انطلاق مربد البصرة.. ونية حكومية لتصديرها عاصمة ثقافية

ألترا عراق ـ فريق التحرير

انطلقت في محافظة البصرة، فعاليات مهرجان المربد الشعري بدورته الثالثة والثلاثين بمشاركة مئات الشعراء العراقيين والعرب، وحملت الدورة الجديدة اسم الشاعر حسين عبد اللطيف الذي فارق الحياة عام 2014، فيما كشف وزير الثقافة، عبد الأمير الحمداني، عن عزمه الاحتفال بالبصرة عاصمة للثقافة العربية في العام المقبل.

يستمر المهرجان لأربعة أيام ويتضمن قراءات شعرية وأربع ندوات مخصصة للقراءات النقدية

قال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة، سلمان كاصد، في تصريحات صحفية، تابعها "ألترا عراق"، إن "مهرجان المربد الشعري بدورته الثالثة والثلاثين بدأت فعالياته بحضور مئات الشخصيات الثقافية والشعراء العراقيين من مختلف المحافظات، إضافة إلى شعراء من دول منها فلسطين ومصر ولبنان والبحرين والسعودية وتركيا وإيران وأذربيجان"، مشيرًا إلى أن "المهرجان يستمر أربعة أيام، ويتضمن قراءات شعرية وأربع ندوات مخصصة للقراءات النقدية".

اقرأ/ي أيضًا: لمن يكتب الشعراء؟

لفت كاصد إلى أن "المهرجان بدورته الجديدة حمل اسم الشاعر الراحل حسين عبد اللطيف باعتباره أحد الشعراء المبدعين"، مبينًا أن "سوريا تعد ضيف شرف المهرجان لأن الشعب السوري قدم تضحيات كبيرة".

بهذا الصدد، قال الشاعر والأكاديمي المصري محمد سلامة محفوظ، إن "العراق ما زال العمود الفقري للشعر العربي، ولا يكتمل المشهد الثقافي العربي من دون العراق"، مشيرًا إلى أن "المربد هو ملتقى كبير للشعراء، ويوفر فرصة ثمينة للوقوف على راهن الشعر العربي".

فيما افتتح مهرجان المربد، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار، عبد الأمير الحمداني، معلنًا عن عزمه الاحتفال بالبصرة عاصمة للثقافة العربية في العام المقبل. 

قال الحمداني في كلمته التي ألقاها في الحفل، وتابعها "ألترا عراق"، إن "البصرة ستعود إلى حاضرتها الأدبية والشعرية والعطاء الثقافي، معربًا عن "عزمه الاحتفال بالبصرة عاصمة للثقافة العربية في العام المقبل، لافتًا إلى أنه "سيناقش هذا الأمر في اجتماع القمة العربية المقبل في تونس، مشيرًا إلى أن "الثقافة التي لا تصنع الحياة هي ثقافة ميتة وإن الثقافة والحياة تبدأ من البصرة".

أشار الحمداني إلى أن  "العراق حضن دافئ لكل الاخوة العرب وهو يحتفي بهم وفي كل المناسبات، مبينًا أن "الثقافة العربية المتنوعة من شعر وأدب بدأت من بلاد الرافدين، من أرض سومر وبابل وآشور، وستبقى الطاقات الإبداعية والروافد هنا ولن تتمكن كل القوى الظلامية من حنيها".

وزير الثقافة يعلن عن عزمه الاحتفال بالبصرة عاصمة للثقافة العربية فيما سيناقش هذا الأمر في اجتماع القمة العربية المقبل في تونس

وانطلق أول مهرجان مربد في الأول من نيسان/ أبريل عام 1971، وجرت العادة أن يقام في بغداد لكن بعد سقوط نظام الحكم السابق عام 2003 نقل إلى البصرة، فيما يستمد المهرجان عنوانه من سوق المِربَد التي كانت تقع في قضاء الزبير ضمن محافظة البصرة، وهي أشبه بسوق عكاظ قبل الإسلام، وكانت السوق ملتقى للشعراء والأدباء والنحاة  في العصر الأموي، ومن أبرز شعراء المربد جرير والفرزدق وبشار بن برد وأبو نواس. 

اقرأ/ي أيضًا: 

مهرجان "أنا عراقي أنا أقرأ" .. 40 ألف كتاب هدية للجمهور

المكتبات العامة في العراق.. من احتكار الاستبداد إلى إهمال المحاصصة