تواجد في غزة لمعالجة الجرحى.. السوداني يتصل بالطبيب محمد طاهر

أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، يوم السبت 25 كانون الثاني/يناير 2025، اتصالًا هاتفيًا بالطبيب العراقي الدكتور محمد طاهر كامل أبو رغيف، الذي تطوّع للعمل في مستشفيات غزّة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ساعد في إنقاذ عدد كبير من الجرحى بينهم أطفال

ووصف السوداني وفق بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، "الطبيب أبو رغيف بأنه سفير الإنسانية، وأنّ ما قدمه من عمل جليل لأبناء غزّة، يمثل موقفًا مشرفًا يعتز به العراقيون، والأحرار حول العالم، بما عاشه في غزّة مع أهلها وضحايا العدوان وفي أحلك الظروف"، مبينًا أن "أداء الدكتور محمد طاهر أبو رغيف خير مُعبر عن موقف الشعب العراقي، فضلًا عن ترسيخ الهدف النبيل لمهنة الطب الإنسانية".

ودعا السوداني "الطبيب أبو رغيف إلى زيارة العاصمة بغداد للاحتفاء بجهوده وموقفه الإنساني المبدئي"، مجددًا "دعوة العراق إلى إنشاء صندوق لإعمار غزة ولبنان، وأنه سيكون سباقًا في الإسهام في نجاح هذه الجهود".

ونقل البيان عن الطبيب قوله إن "غزة وما تعرض له أبناؤها من عدوان سافر، دفعه لأن يتواجد معهم، ويمارس واجبه الإنساني في معالجة الجرحى"، مشيرًا إلى أنّ "الفرصة التي توفرت له للتطوع والعمل في مستشفيات غزّة، مثّل بها أبناء العراق، الذين لو سنحت لهم الفرصة لتطوعوا بتقديم خدماتهم لأهالي غزّة، الذين كانوا يعيشون أصعب الظروف وأخطرها".

وكان الطبيب العراقي محمد الطاهر، يستعد لمغادرة قطاع غزة بعد أن قضى 5 أشهر في معالجة الإصابات التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في 6 كانون الأول/يناير 2025، وقد أجرى العملية الأخيرة التي توجت بإعادة يد طفلة بُترت في القصف من الأنقاض إلى جسدها.

وبحسب بيان الصحة الفلسطينية، "عمد استشاري جراحة الأعصاب الدكتور محمد الطاهر دون كلل أو ملل على المشاركة الفاعلة لإنقاذ الجرحى حتى في ساعات متأخرة من الليل، ليختتم عملياته بعملية نوعية أعاد خلالها يد طفلة إلى الحياة عقب بترها بسبب قصف الاحتلال لمنزلها".

وحضر الطبيب العراقي محمد الطاهر مع وفد طبي في مؤسسة فجر، ولبث في القطاع على مدار خمسة أشهر آبيًا المغادرة حيث يقول في ذات السياق إنه يستشعر خلال وجوده في القطاع بالأجر العظيم.