر صحفي لوزيري خارجية العراق وإيران.. اتفاق بشأن اغتيال سليماني والمهندس

عقد وزيرا خارجيتي العراق فؤاد حسين، وإيران حسين أمير عبداللهيان، مؤتمرًا صحفيًا، وذلك بالتزامن مع عودة الوفد العراقي من واشنطن الذي ذهب لمناقشة أزمة الدولار وتهريب العملة إلى دول الجوار.

قال وزير خارجية العراق إن وصول واشنطن وطهران إلى تفاهمات أمر مهم للعراق 

وخلال الاجتماع الذي جمع الوزيرين، فقد كانت "المستحقات الإيرانية جزءًا من المباحثات التي أجريت خلال وجود الوفد العراقي في واشنطن"، بحسب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الذي أكد كذلك أنه بحث هناك "عدد من القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بإيران".

وبرئاسة وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أجرى الوفد العراقي زيارة إلى واشنطن بدأت في 9 شباط/فبراير، وكانت ذات بعد اقتصادي ووتتعلق بأزمة الدولار. 

وبالعودة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد، فقد كان الوضع الأمني والحدودي "جزءًا من المباحثات"، يقول حسين.

وبحسب وزير الخارجية العراقي، فإنّ حكومة العراق اتخذت مجموعة إجراءات بهدف "حماية الحدود مع إيران"، لأنّ الدستور العراقي ـ والكلام لحسين ـ يمنع استخدام الأراضي العراقية لـ"الهجوم على دول جواره".

 ووصف حسين خلال المؤتمر الصحفي أن الوصول إلى تفاهمات بين الجانبين، الإيراني والأمريكي، هو "أمر مهم للعراق".

أما وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، فقد تحدث خلال المؤتمر عن التوصل لاتفاق بخصوص التسريع في ملف اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، الذين اغتيلا في غارة جوية أمريكية، مطلع العام 2020.

اللهيان، أكد أن بلاده تدعم قرار مجلس النواب العراقي بشأن خروج القوات الأجنبية، وهو قرار صوت عليه البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/يناير 2020، أي بعد اغتيال "سليماني والمهندس". 

وبحسب وزير الخارجية الإيراني، فإنّ إيران مرحبة بـ"الحوار من أجل حسم الملف النووي"، بالإضافة إلى "إجراء المباحثات المشتركة مع واشنطن للوصول إلى صيغة ثابتة بهذا الملف"، مستدركًا "لكن المسؤولين الأمريكيين يصرحون بشكل متناقض حول هذا الملف". 

ووصف عبد اللهيان محادثاته مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين بـ"المهمة"، مشيرًا إلى أن حكومة العراق "عازمة أن لا يكون بلدها منطلقًا لتهديد دول الجوار".

وقدم وزير الخارجية الإيراني، شكره للعراق بسبب جهوده في "تعزيز الحوار إيران مع السعودية".

وتفكر الحكومة العراقية، بـ"عقد اجتماع بغداد الثالث"، لجمع السعودية وإيران، حيث كشف وزير الخارجية العراقي لـ"التلفزيون العربي" عن حديث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان لعقد لقاءات جديدة"، واصفًا نتيجة هذه الأحاديث بـ"الإيجابية".