
من سنجار إلى بغداد
كان "معرض بغداد الدولي للكتاب" أول معرض دولي للكتاب تسنح لي فرصة زيارته، لهذا وجدتني أنكب على الكتب الجديدة والقديمة أيضًا، إذ أن سنجار، المنطقة التي نشأت فيها، كانت تفتقر إلى المكتبات، من بينها كتب أبي المعدودة

وحوش الرغبة التي تعجز عن افتراس فأرة الكسل
أما عن هذا الشيء الذي لا يُرى فهو قلبي الذي يتنقل بين كل هذه الأشياء ليلمّهُ، إلا انه يفقد أكثر حتى بات إطارًا يحتضن صورًا جمة لمجازر ارتكتبتها أنا؛ أنا العصفور المنكسر، الذي تسرطنت خلاياه بوحوش الرغبة نحو جسد ممتلئ

واضعًا عينيّ في جيب الجينز الخلفي
أبحثُ عن بوكيمونات بين الخيم آملًا أن أدخُل خيمةً ما ألمحُ فيها شيئًا من رندة التي كانت ملامحها تشبه ملامح مُنى جارة خيمة جدي التي ماتت بعد أن دهستها سيارة الإسعاف خاصة المركز الصحي للمخيم، مُنى التي كنتُ أُشبِّهها بكِ بعض المرّات

المرآة التي تعرّفنا بنا كل صدفة
عدت أدارجي إلى الخيمة وكانت أمي قد أعدتِ العشاء، قال أبي مع أوّلِ لقمةٍ، من منكم يسرق الرصيد من هاتفي، شعرت بالتوتر بلعت لقمة إثر لقمة بسرعة لم أكن لأتخيل، كلهم أشاروا بأصابع الاتهام لأختي التي تصغرني بأربع سنوات