رئيس أركان الجيش: القوات الأمريكية أوقفت الدعم العسكري منذ أشهر

الترا عراق - فريق التحرير

أكّد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، الثلاثاء، توقف الدعم العسكري الأمريكي منذ أشهر، فيما أعلن موافقة القائد العام للقوات المسلحة على تشكيل قوات من أهالي مناطق شمالي بغداد.

وقال يار الله في تصريح، 31 آب/أغسطس، إنّ "تنظيم داعش سيطر خلال أربع سنوات على ثلاث محافظات وثلث أرض العراق، وبعد تحريرها جميعا تم منعهم من أن يكون لهم حدود على الارض".

اقرأ/ي أيضًا: العراق: الحديث عن الاعتراف بطالبان مبكر وأفغانستان خالية من العراقيين

وأضاف يار الله، أنّ "داعش متواجد في الحواضن ويستخدمون الأراضي الوعرة"، مبينًا أنّ "المواطن هو العامل الرئيس لنجاح عمليات الملاحقة".

وأكّد رئيس الأركان، أنّ "القوات الأمنية جادة في القضاء على المجاميع الإرهابية المتواجدة في بعض المناطق مؤشرة في صلاح الدين وشمالي بغداد وكركوك وديالى، ولكن الأمر يحتاج الى وقت".

كما أكّد، أنّ "الوضع الأمني ليس سيئًا جدًا في مناطق شمالي بغداد"، مشيرًا إلى أنّ "قطعات شمالي بغداد تقوم بعمليات هناك في ظل تعاون مع المواطنين، ولكن الأرض الوعرة في تلك المناطق تسهل اختفاء الإرهابيين".

وأوضح يار الله، أنّ "القطاعات العسكرية تعمل بصورة مستمرة، وقد حصلنا على موافقة القائد العام للقوات المسلحة على تشكيل قوة من أهالي المنطقة لمساعدة قواتنا"، مبينًا أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد تحسنًا في الوضع الأمني وصولاً إلى الانتخابات".

وأشار رئيس الأركان، إلى أنّ "القوات الأمنية جاهزة لتوفير الحماية للعملية الانتخابية والمضي بسلاسة الانتخابات"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ "القوات الأمريكية أوقفت الدعم منذ أيار/مايو وقواتنا قادرة على تأمين البلاد".

وأكّد وزير الخارجية فؤاد حسين، في وقت سابق، قدرة السلطات العراقية على حفظ الأمن في البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية القتالية بنهاية العام، مستبعدًا  تكرار مشهد أفغانستان في العراق.

وقال حسين في تصريح، إنّ "الوضع العراقي يختلف عن الوضع في أفغانستان. أولاً هناك حكومة ومؤسسات وقوى أمنية، وحاربنا نحن داعش، وانتصرنا على التنظيم ولدينا علاقات دولية ممتازة".

وأضاف حسين، أنّ "الحوار استراتيجي مع الجانب الأمريكي وضع خطة واضحة من جميع الجوانب"، مؤكدًا "جاهزية" البلاد لمواجهة أي "تهديد إرهابي" بعد الانسحاب الأمريكي.

وأوضح وزير الخارجية، أنّ "الاتفاق كان واضحًا على انسحاب القوات الأمريكية القتالية، ولكن أيضًا هناك جانب آخر هو قوات أو وحدات تساعد الحكومة العراقية والقوات الأمنية العراقية بكامل الأصناف، في مسألة التدريب، والمشاورات، وتبادل المعلومات، وفي هذا المجال سوف يستمر العمل لكن القوات القتالية الأمريكية ستنسحب في نهاية السنة".

وأكّد حسين، أنّ الجولة الرابعة من الحوار مع الإدارة الأمريكية كانت الأخيرة، مشيرًا إلى أنّ "لجانًا عسكرية وأمنية هي التي ستتولى تنسيق ومراقبة جدولة الانسحاب بوصفها قضية عسكرية".

وفي الوقت ذاته، قال الوزير، إنّ "الحوار الاستراتيجي كان يشمل كل القطاعات العراقية والسياسة وآلية التعامل مع العلاقات الأمريكية، لكن هذا لا يعني أنّه لن يكون هناك حوارات مع الجانب الأمريكي حول القطاعات المختلفة".

ونفى حسين، نية العراق للتعاقد مع روسيا على شراء منظومة الدفاع الجوي "إس 400" كجزء من الخطة الأمنية المقبلة.

وبيّن حسين، أنّ "هذا الموضوع غير صحيح، وقد كان يتداول قبل ثمان أو عشر سنوات، ولكن العلاقات العسكرية والدفاعية والأمنية موجودة مع الجانب الروسي".

وأشار وزير الخارجية، إلى أنّ "العراق يمتلك معلومات كافية عن الإرهابيين وتحركاتهم ومصادر أموالهم وأسلحتهم، مع مراقبة الحدود"، مبينًا أنّ "المركز الرباعي في العراق والذي يضم روسيا مازال يعمل، إضافة إلى تبادل المعلومات والعلاقات الاستخبارية مع دول العالم".

اقرأ/ي أيضًا: 

أمن بغداد ووصفة الحشد الشعبي.. ما حقيقة "معضلة" الطارمية؟

واشنطن تحذر من تأجيل انتخابات العراق.. "الوضع مختلف عن أفغانستان"