تحشيد الجمهور وترميم "البيت الشيعي".. هل يحصل الصدريون على رئاسة الوزراء؟
9 ديسمبر 2020
ألترا عراق ـ فريق التحرير
أثارت تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قبل أكثر من أسبوعين، موجة من ردود الفعل المتباينة على الأصعدة السياسية والشعبية، حيث تحدث لأول مرة عن سعيه للحصول على منصب رئاسة مجلس الوزراء في الانتخابات المقبلة.
يشير نواب عن تحالف سائرون عبر تصريحات صحفية إلى تعرض المذهب الشيعي لخطر إقليمي، لكنهم ينفون علاقة الميثاق الذي دعا له الصدر بالانتخابات
فاجئ الصدر جماهيره فضلًا عن غيرهم بذلك بعد أن تعهد بعدم التدخل في الانتخابات المقبلة عبر برنامج تلفزيوني عُرض قبل عشرة أشهر تقريبًا.
اقرأ/ي أيضًا: الناصرية تنزف على نهج عبد المهدي.. هل خسر الكاظمي الجميع؟
قال الصدر في تغريدة على تويتر في 22 تشرين الثاني/نوفمبر إنه سيخوض الانتخابات إذا "وجد" إن الانتخابات ستفسر عن أغلبية صدرية في البرلمان تتمكن من الحصول على رئاسة الوزراء، وبرر الصدر تراجعه هذا بأن "السبب الذي أدى إلى قسمي بعدم دخول الانتخابات سيزول وسأكون في حل من نفسي".
تبع تصريح الصدر، دعوة منه إلى تظاهرات حاشدة في بغداد والمحافظات للتأكيد على حق التيار الصدري بالحصول على رئاسة مجلس الوزراء، في وقت عدّها بعض المراقبين رسائل للشركاء في العملية السياسية بأنه "لا يزال يمتلك الوجود والنفوذ الأكبر".
البيت الشيعي
مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي، دعا زعيم التيار الصدري إلى "الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة لكتابة ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي"، وذلك ردًا على ما وصفه بـ"التعدي الوقح ضد الله من قبل ثلة صبيان مدعومة من قوى الشر الخارجية وبعض الشخصيات في الداخل".
اعتبر مراقبون دعوة الصدر بمثابة تمهيد لحصوله على رئاسة الوزراء بموافقة القوى الشيعية، في نظام برلماني لا يُمكّن الفائز الأول بتشكيل الحكومة دون الرجوع لباقي الكتل السياسية.
ويشير نواب عن تحالف سائرون عبر تصريحات صحفية إلى تعرض المذهب الشيعي لخطر إقليمي، لكنهم ينفون علاقة الميثاق الذي دعا له الصدر بالانتخابات.
يقول النائب عن تحالف سائرون محمود الزجراوي إن "أعداء العراق يسعون لتدمير البيت الشيعي، وإن دعوة الصدر تحتاج إلى تفاهمات مع الكتل التي تريد المضي بالإصلاح"، ويؤكد أن "رئاسة الوزراء لسائرون طموح وليست فرضًا على الكتل السياسية".
الجلوس مع العدو
تحدثت وسائل إعلام نقلًا عن مصادر من الأروقة السياسية عن جلسة صلح بين زعيم التيار الصدري ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لما اسمته "إعادة حق المكون الشيعي بالسلطة واستعادة رئاسة الوزراء".
وأكد النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي في تصريح تلفزيوني وجود اجتماع يجمع "كل القيادات الشيعية للتوحد من أجل الخروج بقرارات لكل العراق لكنها بالأساس للحافظ على المذهب وهو قرار عقائدي"، كما لفت إلى أن الاجتماع سيضم نوري المالكي إضافة إلى القادة الآخرين ومعهم الصدر".
مواقف الشركاء
في مواقف عامة، أشادت كتائب حزب الله "بمواقف الصدر بالتصدي للانحرافات" مشيرة إلى "مسؤولية القوى السياسية والدينية للتصدي لجهات مشبوهة تغرر الشباب".
كما ساندت عصائب أهل الحق دعوة الصدر لترميم البيت الشيعي بدعوى "أنها لا تنطلق من منطلق طائفي إنما من مصلحة وطنية جامعة".
من جانبه، رأى عضو تيار الحكمة جاسم بخاتي أن "ترميم البيت الشيعي الذي أُستهدف بالمفخخات والتظاهرات يجب أن يكون بالقرارات المصيرية"، على حد تعبيره في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق"، لكنه قال إن "الرجوع إلى المكونات لا يبني مؤسسات دولة رصينة".
ومن وجهة نظر القيادي في تحالف الفتح وليد السهلاني فأن "البيت الشيعي لن يعارض حصول التيار الصدري على رئاسة الوزراء خلال الفترة المقبلة"، مبينًا أن "الجميع سيراعي الاستحقاقات الانتخابية".
يرى القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي أن تياره سيحصل على مئة مقعد في مجلس النواب بأقل التقديرات، وأنه سيضاعف من مقاعده في السنوات المقبلة
أما ائتلاف النصر بزعامة العبادي فقد أطلق "ميثاق شرف" قال إنه جاء "استنادًا إلى دعوة الصدر وانسجامًا مع مطالب الإصلاح والتغيير التي عبرت عنها انتفاضة تشرين"، وهو حراك ممنهج ملزم لجميع القوى والفعاليات العراقية.
هل ينال الصدريون مبتغاهم؟
يتنبأ السياسي العراقي صادق الموسوي بفوز التيار الصدري بمئة مقعد في الانتخابات المقبلة وأن تكون رئاسة الوزراء من حصة الصدريين، فيما يعتقد النائب عن كتلة صادقون النيابية أحمد الكناني أن المشاركة الشعبية العالية في الانتخابات المقبلة ستمنع حصول ما "في بال" التيار الصدري.
اقرأ/ي أيضًا: العصائب تتلقف دعوة مقتدى الصدر: فرصة يجب استثمارها
لكن القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي يرى أن "قاعدة التيار الجماهيرية في صعود على عكس باقي الكتل السياسية منذ 2003 وحتى الآن، لذا فأنه سيحصل على مئة مقعد في مجلس النواب بأقل التقديرات، وأن التيار سيضاعف من مقاعده في السنوات المقبلة".
ويقول الزاملي في حديث لـ"ألترا عراق" إن "جمهور التيار الصدري تعب ومناطقه محرومة وهو يطالب الخدمات والوظائف"، لافتًا إلى "عدم وجود أي مرشح بعينه من التيار لمنصب رئاسة الوزراء حتى هذه اللحظة".
وبرأي الزاملي، فأن التيار الصدري هو الوحيد القادر على "مجابهة السياسيين الفاسدين والسلاح المنفلت والعصابات ولا يُمكن لغيره فعل ذلك".
اقرأ/ي أيضًا:
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات