سابقة تاريخية "تهدد" البرلمان بـ "الانهيار".. كابينة غائبة وهجوم بالسكاكين!

الترا عراق - فريق التحرير

بعد تأجيل واجتماعات سبقها حذف أهم فقرات جدول الأعمال متمثلة باستكمال الكابينة الحكومية، عقد مجلس النواب جلسته، اليوم السبت 22 حزيران/يونيو، لتشهد استقالة رئيس أكبر كتلة برلمانية في سابقة تاريخية لم تحدث منذ عام 2003، فتحت الباب لـ "استقالات" أخرى محتملة قد تطيح بمجلس النواب.

"تخلى" البرلمان عن فقرة استكمال الكابينة الحكومية إثر عدم التوصل إلى اتفاق وعدم وصول أسماء المرشحين من قبل رئيس الحكومة

وقال رئيس المجلس محمد الحلبوسي خلال الجلسة وفق مصادر برلمانية تحدثت لـ "الترا عراق"، إن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وعد بتقديم أسماء المرشحين للوزارات الشاغرة خلال هذا الأسبوع.

اقرأ/ي أيضًا: سائرون يتهم رئيس البرلمان بجر العراق نحو "الهاوية والمجهول"

كان البرلمان قد حذف وفق وثيقة أظهرت جدول أعماله فقرة التصويت على استكمال الكابينة الحكومة، بعد أن صدرها كأهم الفقرات في جدول سابق نشره أمس، في حين قالت المصادر إن الفقرة قد تدرج مجددًا على جدول الأعمال في حال كانت نتائج الاجتماعات التي عقدتها رئاسة البرلمان مع الكتل ذات نتائج إيجابية.

لكن ذلك يبدو مستبعدًا في ظل جلسة سبقتها وشهدت أحداثًا غير طبيعية منها، "اعتداء" مجهولين على أحمد الجابري، سكرتير رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بالسكاكين في بغداد، وفق وسائل إعلام محلية، في حادثة لا زالت ملابساتها مجهولة، نقل على إثرها إلى مستشفى في العاصمة.

بالعودة إلى الجلسة، فقد شهدت الدقائق الأولى منها سابقة تاريخية في البلاد في ظل نظامه الحالي، حين قدم رئيس كتلة "سائرون"، أمين عام حزب الاستقامة حسن العاقولي، استقالته من البرلمان لقناعته بـ "وصول البرلمان إلى مرحلة العجز عن تقديم أي شي"، فيما سارعت الكتلة إلى عقد اجتماع معه بحضور عضو هيئة الرئاسة حسن الكعبي.

قدم رئيس كتلة سائرون استقالته من البرلمان "العاجز" فيما تعرض سكرتير الحلبوسي إلى اعتداء بالسكاكين في بغداد

من جانبه قال النائب عن "سائرون" جواد الموسوي في بيان تلقى "الترا عراق" نسخة منه إن "استقالة العاقولي تعبر عن مدى الضغوط التي تتعرض لها كتلته، ووجود الكثير من الجهات الفاسدة التي تحارب وتقف بالضد من مشروع الإصلاح التي تنتهجه، وعدم وجود دعم شعبي وجماهيري، ولكن العكس وجود ضغوطات جماهيريه تقف بالضد من توجهات وعمل الكتلة"، فيما أكد مساندة نواب الكتلة للعاقولي بـ " لتعبير عن رأيه الشخصي بهذا الخصوص "، فيما كشف أن أعضاء الكتلة "يتدارسون تقديم استقالات مماثلة".

بدوره أكد النائب الآخر عن التحالف رامي السكيني، فكرة الاستقالة الجماعية، مبينًا في تصريح للصحافيين أن "الكثير من النواب يتمنون أن يكونوا عند حسن ظن المواطن، فهذه الاستقالة (استقالة العاقولي) هي إجابة لكثير من تساؤلات الشارع العراقي، وهي ليس هروبًا إلى الأمام، بل هو رأي شخصي ويعكس إجابته للشارع".

اقرأ/ي أيضًا: 

على الطريقة الإيرانية.. البرلمان يحاول السيطرة على "القضاء"!

الدولة "المفتعلة".. سيرك إقطاع العراق السياسي