بعد اعتراف عبد المهدي بـ"القصف الإسرائيلي".. كيف سيرد العراق؟

ألترا عراق ـ فريق التحرير

منذ أن أعلن رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، مسؤولية "إسرائيل" عن استهداف الحشد الشعبي بالطائرات المسيرة في 30 أيلول/سبتمبر، توالت ردود الأفعال السياسية، بينها من يطالب بالرد العاجل ومنها من طالب برفع شكوى ضد "إسرائيل" في مجلس الأمن، فيما طالبت كتل سياسية بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع أمريكا. 

ظافر العاني: بعد أن اتضح أن الكيان الصهيوني كان وراء الاعتداءات العسكرية المتكررة على العراق فان الواجب الوطني يقتضي موقفًا موحدًا من الجميع 

دعا نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ظافر العاني، للرد على اعتداءات "إسرائيل" بحق الحشد الشعبي، ورمي الخلاف مع الفصائل المسلحة وراء الظهور، فيما طالب القائد العام للقوات المسلحة بالرد الفعال والحاسم وعدم فسح المجال للفصائل بالرد من تلقاء نفسها وإحراج الحكومة.

اقرأ/ي أيضًا: عبد المهدي يعترف رسميًا بقصف إسرائيل للحشد الشعبي!

قال العاني في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، "أما وقد اتضح بأن الكيان الصهيوني كان وراء الاعتداءات العسكرية المتكررة على العراق فان الواجب الوطني يقتضي موقفًا موحدًا من الجميع وأن نرمي خلافاتنا وراء ظهورنا".

أضاف "لدينا خلاف مع الفصائل المسلحة وخصوصا تلك التي تعمل خارج إطار الدولة وتمادت في اتخاذ مواقف وقرارات ذاتية ليس فيها تقدير للمصلحة الوطنية، ولكن ذلك لن يكون مبررًا للتشفي والشماتة".

وتابع قائلًا "خلافاتنا نحلها فيما بيننا أما الاعتداءات الخارجية وخصوصًا تلك القادمة من الكيان الصهيوني فأنها تجعلنا أمام مسؤولية المواجهة الوطنية المشتركة".

شدد العاني على أن "الحكومة ممثلة بالقائد العام للقوات المسلحة مطالبة بالرد الفعال والحاسم لئلا تفسح المجال للفصائل المسلحة بأن تقوم بالرد من تلقاء نفسها وتحرج الحكومة" .

أوضح أن "الحلول السياسية والقانونية والدولية أو اللجوء للمنظمة الدولية إنما هي وسائل ليست كافية بل تجعل الكيان الصهيوني يسرف في عدوانه إذا لم يجد ردًا صلبًا، متسائلًا "متى رضخ الكيان الصهيوني للقرارات الدولية؟".

ظافر العاني: الحكومة ممثلة بالقائد العام للقوات المسلحة مطالبة بالرد الفعال والحاسم لئلا تفسح المجال للفصائل المسلحة بأن تقوم بالرد من تلقاء نفسها وتحرج الحكومة

لفت إلى أن "اعتراف الحكومة بمسؤولية الكيان الصهيوني عن هذه الاعتداءات يحملها مسؤولية الدفاع عن مقدرات الشعب وحياة أبنائه وسيادة الدولة".

وفي الأثناء، دعا رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد رضا آل حيدر، الحكومة العراقية لتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد "إسرائيل" لخرقها القوانين الدولية، بعد أن ثبت قصفها مواقع الحشد الشعبي في وقت سابق.

اقرأ/ي أيضًا: انقسام وسخط داخل الحشد الشعبي مصدره "إسرائيل"!

وقال آل حيدر في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن "على الحكومة تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد "إسرائيل" لخرقها القوانين الدولية وسيادة العراق، بعد تصريحات رئيس الوزراء التي اكدت الاعتداء الإسرائيلي على مواقع الحشد الشعبي".

