كريم النوري: الهجرة غير الشرعية انخفضت لأن الوضع الحالي أفضل من نظام صدام حسين

تحدثت وزارة الهجرة والمهجرين، عن انخفاض نسبة الهجرة غير الشرعية بين العراقيين، وذلك لأن "وضع العراق أفضل من النظام السابق" برئاسة صدام حسين. 

ووفق حديث لوكيل وزارة الهجرة، كريم النوري، فإنّ "نسب الهجرة اللاشرعية للعراقيين ‏انخفضت إلى حد كبير". وذلك لأسباب "منها الرفض الأوروبي لمبررات الهجرة اللاشرعية خصوصًا أن وضع العراق الآن جيد قياسًا بالوضع في النظام السابق".

ويوجد حوالي 30 ألف مغترب عراقي في ألمانيا فقط و60 ألف عراقي بباقي الدول الأوروبية، بحسب النوري. 

لكن تصريح النوري حول أعداد العراقيين في أوروبا يتضارب مع تصريح وزيرة الخارجية الهولندية، هانكي بروينز سلوت، التي قدمت إحصائية عن أعداد العراقيين الذين يعيشون في بلادها، حيث قالت إنهم "حوالي 60 ألف شخص".

النوري تحدث أيضًا عن "إجراءات عراقية، بإيقاف السفر إلى بلاروسيا التي مهدت لإدخال العراقيين من خلال مافيات وشركات المتاجرة بالبشر، كما "أعطى العراق رسالة واضحة للاتحاد الأوروبي الذي كان متوجسًا، إلا أنه الآن ينظر إلى الإجراءات العراقية على أنها إجراءات إيجابية ومحترمة وتجري في سياق القوانين الدولية".

وقال النوري إنّ "العراق أثبت أنه من الدول التي تحارب الهجرة اللاشرعية من خلال التثقيف والوعي والزيارات المتبادلة مع باقي الدول". ‏

وتطرّق النوري إلى خطة وزارته التي "تسير بالاتجاه الإعلامي لبيان خطورة الهجرة اللاشرعية وخاصة أن هناك تخوفًا أوروبيًا لاستقبال العراقيين وبعض دول أوروبا وعدم السماح للعراقيين بالهجرة اللاشرعية، إذ إنّ "العراق حذر مبكرًا من أن بعض الدول مثلًا بلاروسيا عندما تفتح حدودها إنما تغامر وتتاجر بالعراقيين".

طالب العراق الاتحاد الأوروبي بـ"وضع بعض الامتيازات والإمكانيات من أجل عودة العراقيين إلى ديارهم"، بحسب النوري. 

ولا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد العراقيين المهاجرين بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، إلا أن العديد من التقارير الصحفية تتحدث عن أعداد تصل للملايين. 

وفي العام 2021، فقد أثر آلاف العراقيين الذين اجتازوا الحدود بين بلاروسيا وليتوانيا في مساع لبلوغ دول أوروبية تمنح حق اللجوء، عبر شبكات مهربين نشطت بشكل واسع.

وسجلت ليتوانيا دخول أكثر من 4 آلاف مهاجر، معظمهم من العراقيين، خلال أشهر قليلة، مقابل 81 فقط في عام 2020 بأكمله.