
ارفعوا بصماتكم من على الأرض
في الموتِ سنكونُ هناكْ/ يعاقبُ بعضَنا البعضُ/ سَترتحلونَ بآثامِكم/ بعضكم قتلَ أَصْلابنا/ بعضكم أَفسدَ ذكورتَنا/ أيةُ سماءٍ ستشرعُ في نصبِ قيامةٍ لكم/ أيةُ أَرضٍ سَتُلقي بأثقالِها عليكم/ وأجسادَكمْ منيعة بالمعاصي

وصايا إلى محمد وصي
أكرهُ مهرجان بابل/ وهم يزرعون نزواتهم على على ترابها/ كنت أكرهُ وجوه الجمهور الذي لا يراني/ ويصفعني بأفراحه الساقطة/ أقلق على جمال مدينتي الغارب/ أغنياتها التي تداس بالألسن/ أكره شرطتها الذين يتوجسون خيفة مني/ من الدخول إليها

دومينو
سيأتي أحدٌ ما/ ويشرحُ لنا أخبار الدول القريبة والبعيدة/ فالعالم أيضًا منشغل بأحوالنا/ سيذكر لنا إنّ هنالك أحزابًا خسرت/ وأخرى وصلتْ إلى السلطة/ إنَّ شخصًا ما ذا أهمية قصوى/ ماتْ/ إنَّ عددًا من القتلى سقطوا في انفجار/ وإنَّ أحد الشعراء ما زالَ يصلي

لَمْ يَعُدْ للابتسامات صِيت
سأبكي عليه بلا هوادة/ لأنه يتشظى من الهواء: رملًا مجعدًا بالسيوف/ - بطلًا مكدودًا بالذنوب/ سأبكي عليه/ على اعتبار أنهُ النورُ وأنَا "الظَلمَة"/ على اعتبار أنَّهُ القوس وأنا الشجرة/ وسأحترق أسى عليه/ لأَنَّ أيامه كالحات
لأنَّه مسحوقٌ بالضوء

ظنّي سَيئ فيك أَيها الوطن
العنفُ الذي تدوسهُ أقدامي/ كلُّ يوم/ ملقىً في الطرقات/ معلق على حبلِ الغسيل/ وموضوع في الرفوفِ بينَ طياتِ الكتبْ/ العنفُ الذي تدوسه أقدامي/ كلُّ يوم/ ينتشرُ في الأزقةِ والأحياءِ الفقيرة/ والدروبِ الضيقة/ ويستريحُ ليلًا في غرفِ نومنا