أضاف "على القائد العام للقوات المسلحة التعاقد مع الدول، التي لديها الرغبة في حماية القوة الجوية والأجواء العراقية، وإعلان احتفاظ الحكومة بالرد في الوقت الذي تراه مناسبًا".

وفي السياق، شدد النائب عن تيار الحكمة، أسعد المرشدي، أن إعلان القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي عن نتائج التحقيقات باستهداف مقرات الحشد الشعبي وإثبات تورط اسرائيل في بعض تلك الاعتداءات "ينبغي أن لا يمر مرور الكرام"، مشيرًا إلى أن مجلس النواب سيتخذ عدة إجراءات بالأسبوع المقبل بهذا الصدد.

قال أسعد المرشدي في تصريحات صحفية، تابعها "ألترا عراق"، إن "إعلان نتائج التحقيقات الحكومية التي تضمنت توجيه الاتهام بشكل رسمي لإسرائيل بالاعتداء على عدد من مقرات الحشد الشعبي يجعلنا أمام التزام مهم بضرورة التوجه نحو المنظمات الدولية الرسمية والأمم المتحدة لتقديم شكوى رسمية على تلك الانتهاكات والعدوان"، مبينًا أن "العدوان يحتاج إلى قرار صارم من الحكومة على اعتبار أنه اعتداء على دولة عضو بالأمم المتحدة وتمتلك سيادة كاملة".

صادقون النيابية: الحكومة مطالبة بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية لأنها أخلت بها ولم تحم الأجواء العراقية

أضاف المرشدي أن "إعلان رئيس الوزراء عن نتائج التحقيقات ينبغي أن لا يمر مرور الكرام، وأن تتخذ خطوات جادة لعلاج هذا الوضع"، لافتًا إلى أن "مجلس النواب سيعمل بشكل جدي لاستضافة رئيس الوزراء والقيادات الأمنية ومنهم قائد القوة الجوية والوزراء المعنيين بالملف الأمني وإبلاغ سفراء الدول الأعضاء بالتحالف الدولي بتلك الانتهاكات".

اقرأ/ي أيضًا: ليلة البيانات "النارية".. "انشقاق" داخل الحشد الشعبي عشية التهديد بـ "الحرب"!

لفت إلى أن "الحكومة مطالبة بإبلاغ التحالف الدولي بتلك النتائج على اعتبار أنه المعني بحماية الأجواء العراقية إضافة إلى وجود الاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن".

من جانبه، علق الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، على إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مسؤولية "إسرائيل" استهداف الحشد الشعبي.

قال الخزعلي في تغريدة له تابعها "ألترا عراق"، أنه "بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن استهداف مخازن الحشد الشعبي، يجب على كل العراقيين وحدة الموقف أمام هذا العدو الأزلي للعراق".

واعتبرت "صادقون النيابية"، أن الوقت حان للرد على "إسرائيل"، قائلًا إنه "على خلفية إقرار رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بمسؤولية تل أبيب عن قصف بعض مواقع الحشد، فإن الرد صار واجبًا ضد إسرائيل".

أضاف أن "الحكومة مطالبة بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية لأنها أخلت بها ولم تحم الأجواء العراقية بل إن الطائرات الصهيونية المسيرة كانت تنطلق من القواعد الأمريكية في العراق".

قيادي في الحشد الشعبي كشف عن اجتماع مرتقب لقادة الحشد الشعبي لتحديد وإعلان موقفهم بعد إعلان رئيس الوزراء 

وأشاد سالم بـ"رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي على شجاعته بكشف حقيقة نتائج التحقيق".

فيما كشف القيادي في الحشد الشعبي، أبو عادل المياحي، عن اجتماع مرتقب لقادة الحشد لتحديد وإعلان موقفهم بعد إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بشكل رسمي وقوف "إسرائيل" وراء قصف مواقع الحشد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ليلة "الرعب" في بغداد: روايتان "تدينان" الحشد.. كيف "تتلاعب" به إسرائيل؟!

"ورطة" عبد المهدي بين السخرية والاتهام.. "إسرائيل" والحشد في حادثة جديدة!