كواليس مشاورات بين العامري والمالكي وزعيم العصائب سبقت رحلة إيران
6 ديسمبر 2020
الترا عراق - فريق التحرير
تقود المؤشرات كما يبدو إلى تقارب محتمل بين نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق، وغريمه اللدود على مدى سنوات، مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، في إطار محاولات يقودها الأخير للوصول إلى القصر الحكومي هذه المرة.
لكن القيادي في ائتلاف دولة القانون، حسين المالكي، صهر رئيس الحكومة الأسبق، وأحد رجاله المقربين، يستبعد التئام "البيت الشيعي" مجددًا بسبب خلافات وتبادل اتهامات بين أركانه الأساسية، فيما كشف عن تفاهمات بين زعماء الأطراف الشيعية سبقت دعوة الصدر الأخيرة.
وقال المالكي في تصريح صحافي، إن "القوى الشيعية السبع (سائرون، وبدر، ودولة القانون، والنصر، والحكمة، والفضيلة، وصادقون) اتفقت قبل شهرين أو ثلاثة أشهر على إعادة العمل باللجنة السباعية المتوقفة منذ فترة طويلة"، مبينًا أن الهدف هو "التهدئة والابتعاد عن التراشق الإعلامي قبل إجراء الانتخابات".
اقرأ/ي أيضًا: الصدر يرتدي عباءة "الطائفية" بحثًا عن طريق القصر الحكومي
وأضاف المالكي، أن "اللجنة السباعية منذ تشكيلها عقدت قرابة عشرة اجتماعات، وغالبًا ما تكون هذه الاجتماعات أسبوعية، وكان آخرها في منزل عبد الحسين الموسوي، النائب عن كتلة الفضيلة البرلمانية"، مشيرًا إلى أن "من بين أهم القضايا التي بحثت وطرحت في هذه الاجتماعات هي إمكانية إحياء التحالف الوطني".
وأوضح المالكي، أن "القوى الشيعية ما زالت مختلفة وغير متفقة على تعيين رئيس لهذه اللجنة بعدما طرح اسم طارق نجم والذي لاقى رفضًا وتحفظًا من قبل الأطراف الشيعية، والتي اعتبرته غير مستقلٍ ومنتمٍ إلى حزب الدعوة".
كما بيّن القيادي في ائتلاف دولة القانون، أن "اللجنة ناقشت في اجتماعاتها السابقة أيضًا مواقف القوى الشيعية بشأن كيفية المشاركة والنزول في الانتخابات البرلمانية المقبلة، واتفقوا على منح الحرية كاملة لكل القوى والأطراف في اختيار طريقة المشاركة بالانتخابات".
وأشار المالكي، إلى أن "فكرة إحياء العمل باللجنة السباعية المتوقفة منذ أشهر تعود إلى الحوارات الجانبية التي جرت بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس منظمة بدر هادي العامري، وقائد حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي"، موضحًا أن "هذه المشاورات جرت قبل رحلة أمين عام حزب الدعوة نوري المالكي إلى إيران" التي جرت قبل فترة.
وكشف الرجل، المقرب من نوري المالكي زعيم الائتلاف ورئيس الحكومة الأسبق، أن "الفكرة جاءت بعد اندلاع المظاهرات، العام الماضي، وما رافقها من أحداث قتل وجرح العديد من المتظاهرين والتي أعطت صورة مشوشة للقوى الشيعية"، لافتًا إلى أن "هذه الحوارات تطورت فيما بعد لتشمل جميع القوى الشيعية".
وأكد المالكي، أن "أعضاء هذه اللجنة هم كل من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري زعيم منظمة بدر، وقيس الخزعلي قائد حركة عصائب أهل الحق، عبد الحسين الموسوي عن كتلة الفضيلة، وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة، وحيدر العبادي رئيس كتلة ائتلاف النصر، وممثل عن سائرون".
وتابع المالكي، أن "المساعي ما زالت قائمة لإعادة تشكيل التحالف الوطني مرة أخرى من خلال المشاورات والمباحثات التي يقوم بها أعضاء اللجنة التفاوضية"، لكنه أقر بأن "الأمر في غاية الصعوبة بسبب الخلافات بين توجهات القوى الشيعية
وتوقع عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أن "يكون هناك ائتلاف انتخابي أو سياسي بين دولة القانون وصادقون وبدر، بعيدًا عن ائتلاف النصر والحكمة وسائرون"، مشيرًا إلى أن "هناك اتهامات متبادلة بين هذه الأطراف فبعضها يميل إلى جهة شرقية، والآخر غربًا".
اقرأ/ي أيضًا:
الصدر "يطمع" برئاسة الوزراء.. ومغردون يتخيلون شكل "الحكومة الصدرية"
التيار يحشد أنصار الصدر.. ويصدر توصيات حول تظاهرة الانتخابات
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات