راصد

قنابل صغيرة وبرؤوس مطاطية لتفريق احتجاجات الفصائل.. تمييز حتى في القمع

1 يناير 2020
GettyImages-1191105834_1.jpg
متظاهرو التحرير قارنوا بين قنابل الغاز التي استخدمت ضدّهم وبين القنابل التي ضربت متظاهري الحشد (Getty)
الترا عراق
الترا عراق الترا عراق

 ألترا عراق ـ فريق التحرير

أثارت التظاهرات التي نظمها الحشد الشعبي عند السفارة الأمريكية في بغداد بالمنطقة الخضراء تساؤلات كثيرة من قبل متظاهرين وناشطين ومدونين في مواقع التواصل الاجتماعي، جرى أكثرها حول التمييز بين "العراقيين"، وبين من أسموهم "أبناء دولة الفصائل"، ليس على قوّة النفوذ وحرية التنقل والتسهيلات الاقتصادية وامتلاك السلاح فحسب، بل وصلت إلى حصولهم على أساليب قمع "يُحسدون عليها"، فيما لو قورنت بما واجهه المحتجون منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر وإلى الآن، حيث أدى القمع إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل وجريح.

متظاهرون في ساحة التحرير قارنوا بين القنابل التي استخدمت ضدّهم وأدت إلى سقوط المئات منهم ضحايا وبين القنابل التي ضُربت على متظاهري الحشد الشعبي في الخضراء

ولم تغب الصدمة عن وجوه وحروف متظاهرين وناشطين وصحفيين ووسائل إعلام، فور مشاهدة مسيرات عناصر الحشد الشعبي، وهم يجوبون المنطقة الخضراء المحصنة بشكل مفاجئ وسريع دون مقدمات، متجهين صوب السفارة الأمريكية، والإعلان عن الاستعداد لنصب خيام الاعتصام أمام السفارة احتجاجًا على قصف القوات الأمريكية لمقرّات الحشد الشعبي، وسط تواجد "قيادات حشدية" تظهر خلفهم مشاهد حرق وتكسير، وهي المشاهد نفسها التي قال محتجون إن هؤلاء القادة هاجموها سابقًا، ووصفوها بـ"الجوكرية والتخريبية"، عندما كانت تصدر من المحتجين في أوقات سابقة.

اقرأ/ي أيضًا: من البعث الى "الجوكر".. 7 "أكاذيب" روجها الإعلام "الولائي" عن الاحتجاجات

وفي الأثناء، انتشرت مقاطع فيديو، تظهر لحظة دخول مسيرة عناصر الحشد الشعبي إلى المنطقة الخضراء بعد اقتحام بوابة المنطقة من جهة الجسر المعلق، بعد دفع ضابط أركان برتبة كبيرة، والدخول رغمًا عنه والصعود فوق الآليات العسكرية المتواجدة عند البوابة.

محتجون في ساحات التظاهر، صُدموا عندما سمعوا بوقوع حالات اختناق بين صفوف محتجي الفصائل، بعد إطلاق غازات مسيلة للدموع عليهم، معتبرين لأول مرة أن "القمع يتوزع على الجميع"، لكن المفاجأة ذهبت، حالما انتشرت صور القنابل الغازية المستخدمة، وهي عبارة عن قنابل صغيرة الحجم وبرؤوس غير معدنية، بل مطاطية تمنع وقوع إصابات أو اختراق جماجم المحتجين فيما لو اصطدمت بهم، على عكس القنابل التي أطلقت على المحتجين في بغداد والمحافظات والتي أوقعت قتلى وجرحى بينهم.

وعلقت المتظاهرة وصاحبة أحد مواكب الدعم اللوجستي في ساحة التحرير، أم سجاد في حديث لـ"ألترا عراق"، على التفاوت في التعامل بين متظاهري التحرير ومتظاهري الفصائل، قائلةً "يبدو أننا عدة شعوب داخل العراق، شعب تنحاز له الدولة وفصائلها كمتظاهر احترموا وجوده واعتصامه، وآخر تقمعه الدولة ويتم التشكيك بكل تحركاته".

من جانبه، قال سيف أحمد، وهو أحد مسعفي المفارز الطبية في ساحة التحرير، معلقًا على صور القنابل الدخّانية التي استخدمت قرب السفارة الأمريكية، إنه "لو تم استخدام هذه القنابل لما خسرنا الكثير من الأرواح والدماء، ولما وقع صفاء السراي وغيره ضحية قنبلة معدنية اخترقت جماجم الكثير من المتظاهرين وسقطوا والدخان يخرج من جماجمهم في مشهد موت جديد، يضاهي أشد مشاهد القساوة التي شهدتها البشرية".

 انتشرت مقاطع فيديو تظهر لحظة دخول مسيرة عناصر الحشد الشعبي إلى المنطقة الخضراء التي دفعوا فيها ضابط أركان برتبة كبيرة، ودخلوا رغمًا عنه 

وقال كرار حامد أحد ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في منشور له يعلّق على صور القنابل الغازية "الأمريكية": "القنابل المسيلة اللي اليوم ضربت على المتظاهرين داخل المنطقة الخضراء، قنابل كيوت وأسفنجية، لا تسبب إصابات مباشرة لو اصطدمت برأس أو جسم المتظاهر"، متسائلًا "ما بهم جماعتنا قنابلهم تنام برؤوس المتظاهرين؟".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

واشنطن تكشف عن خطتها العسكرية للرد على محاولة اقتحام سفارتها في بغداد

بومبيو: 4 إرهابيين خططوا لمهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد.. وهذه صورهم

الكلمات المفتاحية

الوقف السني.jpg

إيفاد فقهاء إلى مزارع التمور.. أول تعليق من ديوان الوقف السني

علق ديوان الوقف السني بشأن كتاب إيفاد الموظفين المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر الإيفاد "قضية طبيعية لا تحتاج إلى تفسير".


بشير الحجيمي 1.jpg

الإعلام والاتصالات توجه القنوات الفضائية بمنع بشير الحجيمي من الظهورلـ180 يومًا

إثر تصريحه عن انتشار المثلية في النجف


الصدر ويزيد الحسون.png

الصدر يستبدل اسم الناشط العراقي يزيد الحسون بـ"عمر".. ما القصة؟

جدل على مواقع التواصل الاجتماعي


كراج حويدر.jpg

الجمهور العراقي يتوعد المنتخب الأردني بـ"كراج حويدر".. ما القصة؟

أطلق مدونون عراقيون تسمية "كراج حويدر" على ملعب جذع النخلة بعد انتهاء قرعة تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert