قلق وإجراءات صارمة.. مشاهد "حزينة" من أربيل في عيد نوروز (صور)

الترا عراق - فريق التحرير

على غير العادة، خلت ساحة بارك شار في قلب مدينة أربيل من البسطاء الذين يفترشون الأرض لبيع التذاكر والهدايا، وكذلك السائحين الذين كان يضج بهم المكان في هذا الوقت من كل عام، حيث أعياد نوروز.

عطلت السلطات في كردستان احتفالات نوروز ضمن إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"

فقد عطلت السلطات الكردية احتفالات رأس السنة الكردية الجديدة، كما تم حظر التجوال لتفادي تفشي فيروس "كورونا"، إضافة إلى سلسلة إجراءات تضمنت إغلاق المطاعم وتحييد حركة المشاة.

اقرأ/ي أيضًا: بعد عام من الرخاء.. إقليم كردستان على موعد مع أزمة اقتصادية

ووضعت الحواجز الحديدية في محيط القلعة التاريخية، كما أغلقت آلاف المحال التجارية في أسواق القيصرية وباته ونيشتمان وسوق البالة، إضافة إلى سوق الداون تاون، والمولات التجارية الكبيرة.

وقال محافظ أربيل فرست صوفي، إن "الاحتفال بعيد نوروز علق بشكل كامل، وطلب من المقيمين في الخارج، عدم العودة إلى إقليم كردستان لقضاء احتفالات العيد القومي".

وأضاف صوفي في حديث لـ "الترا عراق"، أن "مختلف النشاطات علقت في أربيل لحماية الناس، وشملت إجراءات الحظر التنقل بين محافظات الإقليم والمحافظات العراقية"، مشددًا بالقول "نحن نحترم التزام الناس بذلك، ولكننا مجبرين على تنفيذ كل تلك الإجراءات".

شددت السلطات في كردستان من إجراءاتها على أمل عودة الحياة إلى المدينة قريبًا 

وساهمت إجراءات الوقاية من "كورونا" في تقليص الأموال التي تنفقها حكومة كردستان خلال الأعياد كل عام، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية المتوقعة إثر انهيار أسعار النفط.

واجتمع رئيس الحكومة، مسرور بارزاني، مع الفريق الحكومي عبر الإنترنت، وجرى الإعلان عن إجراءات مالية لـ"خدمة المواطنين وتأمين معيشتهم"، وذلك ضمن تطبيق فقرات قانون الإصلاح النافذ في إقليم كردستان، وبما يشمل خفض النفقات العامة.

ويقول قائد شرطة أربيل دلير النجار، إن "الوضع العام في أربيل مستقر ولم تسجل أية حوادث خلال فترة حظر التجوال"، موضحًا أن "قرار تمديد حظر التجوال من صلاحية خلية الأزمة".

ويضيف النجار لـ "الترا عراق"، أن "الشرطة سخرت كل قدراتها لمساعدة الناس والمواطنين المقيمين في المدينة، على أمل مرور الأسبوعين الراهنين دون تسجيل حوادث أو إصابات، تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها".

وتسود المدينة حالة من القلق والترقب فضلًا عن الحزن، فهي لم تفارق احتفالاتها من قبل، كما يقول سكانها، حتى في أحلك الظروف والأزمات والحروب.

عبر مواطنون عن حزنهم لغياب أجواء احتفالات أعياد نوروز عن المدينة لأول مرة في تاريخها

يقول محمد كوران، وهو شرطي في العقد الثالث من العمر، إن "أعياد نوروز لا يمكن أن تمر دون احتفال، حتى لو اضطر إلى الاحتفال وحيدًا عبر إيقاد شمعة".

فيما تقول خلود، سيدة أربيلية تحدث لها "الترا عراق" حين كانت تهم بشراء بعض الخبز في عينكاوة، تقول إنها "تستعد لتحضير الطعام في المنزل للاحتفال مع أطفالها بنوروز، مع الالتزام بعدم الخروج إلا في الحالات الاضطرارية".

اقرأ/ي أيضًا: 

"الحرمل" و"العرق" يتنافسان بمواجهة "كورونا" في العراق وكوكل يوثق

"العجز الأضخم" يهدد رواتب الموظفين في العراق.. كيف يمكن مواجهة الأزمة؟