تبرؤ واتهامات.. "الحشد الكردي" يغضب كردستان ويربك بغداد

الترا عراق - فريق التحرير

أثار إعلان تشكيل فصيل جديد من الحشد تحت مسمى "الحشد الكردي" في محافظة كركوك، حفيظة أطراف متعددة، فيما أشعل اتهامات طالت فصائل المتداخلة مع هيئة الحشد الشعبي.

قال رئيس قوات الحشد الشعبي في كركوك أبو عماد أوغلو، يوم السبت 12 كانون الأول/ديسمبر، في كلمة متلفزة، "إننا تأخرنا في تشكيل قوات الحشد الشعبي الكردية، على غرار كل المكونات الأخرى، وكان يجب تشكيل الفوج للشباب الكردي، ونحن نعمل عليه الآن، وفي الأيام المقبلة سيتم تشكيل الفوج وتوزيعه إلى جانب القوى الأخرى".

وسينتشر التشكيل الجديد، وفق أوغلو، في قرية جخماخة بقضاء الدبس، بهدف المساهمة في تأمين المنطقة من هجمات تنظيم داعش.

الحزب الديمقراطي الحاكم في كردستان كان أول المعترضين، إذ اتهم القيادي فيه، ريبين سلام، ما وصفه بـ"الحشد الشعبي غير المنضبط"، بالوقوف وراء هذا التشكيل.

وقال سلام في تصريح، إن "تأسيس تشكيلات جديدة يوحي بعدم وجود أزمة مالية كما تقول بغداد، وكان الأجدر أن تدفع رواتب قوات البيشمركة، لا أن يصار إلى خلق حشود عسكرية جديدة، ونحن في مرحلة تفاوض لتوضيب وترتيب أوضاع محافظة كركوك".

وأضاف سلام، أن "الحشد الشعبي (غير المنضبط) هو من سعى إلى تأسيس هذا الكيان الجديد، لتحقيق أهداف سياسية وآيديولوجية، أبرزها منع محاولة الاتفاق على تطبيع الأوضاع في كركوك، كما حصل في سنجار فهي خطوة استباقية لتأسيس وضع جديد في المدينة".

واستبعد القيادي في الحزب الحاكم وجود دور للحكومة الاتحادية في الخطوة، مرجحًا وقوف "بعض القوى التي تسعى إلى ضرب النسيج المجتمع في كركوك وتهدف إلى تعزيز مكاسبها السياسية، وراء الأوامر والتوجيهات الجديدة"، كما اعتبر من ينضم إلى هذا الحشد من الكرد "خائنًا للقومية".

من جانبها، قالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان، إن هيئة الحشد الشعبي ببغداد "نفت علمها بهذا التشكيل ووعدت بالعمل على تفكيكه"، مؤكدة في بيان صدر عنها أن رئاسة الهيئة أكدت "عدم علمها" بالتشكيل الجديد في رد على استفسار رسمي.

وانضم الحزب الثاني في الإقليم إلى الأطراف المعارضة، حيث قال في بيان، "براءته" من "الحشد الكردي". وقال نائب مسؤول للتنظيمات في الاتحاد الوطني الكردستاني بكركوك، هدايت طاهر في تصريح نقله موقع الحزب، إن "الاتحاد الوطني لم يدعم أو يؤيد تشكيل هذه القوة، وهي تشكلت في قرية بقضاء الدبس نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية واستمرار هجمات تنظيم داعش".

وأضاف، أن "هذا الموضوع حساس وسنحقق بالموضوع ونحن نرفض تشكيل قوات غير رسمية لأنه لايخدم الوضع، ونعتقد بأن هنالك جهات سياسية تقف خلف هذا الموضوع".

ويفترض أن يتكون التشكيل الجديد من 150 شخصًا، كنواة أولية، يتولون "حماية المناطق والقرى الكردية في محافظة كركوك".

اقرأ/ي أيضًا: 

حشد العتبات يمنع مقاتليه من النشاط السياسي والحزبي

قيادي في "حشد المرجعية": نحن حاضنة الفتوى.. وهناك من يسعى لمكاسب سياسية