بعد 12 سنة من "المجزرة" في بغداد.. السجن مدى الحياة لأحد عناصر "بلاك ووتر"

الترا عراق - فريق التحرير

صدر حكم بالسجن مدى الحياة، على متعاقد أمني سابق في شركة "بلاك ووتر"، لمشاركته في إطلاق نار جماعي في تقاطع مروري بالعاصمة بغداد في عام 2007 أسفر عن مقتل 14 مدنيًا.

أدانت محكمة أمريكية أحد أفراد شركة "بلاك ووتر" بجريمة قتل 14 عراقيًا في ساحة النسور بالعاصمة بغداد عام 2007 وقضت بسجنه مدى الحياة

وأدانت هيئة المحلفين الفيدرالية، يوم الأربعاء 14 آب/أغسطس، "نيكولاس سلاتن" ،البالغ من العمر 35 عامًا من سبارتا بولاية تينيسي، بجريمة قتل من الدرجة الأولى في كانون الأول/ديسمبر، وفق وكالة الأنباء الأمريكية "أسيوشيتد برس".

اقرأ/ي أيضًا: ثماني ساعات "أمريكية" تفضي إلى تبرئة ضباط "حفلة الذبح" في الموصل!

قال ممثلو الادعاء إن سلاتن، كان أول مجموعة من أربعة مقاولين يفتحون النار في الحادث الذي أودى بحياة 10 رجال وامرأتين وصبيان تتراوح أعمارهم بين 9 و 11عامًا، فيما ادعى محامو الدفاع أن سلاتن اعتقد بشكل خاطئ أن هناك شكًا بوجود انتحاري متوجه نحو قافلته.

ودعا أصدقاء وأقارب سلاتن قاضي المقاطعة الأمريكية "رويس لامبيرث"، إلى تقليل عقوبة السجن مدى الحياة ولكن دون جدوى.  وتحدث والد سالتن، داريل، مباشرة مع ابنه، قائلا: "نيك، يرجى قبول اعتذاري عن ما فعله بلدك لك. سنقاتل لتصحيح مهزلة هذه العدالة".

من جهتهم اعتقد مؤيدو سلاتن، أنه "كبش فداء حكومي يهدف إلى تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والعراق بسبب الاستخدام المكثف للمقاولين العسكريين هناك"، كما أخبر سلاتن المحكمة أنه كان ضحية "محاكمة غير عادلة" وأن المحامين الحكوميين وضعوا ضمانًا أعلى على تأمين إدانته بدلاً من كشف حقيقة ما حدث في بغداد قبل 12 عامًا.  

وقال سلاتن،: "هذا إجهاض للعدالة". بينما أعلن القاضي لامبيرث قائلًا: "لقد أدركت هيئة المحلفين ذلك تمامًا، لقد كانت هذه جريمة قتل".

المدان الأمريكي كان أول من فتح النار على المدنيين العراقيين في بغداد، فيما قال مؤيدوه إنه "كبش فداء حكومي يهدف إلى تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والعراق"

 كانت هيئة المحلفين أدانت، في عام 2014، سلاتن والمقاولين الثلاثة الآخرين - بول ألفين سلاو وإيفان شون ليبرتي وداستن لوران هيرد - الذين كانوا جزءًا من قافلة مؤلفة من أربع مركبات مكلفة بحماية موظفي وزارة الخارجية وقت إطلاق النار. وتم إلغاء الإدانة الأصلية عند الاستئناف، حيث كان يجب أن يحاكم سلاتن بمعزل عن الرجال الثلاثة الآخرين.

وتمت إعادة محاكمة سلاتن في الصيف الماضي، ولكن تم إعلان الحكم الخاطئ بعد أن لم تستطع هيئة المحلفين التوصل إلى قرار بالإجماع حيث انتهت إعادة محاكمته الثانية إلى إدانته في كانون الأول/ديسمبر.

اقرأ/ي أيضًا:

فضيحة جديدة: هكذا قتل الجيش البريطاني الأبرياء في البصرة

طفل عراقي مغيب منذ 13 عامًا..والجيش البريطاني متهم