رغم نفي التربية.. وسم "فضيحة تسريب الفيزياء" يتصدر ترند العراق لليوم الثاني

ما زال الحديث عن تسريب أسئلة امتحان مادة الفيزياء لطلبة السادس العلمي/الأحيائي، رغم نفي وزارة التربية.

وتصدر وسم #فضيحة_تسريب_الفيزياء الترند العراقي في موقع تويتر منذ يومين، حيث غرّد ناشطون وطلبة عن موضوع التسريب وأكدوا تطابق الأسئلة المسرّبة مع الأسئلة التي امتحن بها الطلبة الأربعاء الماضي.

 

وقال مغردون إن الفارق بين الأسئلة المسربة والتي وردت للطلبة في امتحانهم اختلفت فقط من حيث الترتيب.

 

 

وكانت وزارة التربية أصدرت بيانًا قالت فيها إنها "تنفي نفيًا قاطعًا شائعة تسريب الأسئلة الامتحانية، وتؤكد على رصانة الأداء وحفظ مغلفات الأسئلة في غرف حصينة تتم حمايتها من قبل اللجان الفرعية للامتحانات".

واعتبرت الوزارة في بيانها أن ما يدور من حديث هو "شائعات مغرضة تبثها بعض الصفحات الصفراء التي تحاول إثارة الفتن والأكاذيب حول سير العملية الامتحانية".

لكن طلبة وناشطين قالوا إن الأسئلة تسربت "قبل أيام من الامتحان"، متهمين وزارة التربية "بالاستخفاف بعقول الطلبة" عبر نفيها التسريب "رغة كل الأدلة الدامغة على حصول التسريب"، وفق تعبيرهم. 

 

ونشرت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نموذجي الأسئلة المسرّبة والأسئلة المعتمدة.

 

ودعا طلبة السادس العلمي إلى جعل تسريب مادة الفيزياء "قضية رأي عام"، وطالبوا "المسؤولين بإعادة التحقيق ومحاسبة المقصرين".

أحد الطلبة قال إنه لم يقرأ مادة الفيزياء منذ بدء العام الدراسي لكنه قرأ الأسئلة المسرّبة وقد يحصل على 90 درجة.

 

 

وأكد متخصصون أن الأسئلة المسرّبة والمعتمدة في الامتحانات فيها "تطابق تام" مع تغيير "الطباعة والكتابة والترتيب"، داعين مجلس النواب إلى اعتبار التواطؤ بتسريب الأسئلة "جريمة خيانة عظمة تمس الأمن القومي العراقي".

 

وعمدت وزارة التربية إلى قطع خدمة الإنترنت عبر وزارة الاتصالات في يوم كل امتحان منذ الساعة 4 فجرًا، وحتى بعد الثامنة صباحًا، كما حذّرت في بيان حين بدأت الامتحانات النهائية، من "إشاعات في المنصات الرقمية عن وجود تسريبات مقابل مبالغ مالية"

وشهدت امتحانات الثالث المتوسط في العراق، العام الماضي، تسريبًا قبل انطلاقها بساعات، ما دفع وزارة التربية لتأجيلها، كما أعلنت السلطات الأمنية القبض على شخصين متهمين بتسريب الأسئلة الوزارية.