صاروخان وكلمتان من الخارج يصيبان معقل الأغلبية.. هل يهتز التحالف الاستراتيجي؟
6 فبراير 2022
ألترا عراق - فريق التحرير
أثار توجيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لأعضاء كتلته بمقاطعة جلسة التصويت على مرشح رئاسة الجمهورية يوم الاثنين المقبل 7 شباط/فبراير 2022 موجة من التفاعلات والتفسيرات من قبل سياسيين ومراقبين.
فتحت المحكمة الاتحادية بابًا كبيرًا للنقاشات وأثارت الجدل بعد تفسيرها لآلية انتخاب رئيس الجمهورية
اختلفت التفسيرات، بين من اعتبر قرار الصدر "تكتيكًا"، وبين المتفاجئ، والذي استبشر بفوز مرشحه كالاتحاد الوطني الكردستاني، وبين الذي ضاعت البوصلة عليه كرئيس تحالف الفتح هادي العامري.
اقرأ/ي أيضًا: ماذا يعني إغلاق الصدر لأبوابه بوجه مفاوضات تشكيل الحكومة؟
في هذا الصدد، توقع القيادي في تحالف العزم مشعان الجبوري أنّ "النصاب لن يتحقق وسيعلن مجلس النواب عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية مجددًا، ولن يسمح للمرشحين السابقين بالترشح ثانية".
ويرى عضو مجلس النواب السابق والمتحدث السابق باسم برهم صالح، ريبوار كريم، أنّ "الجميع سيصوت لمرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح وليس الإطار التنسيقي فحسب".
اختبار للإطار
كان رد المحكمة الاتحادية على استفسار رئيس الجمهورية برهم صالح قد فتح بابًا كبيرًا للنقاش حول إمكانية التحالف الثلاثي بين التيار الصدري و"السيادة" والحزب الديمقراطي الكردستاني المضي بمرشحهم داخل قبة البرلمان.
أثار موضوع "الثلث المعطل" الجدل، لكنّ الصدر "أراد اختبار الإطار التنسيقي" عبر مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لمعرفة إذا ما كان بإمكانه تحقيق أغلبية الثلثين كما اشترطت المحكمة، بحسب المحلل السياسي نجم القصاب.
وذهب الصدر إلى ذلك كما يقول القصاب لأن التيار الصدري "لم ينجح حتى الآن بتفكيك الإطار التنسيقي كما حصل مع ياد علاوي في 2010، وذلك لأن نوري المالكي [خصم علاوي] كان في السلطة آنذاك".
لم ينجح التيار الصدري بتفكيك الإطار التنسيقي حتى الآن كما حصل مع قائمة اياد علاوي في 2010
ومع ذلك، يعتقد القصاب أن النجاح في تمرير رئيس الجمهورية من قبل الصدر والحلبوسي والبارزاني يعني تسهيل عملية تفكيك الإطار التنسيقي لاحقًا.
وكان مشعان الجبوري قال إن "رئيس الجمهورية هو من يسميه الرئيس مسعود البارزاني مرشحًا جديدًا عن الحزب الديمقراطي الكردستاني" في الجولة الجديدة التي يفترضها الجبوري.
ويقول النائب السابق ريبوار كريم في ذات السياق إن رئيس الحزبم الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني يريد منصب رئاسة الجمهورية لشخص "قريب منه"، بغض النظر عن اعتراضه المعلن على ترشيح برهم صالح.
هزة في التحالف الثلاثي؟
كان بارزاني قد طرح مبادرة على زعيم التيار الصدري لإشراك الإطار التنسيقي في الحكومة وإعطاء منصب نائب رئيس الجمهورية لخصم الصدر اللدود نوري المالكي.
وبات بحكم المؤكد أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني كان له اليد في دفع بارزاني لإطلاق مبادرته لثني الصدر عن المضي بحكومة الأغلبية الوطنية التي يرفع شعارها.
ويرى رئيس مركز بغداد للدراسات مناف الموسوي أنّ "الصدر يفضل الذهاب إلى المعارضة على الدخول في حكومة فساد كما كان في السابق"، لأنه لا يريد المشاركة مرة أخرى في "خلطة عطار جديدة"، متهمًا بعض الكتل بالتخلي عن اشتراطاتها "لمجرد سماع كلمتين من الخارج".
وإذ يؤكد الموسوي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" وجود "ضغوط تمارس على التيار الصدري"، يشدد على ضرورة "عدم العودة إلى التوافقية بمجرد انطلاق صاروخي"، في إشارة إلى الاستهدافات الأخيرة التي طالت شركاء الصدر من الكتل السُنية والكردية.
وأجرى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد ساعات من إعلانه إيقاف المباحثات بخصوص تشكيل الحكومة، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني أكدا فيه على تماسك التحالف الاستراتيجي ومضيه في تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية.
اقرأ/ي أيضًا:
شرط الصدر على مرشح بارزاني.. انفراط للتحالف الثلاثي أم "تكتيك" لجلسة التصويت؟
حراك نحو الكتلة الأكبر وجلسة حاسمة للإطار التنسيقي.. هل فشلت مبادرة بارزاني؟
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات