قصة اعتداء ضابط إيراني على سيدة عراقية تتفاعل: تفاصيل مثيرة واعتذار شفوي!

الترا عراق - فريق التحرير

أثارت حادثة الاعتداء على سيدة عراقية من قبل ضابط إيراني في مطار مشهد، استياءً كبيرًا في الأوساط الشعبية وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت تفاصيلها من قبل أسرة السيدة النجفية، وسط مطالبات بإجراء رادع بحق مرتكب الاعتداء، وعدم الاكتفاء بالاعتذار الشفوي الذي قدمته طهران على لسان مساعد قنصلها في محافظة النجف.

كشفت أسرة السيدة النجفية تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له "العلوية" على يد ضابط إيراني إثر محاولتها مساعدة سيدة أخرى خليجية

كانت السيدة قد ظهرت في مقطع مصور، وهي تشكو من تعرضها لاعتداء في أحد مطارات إيران، مستغربة تجرؤ الضابط الإيراني عليها على الرغم من كونها "علوية حفيدة رسول الله، ومسافرة وامرأة كبيرة السن"، فيما قالت أسرتها إن الاعتداء وقع حين حاولت "العلوية" إسعاف امرأة خليجية تعرضت لحالة إغماء، حيث أقدم الضباط الإيراني على ضربها بجهاز الاتصال الا سلكي.

اقرأ/ي أيضًا: بغداد تتحرك بعد تعرض سيدة عراقية للضرب على يد ضابط إيراني!

وعلى الرغم من إعلان وزارة الخارجية متباعتها الحثيثة للقضية ودعوتها دول العالم إلى احترام العراقيين من مبدأ التعامل بالمثل، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا، حيث طالبت عدة أطراف من بينهم شيوخ عشائر ونشطاء باتخاذ إجراء أشد، كغلق الحدود بوجه الإيرانيين لفترة محددة على أقل تقدير.

بدورها، اعتذرت إيران بشكل شفوي عن الحادث، على لسان مساعد قنصلها في النجف، عادًا الحادث "تصرفًا شخصيًا خاطئًا". جاء ذلك خلال زيارة أجراها وفد من القنصلية الإيرانية إلى منزل السيدة النجفية حضره مسؤولون محليون ونشطاء.

كما أظهر مقطع مصور السيدة النجفية وهي تروي للدبلوماسيين الإيرانيين تفاصيل الحادثة، وموقف العراقيين الذي سارعوا للدفاع عنها وحاولوا الاقتصاص من الضابط الإيراني، مؤكدة أن منزلها يقدم في كل عام الخدمات للزائرين ومن بينهم الإيرانيون.

على مواقع التواصل الاجتماعي، لقيت الحادثة تفاعلًا كبيرًا وغاضبًا لم يخلو من إشارات سياسية وطائفية، فيما ربط آخرون بين الحادثة وما تعرض له الضابط العراقي في البصرة إثر عملية اعتقال معمم إيراني بتهمة المتاجرة بالمخدرات، مقارنين بين فارق قوة الحكومتين الإيرانية والعراقية في الدفاع عن مصالح مواطنيها وكرامتهم، على حد تعبيرهم، كما شدد آخرون من محافظة النجف على ضرورة عدم الاكتفاء بالاعتذار الشفوي بل تقديم آخر رسمي ومعاقبة الضابط.

قدمت إيران اعتذارًا شفويًا للسيدة العراقية وسط مطالبات باعتذار رسمي ومعاقبة مرتكب الاعتداء 

التطورات دفعت وزارة الخارجية إلى إصدار بيان جديد، قالت فيه، إن "الوزير محمد علي الحكيم وجه القنصل العامّ في مشهد باستجلاء تفاصيل الحادث، وإعداد مُذكّرة إلى وزارة الخارجيّة الإيرانيّة لاتخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة بحقّ المُعتدِي، كما قامت وزارة الخارجيّة العراقـيّة بالتنسيق مع سفارة جمهوريّة إيران لدى بغداد في هذا الشأن".

أضاف البيان، أن "القنصل الإيرانيّ في النجف زار السيّدة المُعتدَى عليها في بيتها، وقدّم اعتذار الحكومة الإيرانيّة إليها، وتكفل بعلاجها"، مبينًا أن "الحكيم قد كلف المتحدث الرسمي باسم الوزارة بزيارتها بغرض الاطمئنان عليها، والاطلاع على حالتها الصحية"، فيما أكد أن  وزارة الخارجيّة "تُتابِع بشكل مُتواصِل أوضاع جميع العراقـيّين بصفة دائمة، ولن تدخر جهدًا في تقديم كلّ أشكال المُساعدة المُمكِنة".

اقرأ/ي أيضًا:

"الورطة مع إيران".. كيف تسللت هدية البطاط إلى ضابط مكافحة المخدرات في معتقله؟

"قبلها ثم صفعها".. اعتقال عراقي "اعتدى جنسيًا" على أمريكية ثملة!