صور| أكبر نازحة في العراق.. تعيش بظروف سيئة رغم وصول عمرها إلى 136 عامًا

في كل عام من شهر آب/أغسطس، تمر الذكرى التاسعة للمجزرة التي أرتكبها تنظيم "داعش" بحق أبناء الديانة الإيزيدية في سنجار العراق في العام 2014. 

"الكثير من النازحين العراقيين يعيشون في مخيمات منذ 2014

وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإنّ هناك ما لا يقل عن 200 ألف إيزيدي ما زالوا في مخيمات النازحين. 

ووفق بيان للمنظمة المعنية بحقوق الإنسان، الصادر في أيار/مايو الماضي، فإنه لفترة 2023، كان الإيزيديون يشكلون من سنجار 85% من الـ 200 ألف سنجاري الذين ما زالوا نازحين، قائلة إنّ "الكثير من النازحين يعيشون في مخيمات منذ 2014، والذين عادوا يواجهون أوضاعًا أمنية غير مستقرة وخدمات عامة غير كافية أو منعدمة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والماء والكهرباء".  

ومن ضمن الإيزيديين الذين نزحوا في العام 2014، صور نقلتها (Getty) للمسنة روشي قاسم حسين، والتي ولدت في تموز/يوليو 1987.

وكما هم العديد من الإيزيديين الذين لم تطوي السلطات قصة نزوحهم، تعيش "روشي" في ظروف سيئة مع أحفادها بمخيم كابارتو بمحافظة دهوك. 

ولا زالت "روشي" تتأمل العودة إلى ديارها وتعيش ما تبقى من عمرها في منزلها الذي قضت فيه أكثر من 100 عام.  

وفيما كشفت إحصائية قديمة عن عدد الإيزيديين، الذين هاجروا إلى خارج البلد بشكل تقديري أكثر من  100.000، فإن عدد المختطفين هو 6417 منهم 3548 من الإناث، و2869 من الذكور.

ووصل مجموع عدد الناجين من قبضة داعش 3530، وبلغ عدد الناجيات من النساء من قبضة "داعش" إلى 1199، أما الرجال فقد بلغ عددهم 339، كما وصل عدد الإناث من الأطفال 1041 ، و951 من الأطفال الذكور، بحسب ما ذكرته الإحصائية.

وفي الوقت الذي أعلن فيه العراق تحرير جميع الأراضي التي احتلها تنظيم "داعش"، في عام 2017،  إلا أن مصير مئات النساء والأطفال بينهم من الإيزيديين لا يزال مجهولًا.

وفي الذكرى التاسعة لما حصل للإيزيديين، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانًا قالت فيه بأن "المملكة المتحدة أقرت رسميًا اليوم بارتكاب داعش أعمال إبادة جماعية ضد الإيزيديين في عام 2014".

وقال البيان إنّ "المجتمع الإيزيدي عانى الأمرين على يد داعش قبل 9 سنوات، وما زالت تداعيات هذه المعاناة محسوسة حتى يومنا هذا".

وأضاف أنّ "العدالة والمساءلة أمران أساسيان لأولئك الذين دمرت حياتهم".

ويوم أمس، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم 3 آب/أغسطس، إنهاء "مشكلة تمليك الأراضي السكنية والدور لساكنيها من الطيف الإيزيدي، بعد أن أهملت هذه القضية منذ عام 1975". 

وقال السوداني "إننا شجّعنا النازحين على العودة إلى ديارهم، وتهيئة الظروف الإنسانية لهم"، قائلًا: "عملنا منذ اليوم الأول لمباشرة الحكومة مهامها، على تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات".