خميس الخنجر: لماذا صرنا إرهابيين بعد التحالف مع الصدر؟

ألترا عراق - فريق التحرير

أطلق رئيس تحالف "السيادة" خميس الخنجر، نداءً جديدًا لإخراج الحشد الشعبي والمجاميع المسلحة من المناطق المحررة، منتقدًا الاتهامات التي توجه لمن تحالف مع زعيم التيار الصدري.

وحذّر الخنجر في مقابلة تلفزيونية تابعها "ألترا عراق"، من تدويل قضية جرف الصخر في حال فشلت التفاهمات الداخلية.

وقال إن "بداية دخولنا إلى بغداد كان الهدف منها اعادة النازحين دون شروط، ونجري تفاهمات مع المجاميع المسلحة والسياسيين الذين يقودونها لإنهاء ملف (جرف الصخر) بشكل وطني وداخلي، دون الاضطرار إلى تدويله وتشكيل ضغط على العراق”.

مشكلة السلاح

وأضاف: “تم المطالبة بخروج كل المجاميع المسلحة من المناطق المحررة بما فيها الحشد الشعبي وبقاء القوات النظامية المتمثلة بالشرطة والأمن الوطني والاستخبارات ومكافحة الإرهاب، وتوجه تلك التنظيمات والمجاميع إلى حدود العراق والمحافظات”، محذرًا “من وقوع أي احتكاك أو طائفية بسبب الاحتقان الموجود في تلك المناطق”.

وتابع: "لا يمكن منع 90 ألف مواطن من العودة إلى مناطقهم في جرف الصخر ثم مطالبتنا بالمصالحة والأمن"، مؤكدًا على ضرورة "أن نمنع التبعية إلى الخارج وهذه رسالة نوجهها إلى الجميع".

وأرجع خميس الخنجر مشكلات العراق الكبرى التي تسببت بدماره إلى الجماعات المسلحة والسلاح المنفلت.

وقال إنه "لولا السلاح المنفلت لما أدخل أحد المخدرات إلى البلاد ولا سيطر أحد على المنافذ الحدودية"، مشيرًا إلى "قوى سياسية تحمي وتتستر على السلاح وتعمل اتفاقيات".

صرنا إرهابيين بسبب الصدر!

وصف الخنجر التحالف الذي يرأسه (السيادة) بأنه "مشروع وطني للنهوض بالعراق ولأجله تركنا جميع الخلافات والمناصب جانبًا".

وعن الدخول في تحالف مع التيار الصدري قال: "صرنا فجأة إرهابيين معطلين متدخلين نريد أن نشق الصف"، متسائلًا: "لماذا لم يتهمنا الآخرون بشق الصف الشيعي عندما كنّا مع تحالف البناء؟ ولماذا كنّا وطنيين حين كنّا مع البناء؟".

وكان خميس الخنجر قد انضوى بعد انتخابات 2018 في تحالف البناء الذي يضم الأحزاب الحليفة لإيران رفقة الفصائل المسلحة بأجنحتها السياسية، مقابل تحالف الإصلاح الذي يقوده الصدر آنذاك.

ووجه رئيس تحالف السيادة رسالة لمهاجميه قال فيها إن "إثارة الفوضى والفتن في محافظاتنا سترتد عليكم وعلى البلد".

ونقل الخنجر عن الصدر تأكيده على أن "قيادة الحكومة من قبل تحالف إنقاذ الوطن ليس شرطًا"، مؤكدًا على ضرورة وجود معارضة وحكومة لأن التوافقية منذ 2003 أنتجت "استر علية واستر عليك".

وأضاف أن التوافقية أنتجت "سرقة لأموال الشعب، وفشلًا في الملف الصحي، وفشلًا في العلاقات الدولية، وفشلًا في الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".