دولة القانون يهاجم الصدر ويرفض مبادرة بارزاني: المالكي لن يكون نائبًا لوزيره
3 فبراير 2022
ألترا عراق - فريق التحرير
ما زالت الأوساط السياسية تترقب ما تفضي إليه مبادرة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لجمع التيار الصدري بالإطار التنسيقي.
يرفض المالكي منصب نائب لرئيس جمهورية كان وزيرًا في حكومته كما يقول قيادي في ائتلاف دولة القانون
ولم تصدر أي مواقف واضحة حتى الآن اتجاه المبادرة سواء من زعيم التيار مقتدى الصدر الذي اكتفى بتغريدة فتح فيها باب "الحوار مع المعارضة الوطنية" دون تطوّرات ملموسة.
اقرأ/ي أيضًا: خيارات الإطار التنسيقي للصدر: السلاح أو المعارضة المُطمئِنة
كما لم يصدر الإطار التنسيقي مجتمعًا أو قيادات أي بيانٍ حتى ولو كان ترحيبيًا، الأمر الذي أثار امتعاض الحزب الديمقراطي الكردستاني كما عبّر عضو الوفد التفاوضي فيه عرفات كرم.
وفي وقت يدفع الإطار التنسيقي باتجاه اشتراكه مجتمعًا مع التيار الصدري وحلفائه في تشكيل الحكومة، يعمل الصدر على اقتناص جزء من الإطار في الحكومة القادمة مع إقصاء جزء آخر على رأسهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
نائب رئيس الجمهورية "مرفوض"
ورغم تأكيدات أعضاء الإطار التنسيقي على وحدة الصف وعدم انسلاخ أطراف منه والذهاب مع الصدر في تشكيل الحكومة بمعزل عن المالكي، إلا أنّ الصدر لم يعلن حتى الآن أو يلوّح بقبوله انضمام الإطار مجتمعًا، ويصر على "حكومة الأغلبية الوطنية" رفقة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة.
ولو كان الصدر قد قَبِل بمبادرة البارزاني "لما كتب تغريدته الأخيرة" يقول القيادي في ائتلاف دولة القانون علاء الحدادي، مؤكدًا أنّ "المالكي لا يبحث عن مناصب كما تحاول ترسيخ ذلك بعض وسائل الإعلام" وأن رئيس دولة القانون "لن يكون نائبًا لرئيس جمهورية كان وزيرًا في ولايته" في إشارة لهوشيار زيباري رئيس الجمهورية الأوفر حظًا في الفترة القادمة، والذي كان وزيرًا في حكومة المالكي.
وكانت وسائل إعلام عدّة كشفت نقلًا عن مصادر جزءًا من مبادرة الزعيم الكردي التي حملها نيجرفان بارزاني ومحمد الحلبوسي إلى الصدر تضمنت إعطاء المالكي منصب نائب رئيس الجمهورية، وبذلك يكون مشتركًا في السلطة التنفيذية دون اشتراكه في الحكومة.
دولة القانون يهاجم الصدر
يضيف الحدادي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن من يُريد عزل الإطار أو ائتلاف دولة القانون هو "التيار الصدري ومن رسم له زهو النصر"، ويقول إنّ "ما يجري الآن محاولات لخطف القرار الوطني بعزل المكون الشيعي".
وعن أسباب رغبة الصدر بعزل المالكي يؤكد الحدادي على فرضية "صولة الفرسان" التي ما زالت عالقة في ذهن زعيم التيار الصدري.
وكان المالكي قد شن حملة عسكرية ضخمة بدعم من الولايات المتحدة إبان ولايته الأولى ضد ميليشيا "جيش المهدي" وزج بالكثير من عناصرها في السجون فضلًا عن هروب آخرين منهم إلى خارج العراق.
وفي الاجتماع الأول الذي جمع الصدر بقادة الإطار التنسيقي في بيت رئيس تحالف الفتح هادي العامري غمز الصدر المالكي من خلال الحديث مع العامري عن "عودة صولة الفرسان" بحسب الحدادي الذي كشف كواليس الجلسة.
أما السبب الثاني كما يعتقد القيادي في "دولة القانون" هو أنّ الصدر "لا يتحمل رجلًا أفنديًا لا يرتدي العمامة مثل المالكي أن يكون في الزعامة"، حيث أن الزعامات الجماهيرية بهذا الحجم من وجهة نظر الصدر – والحديث للحدادي – تكون حكرًا على رجال الدين.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يتخلّى "الإطار التنسيقي" عن المالكي لصالح الدخول في "حكومة الصدر"؟
رسالة شديدة اللهجة من الصدر إلى الإطار التنسيقي بشأن تشكيل الحكومة
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات