مجتمع

"كابوس جرثومي" يخيم على البصرة.. أسماك تختفي ونهر "ميت"

9 أغسطس 2020
GettyImages-1215717695.jpg
حذر مختصون من تأثيرات "تلوث جرثومي" على حياة السكان (Getty)
الترا عراق
الترا عراق الترا عراق

ألترا عراق - فريق التحرير

عادت أزمة تلوث المياه في البصرة إلى الواجهة، وسط تحذيرات من تأثيرها على صحة السكان فضلاً عن تهديدها لثروات البلاد، في ظل معلومات عن وجود "ملوثات جرثومية خطيرة".

يصف مختصون نهر العشار بـ"الميت سريريًا" ويتهمون الحكومة بالفشل في إنقاذه

ويتهم مختصون الحكومات المتعاقبة بالفشل في إنقاذ نهر العشار من ملوثات الصرف الصحي التي أفسدته، وحولته من واجهة تاريخية للمدينة إلى مكب للنفايات، على الرغم من إنفاق ملايين الدولارات على "مشاريع تجميلية".

ويقول أستاذ البيئة والتلوث في جامعة البصرة الدكتور شكري الحسن في تصريح، إن "مشروع تجميل النهر وتأهيل ضفافه لا فائدة منه، لأن النهر ميت سريريًا، ومن يقف الآن على ضفة النهر ليتأمل منظره فهو كمن يقف أمام جثة مجملة بمكياج صارخ".

ويضيف، أن "المشروع الآخر الذي يقضي بوضع مضخات عند مدخل النهر لرفع منسوب المياه، لكنه أبقى مخلفات المجاري في النهر"، مبينًا أن "كمية الأوكسجين الذائب في مياه النهر تتراوح ما بين 0 إلى 2 مليغرام لكل لتر، وهي كميةٌ لا تدعم الحياة، فضلاً عن وجود تلوث جرثومي خطير نتيجة وجود 1350 منفذًا وقناة تصب المجاري والقاذورات في النهر".

اقرأ/ي أيضًا: سباق تركيا وإيران على مياه العراق.. عطش الرافدين على الأبواب!

من جانبه، يقول مدير مديرية حماية وتحسين البيئة في الجنوب وليد الموسوي، أن "نهر العشار والأنهار الستة الأخرى التي تتفرع من شط العرب باتجاه مدينة البصرة، تحولت من أيقونة جمالية إلى نقمة على البصرة"، مضيفًا في تصريح أن "ضفافها تشهد وجود مئات النشاطات الملوِثة لمياهها، وتخليص هذه الأنهار من المياه الآسنة ليس صعبًا جدًا، وربما أسرع الحلول هو مد أنابيب بقطر متر بمحاذاة ضفافها لنقل مياه المجاري إلى محطات المعالجة بدل تصريفها في النهر".

في ذات السياق، تحدثت تقارير صحافية عن تهديدات بالانقراض تواجه 26 نوعًا من الأسماك العراقية، بسبب الاحتباس الحراري والملوثات التي تلقى في مياه شط العرب.

وتشير المعلومات، إلى أن "الارصدة السمكية للنهر قليلة العدد وصغيرة الحجم"، فيما يلقي العديد من الصيادين البصريين باللوم على الحكومة بسبب عدم تنظيف الطبقة السفلية العميقة لشط العرب، مما يمنع العديد من أنواع الأسماك من دخول النهر.

تواجه الأسماك العراقية مخاطر الانقراض بسبب التلوث والإهمال الحكومي

ويقول الخبير المائي علاء البدران في تصريح، إن "الملوحة والتلوث هما أساس تدهور صيد الأسماك في شط العرب، بالإضافة إلى النفط المتسرب عبر النهر، الأمر الذي جعل التنوع البيولوجي المائي أكثر هشاشة".

ويوضح، أن "ارتفاع درجة الحرارة في شط العرب إلى 52 درجة مئوية إلى جانب المنتجات ومخلفات المصانع، عوامل أدت إلى تضاؤل عمق النهر، مما لا يترك مجالاً للأسماك للذهاب إليه خلال موسم الصيف"، مبينًا أن "عشرات الأنواع من الأسماك، بما في ذلك الشاد والكارب الشائع والباربوس، اختفت من النهر، مما دفع الناس إلى شراء الأسماك المستوردة، التي أغرقت الأسواق المحلية في البصرة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

آلاف حالات التسمم في البصرة.. مشهد مكتمل لمدينة منكوبة

البصرة قبل 100 عام.. صور من المدينة التي تعاني العطش اليوم

الكلمات المفتاحية

لحوم.jpg

تغير بصفاتها الفيزياوية.. ضبط نحو 6 أطنان من اللحوم الفاسدة في ميسان

تغير في الصفات الفيزياوية للحم مع ظهور الروائح الكريهة وتغيير في اللون مع سوء الخزن


GettyImages-1141298329.jpg

التجارة: ندعو المواطنين إلى عدم التهافت على شراء المواد الغذائية قبل رمضان

أعلنت إجراءات لضبط الأسعار وإطلاق وجبة جديدة من السلة الغذائية استعدادًا لشهر رمضان


الامية في العراق.jpg

التربية: قرابة مليوني مستفيد من برامج محو الأمية منذ عام 2011

أعداد المستفيدين من محو الأمية في العراق


الجنسية العراقية البطاقة الوطنية.jpg

توقف العمل بمعاملات البطاقة الوطنية الخميس

توقف استلام وترويج معاملات المواطنين الخاصة بمنظومة البطاقة الوطنية

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert