ظاهرة بيع البحوث والأطاريح العلمية للطلبة في العراق.. تهديد بحرمان من التعيين

تحدثت لجنة التعليم العالي في مجلس النواب، عن بيع البحوث والأطاريح العلمية، مشيرة إلى رفع شكوى لدى الأجهزة الأمنية لملاحقة المتورطين. 

أقرت لجنة التعليم النيابية ببيع الأطاريح والبحوث العلمية للطلبة في العراق

وقال عضو اللجنة، فراس المسلماوي، في تصريح تابعه "ألترا عراق"، إنّ "هنالك مكاتب تجارية تعمل على بيع أطاريح وبحوث للطلبة، وهذه الظاهرة تقوم بإضعاف العملية التعليمية وضرب لرصانة التعليم في العراق".

وبحسب المسلماوي، فإنّ "اللجنة استضافت قبل مدة وكيل وزير التعليم العالي، بشأن بيع الأطاريح والبحوث، وتم رفع شكوى لدى الأجهزة الأمنية حول هكذا محالّ تجارية".

وأشار عضو لجنة التعليم إلى أنّ "الجهد الأمني وبالتحديد جهاز الأمن الوطني يعمل على ملاحقة المتورطين"، مضيفًا: "تم إلقاء القبض على مجموعة ممن عملوا على بيع الأطاريح والبحوث العلمية". 

ودعا المسلماوي طلبة الدراسات العليا، إلى "الابتعاد عن سلك هكذا طريق، لأن التعيينات المقبلة، ستعرضهم للاختبار، ومن لا يمتلك المعلومات الكافية سيستبعد من حق التعيين في دوائر الدولة".

وقال المسلماوي إنّ "وزارة التعليم العالي عادت إلى التعليمات الأساسية في الامتحان التنافسي خلال العام الجاري، وهو تحقيق النجاح شرطًا لقبول الطالب في الدراسات العليا".

وأشار إلى أنّ "اللجنة عملت على إعادة العمل بنظام الابتعاث بالتواصل مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتمت الموافقة، وأعلن عن إطلاق خمسة آلاف بعثة دراسية لهذا العام 2023، إضافة إلى سعي اللجنة على تعديل قانون الخدمة الجامعية رقم 23 لتمديد فترة الألقاب العلمية (الأستاذ والبروفيسور وأستاذ مساعد)، لتفريغهم للإشراف على الدراسات العليا، بحيث يصل من يحمل تلك الألقاب العلمية إلى السبعين من عمره وهو ما زال في الخدمة، وبإمكانه أن يمدد هذه المدة، للاستفادة من خبرته وكفاءته".

ولفت إلى أنّ "لجنة التعليم تعتزم على زيارة سلسلة من الجامعات العالمية في ألمانيا وأمريكا وفرنسا للاطلاع على الأنظمة، ومناهج الجامعات التي تخدم العراق في الاختصاصات النادرة التي يحتاجها سوق العمل وتحتاجها الوزارات بالتحديد"، مبينًا أنّ "اللجنة تتابع بشكل دقيق برنامج الدراسات العليا في العراق وتمت دعوة وزارة التعليم العالي إلى إعطاء رسائل الأطاريح لما يحتاجه سوق العمل".

قالت لجنة التعليم النيابية إن التعيينات المقبلة ستعرض طلبة الدراسات العليا للاختبار ومن لا يمتلك المعلومات الكافية سيستبعد 

وقال المسلماوي أيضًا إنّ "لجنته تعمل على اتجاهين: الأول تحقيق رصانة التعليم في العراق، وثانيًا ربط مخرجات التعليم العالي سواء كان بالدراسات الأولية أو العليا لسوق العمل".